تحسن الكهرباء ينعكس فواتير مرتفعة وقارئ العداد وراء تراكم الاسـتهلاك!!
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
يتسبب الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي بجعل الشبكة في حالة من العجز، ما ينعكس سلباً على من يستجر الكهرباء بشكل نظامي،
“البعث” دخلت في التفاصيل عبر بعض القضايا المتعلقة بهذا القطاع الحيوي والحالة العامة السائدة في الخدمات الكهربائية، فهناك شكاوى مستمرة من المستهلكين عبروا فيها عن انزعاجهم الشديد من الفواتير العالية التي يتكبدونها في كل دورة، لاسيما أن هناك مواطنين يشغلون محلات ولم يكونوا أوفر حظاً لأن الفواتير الكهربائية التي يتكبدونها شهريا تصل لـ 12 ألف ليرة سورية، ويتساءلون: لم هذه الأرقام الفلكية؟ وما مهنتهم حتى يتم اعتبارهم من شريحة أصحاب المعامل والمؤسسات؟ ورأى المواطنون أنه يجب أن يكون هناك عدالة في تصنيف الشرائح الكهربائية حسب نوع المهنة، فليس كل عداد تجاري يعتبر بالمقياس نفسه.
واستغرب آخرون الارتفاع الكبير بالتعرفة بعد أن تم تركيب عدادات جديدة في الأعوام السابقة لبيوتهم في جرمانا، فبعد أن كانت فاتورة كل منهم لا تزيد عن الخمسمائة ليرة باتوا يدفعون أكثر من ألفي ليرة شهريا، وتساءلوا: أليست العدادات الجديدة لتخفيف الأعباء المالية علينا؟ مبدين استياءهم من تحديد كمية الاستهلاك دون قراءات حقيقية على أرض الواقع، إذ لم يشهدوا أي موظف كهرباء يأتي ليعاين العداد منذ سنة، علماً أن هكذا أرقام مزاجية ألقى فيها مواطنون باللائمة على الموظفين الذين يقرؤون العدادات بشكل شهري، حيث رأى هؤلاء أن هذه القراءات مزاجية وتفتقر للدقة والموضوعية، ويعتمد فيها القارئ على تقدير الأرقام دون قراءات حقيقية على أرض الواقع، ليفاجأ البعض بفواتير كبيرة سببها تراكم الاستهلاك الشهري وعدم تشريحه على مدار السنة، ويتساءل بعضهم: ما فائدة شرائح الفاتورة الكهربائية والحالة بهذا الشكل المزري؟
وعبر البعض الآخر من المواطنين في مناطق كالزبداني وغيرها عن شعورهم بالظلم، حيث يدفعون ثمن سرقة بعض ضعاف النفوس للتيار الكهربائي دون وجه حق، مطالبين بوجود آليات رادعة لهؤلاء، فلا يدفع المواطن النظامي نتائج تعدياتهم اللامسؤولة.
مدير عام شركة كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدى عبر لـ “البعث” عن استعداد المديرية لمناقشة أي شكوى والعمل على حلها بالسرعة القصوى، وأشار إلى أن العدادات الجديدة التي جرى تركيبها في السنوات الماضية في المناطق المختلفة أمنت تشريح الفواتير بشكل مخفض لخمس دورات متتالية ووعد مدير كهرباء ريف دمشق بالعمل على قمع التجاوزات والسرقات التي تطول الشبكة، مؤكداً أن هناك حملات دائمة ومستمرة من خلال لجان دورية كان آخرها منذ أسبوع بإشرافه بشكل شخصياً برفقة مدير المؤسسة العامة.
ورأى مدير كهرباء ريف دمشق أن العدادات يتم تركيبها تباعاً وخطتنا المستقبلية استبدالها بالكامل، وهي تؤمن عدالة بالتشريح والصرفيات، لكنها دقيقة جداً، ويجب توخي الحيطة بالصرفيات حتى لا يتكبد المواطن أي مبالغ إضافية.
