أخبارصحيفة البعث

تراجع جديد في شعبية حزب أردوغان

تتراجع شعبية حزب أردوغان، حيث أظهر أحدث استطلاع للرأي في تركيا تراجعاً جديداً في شعبية تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية، مقابل ارتفاع مستويات دعم وتأييد حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي.

الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة متروبول للدراسات في حزيران الماضي حول آراء المشاركين عن الحزب الذي سيصوتون له في حال جرت انتخابات برلمانية، بينت تراجع عدد الأصوات المؤيدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم إلى 30.3 بالمئة الشهر الماضي بعدما كانت تبلغ 33.9 بالمئة في شباط.

ووفقاً للاستطلاع، فقد تراجعت أيضاً نسبة الأصوات المؤيدة لحزب الحركة القومية إلى 6.2 بالمئة بعدما كانت تبلغ 7.3 بالمئة في أيار.

كما كشف الاستطلاع ارتفاع نسبة الأصوات المؤيدة لحزب الشعب الجمهوري إلى 24 بالمئة، فيما ارتفعت أيضاً نسبة الأصوات المؤيدة لحزب الشعوب الديمقراطي إلى 8.9 بالمئة، في حين بلغت نسب الأصوات المؤيدة لحزب الديمقراطية والتقدم 1.9 بالمئة والمؤيدة لحزب المستقبل 1.4 بالمئة.

وأظهرت استطلاعات للرأي أجرتها مراكز عدة في تركيا مؤخراً تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية بسبب سياساته الداخلية والخارجية الفاشلة وخاصة طريقة تعامله مع انتشار وباء فيروس كورونا، والتي أدّت بمجملها إلى ركود اقتصادي كبير في البلاد.

يأتي ذلك فيما جدّد أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء السابق، وزعيم حزب المستقبل، اتهاماته لأردوغان بالسعي إلى “ترسيخ نفوذه وتعزيز مصالح الحلقة الضيقة المحيطة به محاولاً من جديد التهرب من دوره في هذه السياسات وصناعتها”، وأضاف خلال تجمع حزبي في أنقرة: “إنّ أي دولة يقال أنها ديمقراطية لا يمكن أن تلاحق المحامين في الطرقات وتضربهم وتهينهم وتمنع عنهم دخول العاصمة”، مشيراً إلى أن نظام أردوغان يسيطر على الإعلام الخاص والحكومي ويستطيع أن يقول ما يشاء في حين يمنع عن الآخرين بما فيهم المحامون التعبير عن رأيهم.

وشدّد أوغلو على ضرورة عدم السكوت عن تجاوزات وممارسات النظام التركي في ظل اعتماده على نظام السرقات والنهب والفساد المتفشي في كل مكان، واصفاً هذا النظام بـ “الاستبدادي وعدو الديمقراطية”.

وكان داود أوغلو استقال في أيلول الماضي من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في مؤشر إلى تفاقم حدة الخلافات بصفوف الحزب وسط سلسلة الانشقاقات التي عصفت به وكشفت اتساع الشروخ وحجم التصدعات في النظام التركي.