محليات

تجار يروجون الشائعات لشراء الأبقار المصابة بالجدري بسعر بخس!

دمشق – فداء شاهين

يشعر مربو الأبقار في المناطق الساحلية والغاب بالخوف على قطعانهم من وباء التهاب الجلد العقدي الذي اجتاح المنطقة لعدم معرفتهم إن كانت ستنجو الأبقار المصابة أم لا.

وأوضح مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور حسين السليمان لـ “البعث” أن الفيروس هو التهاب الجلد العقدي وليس جدري الأبقار أتى من تركيا، وهو يصيب الأبقار فقط ولا ينتقل إلى الإنسان ولا حتى إلى الأغنام، والأبقار التي تصاب لا تلقح بل تم التلقيح سابقاً، ولكن قد تكون مناعتها قليلة، فتتعرض للمرض لذلك عند إصابة البقرة تعطى علاجات عربية “خافض حرارة، معقمات، مطهرات، فيتامينات” و الأدوية موجودة، ولكن ليس من قبل وزارة الزراعة، فالوزارة تقدم اللقاحات فقط، علماً أنه تم إعطاء بعض المساعدات للمربي، إضافة إلى مكافحة الحشرات لأنها تقوم بنقل العدوى بين الأبقار، وتم التواصل مع المنظمات الدولية لتأمين المبيدات وتوزيعها على المناطق التي توجد فيها إصابة.

وأشار السليمان إلى أن الإصابات ظهرت في جبلة، وفي طرطوس، وقرى مصياف، المناطق ذات الرطوبة العالية والحرارة العالية التي توجد فيها حشرات كونها ناقلة للعدوى، ولا يوجد حتى الآن  إحصائية بأعداد الأبقار التي نفقت كون المربي لا يخبر الإرشاد أو الصحة الحيوانية بذلك، أما عدد الإصابات في طرطوس فوصل إلى 600 إصابة من أصل 31 ألف رأس بقر، والأرقام التي انتشرت عن النفوق غير صحيحة.

ولفت السليمان إلى أن الوزارة اتبعت التحصين الوقائي الإلزامي والمجاني منذ الشهر الرابع من كل عام قبل ظهور الحشرات، ولكن الأبقار قليلية المناعة هي عرضة للإصابة مباشرة، والتعويض على المربين يكون في حالات الجوائح الكبيرة عندما يموت 50% من القطيع يتم التعويض من صندوق الجفاف وله شروط معينة، ولكن تم إعلام المربين بتوثيق حالات النفوق وأن يكون الإتلاف بشكل صحيح، ويكتب التقرير من قبل الطبيب البيطري والوحدة الإرشادية حتى يتم التخلص منها بشكل صحي، ويبلغ عدد الأبقار الكلي نحو 750 ألف رأس بقر.

وأوضح مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف لـ “البعث” أن الفيروس أتى العام الماضي من منطقة تركيا، وأول إصابة كانت في منطقة جورين، وانتقل الفيروس من خلال الحشرات، وكانت نسبة النفوق حينها 21 رأس بقر من أصل أكثر من 28 ألفاً، والأبقار التي أصيبت العام الماضي اكتسبت مناعة ولم تصب هذا العام.

وأكد وسوف أن 99 % من الأبقار المصابة تشفى من المرض، ولكن التجار يستغلون فترة الوباء ويقولون: إن الأبقار المصابة ستموت، فيقوم المربي ببيعها لهم، وهي صالحة للاستهلاك البشري.

وبيّن وسوف ضرورة أن يقوم المربي بالتبليغ عن الحالات التي تتعرض للنفوق حتى يتم توثيقها في حال حصل التعويض، وكذلك من أجل التخلص منها بطريقة الطمر، علماً أن عدد الإصابات هذا العام بلغت 22 إصابة، ونفوق بقرة واحدة فقط.