الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

احتراق منازل ومحطة وقود في اعتداء قوات أردوغان على ريف الرقة

اعتدت قوات الاحتلال التركي بقذائف المدفعية على عدة قرى في محيط بلدة عين عيسى وتل أبيض في أقصى ريف الرقة الشمالي، ما تسبب باحتراق عدد من منازل المواطنين، كما اعتدت بالمدفعية على قرى في ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي، فيما تستمر بانتهاكاتها اللاإنسانية تجاه أهالي مدينة الحسكة والتجمعات السكانية الممتدة في الريف الغربي، من خلال التحكم بمحطة ضخ مياه علوك، واستخدام المياه كسلاح لتعطيش الأهالي وتهديد حياة نحو مليون نسمة، ولا سيما أن المحطة تشكل مصدراً رئيسياً ووحيداً لتزويدهم بمياه الشرب.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية أن قوات الاحتلال التركي قصفت بالقذائف المدفعية قرى حرية وكور حسن وصوامع قزعلي بريف تل أبيض الغربي وقرية هوشان غربي عين عيسى بريف الرقة الشمالي ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل واحتراق عدد منها، إضافة إلى نشوب حريق بمحطة وقود في قرية هوشان غربي.

إلى ذلك، أفادت مصادر أهلية بأن عدداً من قذائف المدفعية أطلقتها قوات الاحتلال التركي سقطت في الأراضي الزراعية بمحيط بلدة أبو راسين وقرى أخرى تابعة لها دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وفي سياق محاولاتها تكريس وتحصين نقاط احتلالها، بينت المصادر أن “ثلاث دبابات وعدداً من المدرعات عائدة للاحتلال التركي دخلت الأراضي السورية عبر قرية السكرية الحدودية متجهة نحو القاعدة العسكرية غير الشرعية في قرية أم عشبة شمال غرب بلدة أبو راسين بالتوازي مع تحليق طائرة استطلاع تركية في أجواء المنطقة”.

ومنذ بداية عدوانها على المناطق الحدودية الشمالية من البلاد في التاسع من تشرين الأول الماضي قامت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بالاستيلاء على عدة قرى وبلدات بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة وريف الرقة الشمالي وهجّرت آلاف العائلات من منازلها وسرقت ونهبت ممتلكات الأهالي في تلك المناطق.

الاحتلال التركي يهدد بالعطش مليون مواطن

في الأثناء، ومع دخول فصل الصيف والارتفاع الكبير بدرجات الحرارة في محافظة الحسكة، والحاجة المتزايدة للمياه، تعمد قوات الاحتلال التركي، بالتعاون مع مرتزقتها الإرهابيين، إلى قطع المياه ووقف الضخ من محطة آبار علوك مرات عدة، وآخرها كان الأحد، في جريمة موصوفة بحق الإنسانية ودليل حقد دفين ينفث سمومه أحفاد العثمانية الجديدة في وجه شعوب المنطقة.

أهالي مدينة الحسكة عبروا عن غضبهم جراء هذه الإجراءات المجرمة التي ينتهجها الاحتلال التركي في ريف الحسكة الشمالي، ومنهم الشاب راغب من أهالي حي غويران، حيث يشير إلى أن قطع المياه من قبل المحتل التركي جريمة دنيئة بحق الإنسانية ولا بد من تدخل المنظمات الدولية والإغاثية لوقف مثل هذه الممارسات وتحييد محطة مياه علوك كون قطع المياه يهدد حياة الآلاف من أبناء محافظة الحسكة، ويتابع: اليوم هو الثامن الذي يعيشه الحي بلا مياه وهناك معاناة كبيرة في الأحياء الأخرى من المشكلة ذاتها التي بدأت مع تواجد الاحتلال التركي في المحطة، مشيراً إلى ضرورة دخول عمال المحطة إليها وإيصال المياه إلى الأهالي.

علي من أهالي حي المساكن يرى أن إيصال المياه هو أحد أكبر المشاكل التي تعترضهم وباتت حسرة عليهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة والزيادة الجنونية بأسعار المياه المعدنية واستغلال الباعة حاجة المواطنين لها ونحن كأبناء محافظة نعي جيدا أن سبب مشكلة المياه هو المحتل التركي وينبغي أن يرى العالم جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب السوري.

خالد من حي العزيزية يشرح معاناة الأهالي في تأمين المياه الذي أصبح هما إضافيا وعبئا ماليا في ظل الاعتماد على صهاريج نقل المياه من القطاع الخاص والذي أدى مؤخرا إلى ظهور حالات من الإسهال لدى الأطفال كون هذه المياه غير معروفة المصدر داعيا إلى ضرورة إيجاد حل سريع لهذه المأساة.

مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة بين أن قوات الاحتلال التركي الموجودة في المنطقة قامت خلال الأسبوع الحالي بإيقاف العمل بمحطة علوك ثلاث مرات عبر منع عمالها من دخولها وإيقاف ضخ المياه إلى الأهالي ما تسبب بمعاناة شديدة للمشتركين في مركز مدينة الحسكة والأحياء المحيطة بها وأهالي الريف الغربي داعيا إلى ضرورة إعادة إدخال العمال وتشغيل المحطة وعدم استخدام المياه كسلاح لتعطيش الأهالي والضغط عليهم.

يشار إلى أن الاحتلال التركي ومنذ عدوانه على الأراضي السورية في شهر تشرين الأول الماضي قامت قواته بقطع المياه من مشروع علوك 17 مرة.