اقتصادصحيفة البعث

أسهم التقنية تقود المؤشرات العالمية في أسبوع الترقب والحذر

بدأت الأسهم العالمية تداولات الأسبوع الماضي وسط مخاوف متزايدة من تردي الاقتصادات نتيجة ارتفاع لا يهدأ في عدد حالات العدوى من فيروس كورونا خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تجاوزت فيها الأعداد اليومية حاجز ستين ألفاً. وزاد من الشعور بالتشاؤم تراجع أرباح الشركات للربع الثاني من العام وهو «فصل الإغلاق»، مع انطلاق موسم النتائج وتأكيد مراكز البحث والمحلّلين على تراجع مخيف في أرباح الشركات يتجاوز 44% خلال الفصل المذكور وقد يصل إلى 65% في بعض القطاعات.

ورغم أن بعض البشائر جاءت من أداء الاقتصاد الصيني والتي استندت إلى مؤشرات على عودة قطاعاته إلى العمل بوتائر قريبة من الطبيعية، إلا أن تحليق أسهم قطاع التقنية بزخم من نجاحات شركة «تيسلا» التي تجاوز سعر سهمها 3 آلاف دولار، واستمرار الطلب القوي على منتجات الترفيه المنزلي والعمل عن بعد عزّز صمود الأسهم في وجه تلك المخاوف ومنح مؤشر ناسداك فرصة لتحقيق مكاسب تجاوزت 4% لكنه كان منفرداً في تحقيق هذا المستوى من الصعود.

ففي «وول ستريت» ورغم أن معظم المؤشرات اصطبغت باللون الأخضر، إلا أن مكاسبها كانت في الغالب قريبة من 1% أو أقل باستثناء مؤشر ناسداك الذي استفاد من تحليق أسهم قطاع التقنية وانتهى بمكاسب بلغت 4.01% مستقراً عند 10,617.44 نقطة، أما مؤشر داو جونز فكانت أرباحه متواضعة عند 0.96% ليستقر على 26,075.30 نقطة، وجاء مؤشر «إس أن بي 500» في مرحلة وسط بين المؤشرين مضيفاً 1.76% ليستقر على 3,185.04 نقطة.

وفي آسيا حافظ مؤشر نيكاي في طوكيو على مساره الهبوطي للأسبوع الثاني على التوالي وسط مخاوف من تردي عمليات التصدير التي تنعكس سلباً على أرباح شركات القطاع الصناعي وهي المكوّن الأساسي للمؤشر. وقد تراجع نيكاي بنسبة بسيطة قريبة من خسائر الأسبوع ما قبل الماضي فاقداً 0.07% ومستقراً على 22,290.81 نقطة، أما مؤشر هونج كونج الذي قاد الهبوط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقد ارتدّ الأسبوع الماضي وسط مؤشرات على انتعاش الاقتصاد الصيني مضيفاً 1.3% ومستقراً على 25,701.81 نقطة.

وفي أوروبا عاشت المؤشرات موجة التقلبات نفسها بين الصعود والهبوط، إلا أن أداء مؤشر فاينانشل تايمز عكس بتراجعه القلق الذي ينتاب المستثمرين حول الاقتصاد البريطاني، وسط صعوبات تواجه العلاقة مع الاتحاد الأوروبي وتضاؤل فرص إبرام اتفاقات ثنائية في المرحلة الراهنة، فضلاً عن ارتفاع مديونية الحكومة إلى ما فوق 400 مليار يورو، وقد أنهى المؤشر الأسبوع على تراجع بنسبة 1.01% مستقراً على 6,095.41 نقطة. وشهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية موجة تقلبات حادة خلال الأسبوع أوصلت نسب العائد على فئة السنوات العشر إلى ما دون 0.60% وهو أدنى مستوى سجلته منذ 22 نيسان الماضي، تحت تأثير ضغوط تعطل عمليات إعادة فتح الاقتصاد.