رياضةصحيفة البعث

نكسة جديدة لكرة الوحدة ..و الإدارة المتهم الرئيسي !

لا تكاد كرة الوحدة تخرج من مشكلة حتى تدخل أخرى، مع سوء الأداء والنتائج وغياب أي مؤشر على إمكانية تغيّر الحال في ما تبقى من مباريات الموسم. آخر المشاهد الحزينة للبرتقالي كانت خلال لقاء المخرم لحساب الدور الثالث من منافسات كأس الجمهورية، فبعد مرور نصف ساعة من عمر اللقاء لم يفهم الجمهور الوحداوي سبباً لإخراج اثنين من أبرز نجوم الفريق (الحلاق والعكيل)، رغم أن النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، ليكثر الكلام عن مشكلات داخل الفريق الذي عانى الأمرّين حتى تمكّن من تجاوز منافسه الذي يلعب في الدرجة الثانية!.

ورغم أن المباراة انتهت لمصلحة البرتقالي بهدفين نظيفين، وبالتالي تأهل لملاقاة الفتوة في الدوري ربع النهائي من المسابقة، إلّا أن هذه المباراة أوضحت حجم التخبّط الذي يعيشه النادي بين واجب الإدارة في القيام بأي خطوة إسعافية حفظاً لماء وجه الفريق من كارثة عندما يلاقي أحد الكبار في الأدوار القادمة من البطولة، وبين واجب المدرّب الذي أعلنها صراحة بأن المنافسة في الدوري لم تعد ضمن حساباته وإنما سيكون تركيزه منصباً على كأس الجمهورية، فهل هذا أداء من ركز على المسابقة؟ وهل استطاع أي وحداوي الاطمئنان على نتيجة المباراة قبل صافرة النهاية؟.

فلو كانت إمكانيات نادي المخرم كنظيره الدمشقي، وتعاقداته بالملايين ويتدرّب على أرضيات مميزة، هل كان فريق الوحدة تأهل وفاز؟ هذا التساؤل نضعه بين يدي رئيس النادي الذي له حساباته الخاصة، والغريب أن حجته دائماً جاهزة، وهذه المرة أن الفريق انتصر وتأهل للأدوار النهائية وهذا المهم- بحسب تفكيره.

ختام الكلام: لم تعد إقالة المدرب أو القيام بصفقات نوعية، أي مدروسة للمستقبل وليس للفائدة المادية، مطلباً محقاً فحسب بل أصبحت أمراً ملحاً جداً حتى ترضى جماهير الوحدة وتدرك أن فريقها قد عاد للسكة الصحيحة، وإلّا ستتخطّى الأصوات إقالة المدرب لتصل للمطالبة باستقالة إدارة النادي كلها.

سامر الخيّر