لبنان والعراق: المنتجات الزراعيّة مقابل النفط

أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر ووزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار عن اتفاق يقضي بتصدير المنتجات الزراعيّة والصناعات الغذائيّة اللبنانيّة إلى العراق، مقابل استيراد لبنان للنفط العراقي بأسعار مخفّضة جداً.

غجر قال: إنّ الوفد العراقي “وعد بتزويد لبنان بالوقود الثقيل والخفيف بأسعار مناسبة جداً”، واصفاً المباحثات بين الطرفين بـ”الإيجابية للغاية”، وأكد أن “بدء تطبيق الاتفاق بين الجانبين سيتمّ في الأيام القليلة المقبلة”.

غجر كان أعلن يوم الجمعة الماضي بعد لقاء وزير النفط العراقي ورئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، أنّ وزارة الطاقة اللبنانيّة “بصدد إعداد دفتر شروط من أجل استيراد النفط، كما تبحث مع الدول النفطيّة مثل العراق سبل الاستيراد من خلال تبادل السلع”.

وكان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أشار بعد لقائه دياب، إلى أنّ الطرفين “ناقشا آليات تصدير النفط العراقي إلى لبنان ومدى إمكانية تفعيل هذا القطاع”.

كما اعتبر عبد الجبار أن “السوق العراقيّة سوق واعدة”، مضيفاً: “ناقشنا أسباب ضعف وجود الشركات اللبنانيّة في بلدنا وكيفية تفعيلها”.

يذكر أنّ لبنان يواجه، منذ تشرين الأوّل الماضي، أزمة اقتصاديّة وماليّة خانقة، ترافقت مع انهيار في العملة المحليّة أمام الدولار.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو دعم بلاده لخطة الإصلاح في لبنان، باعتبارها الشرط الأساسي للتغلب على الصعوبات الحالية وإنعاش الاقتصاد وتلبية التطلعات المشروعة للبنانيين.

جاء ذلك خلال لقاء نظيره اللبناني ناصيف حتي، أمس الاثنين، بمقر الخارجية بالعاصمة روما.

ووفق مذكرة صدرت عن وزارة الخارجية، فقد كان الاجتماع بين دي مايو فرصة “لإعادة التأكيد على التزام إيطاليا باستقرار لبنان وأمنه ورخائه، لاسيما وأن لبنان يمر في مرحلة حساسة”.

ونوه دي مايو بمساهمة إيطاليا “للقوات المسلحة اللبنانية والأمنية من خلال مهمة التدريب للبعثة العسكرية الإيطالية الثنائية وتوفير المواد غير الفتاكة، بما يتماشى مع التزاماتها في مؤتمر روما الثاني في عام 2018”.

وجدد دي مايو التزام بلاده بمهمة يونيفيل الأممية، حيث تساهم فيها كثاني كتيبة من حيث عدد العناصر والقيادة، وهي “مهمة تستمر في القيام بدور أساسي في استقرار المنطقة”.