أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

الاحتلال يعرقل عمل الطواقم الطبية والكارثة تهدد الخليل

تتفاقم معاناة الفلسطينيين، وخاصة في مدينة الخليل بالضفة الغربية، مع تفشي وباء كورونا، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية من التنقل بين بلدات وقرى ومخيمات المدينة للقيام بعملها في مواجهة الوباء، مع تسجيل الخليل أعلى معدلات الإصابة في فلسطين المحتلة، ما يهدد بكارثة صحية خطيرة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن الوضع الوبائي خطير مع تسجيل 216 إصابة، وأن 67% من الإصابات النشطة في الأراضي الفلسطينية البالغة 4722 إصابة هي في مدينة الخليل لوحدها، محذّرة من خطورة استمرار الاحتلال بعرقلة عملها في الخليل ومنعها من الوصول بحرية إلى المناطق التي يتفشى فيها الفيروس وعلاج الحالات المصابة وتعقيم المرافق العامة.

الأطقم الطبية الفلسطينية حذرت من خطورة استمرار الاحتلال بعرقلة عملها في الخليل ومنعها من الوصول بحرية إلى المناطق التي يتفشى فيها الفيروس وعلاج الحالات المصابة وتعقيم المرافق العامة.

بدوره، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أوضح أنه على الرغم من تفشي وباء كورونا في الخليل وقراها لم تتوقف اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الفلسطينيين فيها حيث استمرت اقتحاماته للمنازل والممتلكات وحملات الاعتقال والاستيلاء على الأراضي وحرق المحاصيل الزراعية وقطع الطرق، وأضاف: إن الاحتلال يضيق الخناق على 25 ألف فلسطيني في الخليل ويمنع الطواقم الطبية الفلسطينية والمتطوعين من العمل على تطويق الوباء رغم تسجيل أكثر من 2700 إصابة في المدينة ما ينذر بكارثة صحية وخروج الوضع عن السيطرة مطالبا المجتمع الدولي بتقديم الدعم الطبي اللازم للفلسطينيين وإلزام سلطات الاحتلال بالسماح لوزارة الصحة الفلسطينية بالعمل بحرية في قرى وبلدات الخليل وفي كل شبر من الأراضي المحتلة.

في الأثناء، تواصلت التظاهرات الفلسطينية المنددة بالاحتلال، وشهدت مدينة سلفيت بالضفة الغربية مظاهرة حاشدة احتجاجاً على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المتواصلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال.

وذكرت وكالة وفا أن المظاهرة التي دعت لها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان انطلقت من أمام بلدية بديا في سلفيت باتجاه أراضي “خلة حسان” حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأكدوا أنهم سيواصلون نضالهم حتى تحرير أراضيهم وإسقاط كل المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وواصل المستوطنون اعتداءاتهم واقتحموا بلدة بتير غرب بيت لحم بالضفة الغربية واستولوا على أراض للفلسطينيين فيها.

وقال رئيس بلدية بتير تيسير قطوش: إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على أراضي الفلسطينيين في منطقة الخمار شرق البلدة واستولت على مساحات منها.

في الأثناء، استشهد أسير فلسطيني جراء سياسة الإهمال الطبي والقتل الممنهج التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في معتقلاتها.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استشهاد أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين سعدي الغرابلي 75 عاماً من قطاع غزة في أحد معتقلات الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم. وأشارت الهيئة إلى أن الشهيد الغرابلي معتقل منذ 26 عاماً وكان يعاني من أمراض مزمنة منها مرض السكر والضغط وضعف السمع والبصر وأصيب مؤخراً بالسرطان وتعمدت سلطات الاحتلال تركه دون علاج ما أدى إلى استشهاده.

وباستشهاد الأسير الغرابلي يرتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 224 منذ عام 1967 بينما يواجه نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية ويعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.

وفي سياق متصل، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صعدت بشكل كبير من حملات الاعتقال، التي استهدفت المقدسيين بكافة شرائحهم، حيث رصد اعتقال 1050 مواطن من مدينة القدس المحتلة خلال النصف الأول من العام.

وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر: إن ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق المقدسيين وفى مقدمتها الاعتقالات المسعورة تهدف الى تهجيرهم وإفراغ المدينة من أهلها الأصليين وتأتى ضمن الاستهداف المباشر للأقصى والمقدسات وللوجود الفلسطيني وللمكانة التاريخية والدينية للمدينة المقدسة.