أخبارصحيفة البعث

اليمن.. عملية واسعة تستهدف منشآت حيوية وعسكرية للنظام السعودي

نفذ سلاح الجو اليمني عملية عسكرية واسعة استهدفت عدداً من قواعد ومنشآت النظام السعودي العسكرية والحيوية في جيزان ونجران وعسير، فيما تحدث ناشطون سعوديون عن وقوع انفجارات عنيفة هزت جيزان وخميس مشيط وأبها في عسير جنوبي المملكة.

فقد أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن قوات الجيش نفذت عملية عسكرية واسعة استهدفت عدداً من قواعد ومنشآت العدوان السعودي الحيوية والعسكرية في جيزان ونجران وعسير، وذلك رداً على جرائمه المستمرة بحق الشعب اليمني، وقال في بيان له: إن العملية التي استمرت لأكثر من سبع ساعات نفذت بصواريخ باليستية عالية الدقة لم يعلن عنها بعد وبعدد كبير من الطائرات المسيرة استهدفت منشأة النفط العملاقة بالمنطقة الصناعية في جيزان، كما استهدفت مرابض الطائرات الحربية وسكن الطيارين ومنظومات صواريخ الباتريوت بخميس مشيط وأهدافاً عسكرية في مطارات أبها وجيزان ونجران، مشيراً إلى أن الإصابات كانت دقيقة.

وأوضح سريع أنه تم أيضاً استهداف معسكر تداوين في محافظة مأرب اليمنية أثناء اجتماع قادة عسكريين سعوديين مع المرتزقة، وأدت العملية إلى مقتل وإصابة العشرات، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في تنفيذ المزيد من الضربات خلال الفترة القادمة حتى وقف العدوان السعودي وجرائمه ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

وفي حين زعم تحالف العدوان السعودي اعتراض وتدمير سبع طائرات بدون طيار مفخخة وأربعة صواريخ باليستية أطلقت من العاصمة اليمنية صنعاء، أفاد ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع سلسلة انفجارات عنيفة هزت في جيزان وخميس مشيط ومدينة أبها عاصمة منطقة عسير.

من جهته، أكد خبير عسكري واستراتيجي يمني أن العملية النوعية التي شنتها القوات اليمنية في العمق السعودي تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم دول تحالف العدوان، وقال اللواء الركن الطيار عبد الله الجفري: نحن اليوم نقتص لكل قطرة دم يمني سفكت في السابق ونحن ندرك أن حربنا مع النظام السعودي لن تتوقف حتى الانتصار عليه والاقتصاص لكل قطرة دم يمني، مضيفاً: إننا اليوم استطعنا من خلال هيئة التصنيع العسكري في صنعاء تطوير الخبرات العسكرية في مواجهة هذا العدوان والصمود إلى ما لا نهاية والاستمرار من خلال استراتيجية توازن الردع التي قد وصلت إلى هذا المستوى، وحقيقة معركتنا قد بدأت كمعركة حقيقية من خلال تلك الأسلحة سواء على المستوى الداخلي والخارجي.

في غضون ذلك، أدان مجلس النواب اليمني بشدة استمرار تحالف العدوان في ارتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب اليمني، وآخرها جريمة استهداف طيران تحالف العدوان منزل مواطن في مديرية وشحة بمحافظة حجة، وراح ضحيتها عدد من الشهداء من النساء والأطفال وإصابة آخرين، وأكد أن الصمت الدولي وسياسة الكيل بمكيالين وغض الطرف ساهم في تمادي دول تحالف العدوان وإمعانها في قتل النساء والأطفال وارتكاب المزيد من الجرائم، ما يجعل الأمم المتحدة وكافة الهيئات التابعة لها شريكة في هذه المجازر، واعتبر تلك المجازر والجرائم وصمة عار في جبين المؤسسات الدولية التي يفترض وقوفها إلى جانب الضحايا لا في صف الجلاد وقتلة الأطفال والنساء، ووجه المجلس رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من رؤساء الاتحادات والبرلمانات العربية والدولية ومجلس حقوق الإنسان، أكدت أن العدوان والحصار على اليمن براً وبحراً وجواً من قبل دول تحالف العدوان، أدى إلى تدمير البنية التحتية وكل مقدرات الشعب اليمني.