رياضةصحيفة البعث

السيتي يهزم الاتحاد الأوروبي ويعود لدوري الأبطال

أثلج قرار محكمة التحكيم الرياضية إلغاء حظر مشاركة نادي مانشستر سيتي لمدة عامين في مسابقة دوري أبطال أوروبا بسبب خرق قواعد اللعب المالي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، صدور محبي النادي الانكليزي، وشكّل دفعة قوية للاعبين ومدربهم الاسباني بيب غوارديولا للمضي قدماً في دوري الأبطال الشهر المقبل، وقضت المحكمة بتخفيض غرامة النادي إلى 10 ملايين يورو (9 ملايين جنيه استرليني)، وذلك بعد استئناف مسؤولي السيتي لقرار غرفة التحكيم التابعة لهيئة الرقابة المالية في اليويفا بفرض العقوبات، (المشاركة في دوري أبطال أوروبا وغرامة 30 مليون يورو).

وأصدر السيتي بياناً عبر موقعه الرسمي للرد على الحكم شكر فيه أعضاء فريق محامي الدفاع على اجتهادهم، والإجراءات القانونية التي اتخذوها، ورحب بسعة صدر المحكمة واقتناعها بالحجج المقدمة، وبعد هذا القرار تعرّض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا لضغوطات كبيرة لمراجعة لوائح وإجراءات اللعب المالي النظيف، حيث تنص اللوائح على معادلة جميع الأندية المشاركة في البطولات القارية لليويفا للإيرادات والمصروفات، وألا يكون في ميزانيتها أي نوعٍ من أنواع العجز المالي، وبموجب هذا القانون فإن النادي الذي تزيد مصروفاته عن إيراداته يكون عرضة لعقوبات الاتحاد الأوروبي التي تبدأ من التوبيخ ولفت النظر، ويمكن أن تصل للمنع من المشاركة في المسابقات أو الحجب تماماً.

وكما ذكرنا سابقاً قد يكون أهم آثار هذا القرار توقيته قبل استئناف دوري الأبطال، طبعاً إضافة إلى ارتفاع فرصة بقاء مدربه غوارديولا مع الفريق، ويحلم السيتزنز بالتتويج هذا العام باللقب الأغلى، وخاصة طلب الفريق باستضافة مباراته مع الريال على أرضه، فهو خاض 4 مباريات على ملعبه منذ استئناف النشاط سجل خلالها 17 هدفاً ولم يتلق أي هدف.

ويرغب عشاق السيتزنز أن يستمر غوارديولا معهم لأطول وقت ممكن، ولكن في حال لم يستطع التتويج معهم باللقب هذا العام من المرجح أن يترك مهامه، مع وجود عدد كبير من المرشّحين لخلافته بحسب استقصاء لرابطة مشجعي الفريق التي وضعت العديد من الأسماء على الطاولة مثل ماوريسيو بوكيتشينيو، وجوليان ناغلزمان، ويعتبر هذا الثنائي الأبرز من البقية، ولكن طالب البعض بضرورة تواجد دييغو سيميوني، أو ماكس أليغري نظراً لقدرة هذا الثنائي على تحسين القوة الدفاعية للفريق السماوي، ولكن من غير المرجح التعاقد معهم لأن أسلوبهما يتعارض تماماً مع الفكر الهجومي الذي لن يتخلى عنه السيتي.

وتختلف الظروف عند اختيار مدير فني وآخر، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك مرشّح متقارب بشكل كبير من أسلوب لعب غوارديولا وطريقة السيتي، أو شخص قادر على إقناع المسؤولين بقدراته، سيسهل هذا الأمر كثيراً هذه العملية، وأغلب الظن أن الاختيارات الحالية ستصب في مصلحة المدربين الذين يعتمدون على الناشئين لرغبة السيتي في إعادة هيكلة الفريق بشكل كامل، بينما ستقل فرص المدربين الذين يحبون البقاء طويلاً مع النادي نظراً لأن آخر ثلاثة مدربين للسيتي استمروا مع الفريق لمدة ثلاثة مواسم فقط، وقد يكسر غوارديولا هذه القاعدة إذا استمر لوقت أطول، وبالنظر إلى كل هذه المعايير والإحصائيات نجد أن ناغلزمان مدرب هوفنهايم السابق ولايبزغ الحالي، هو المرشّح الأبرز لتولي مسؤولية الفريق، ثم يأتي في المركز الثاني ماوريسيو بوكيتشينيو نظراً لتحقيقه للعديد من الإنجازات مع توتنهام، وكيفية اعتماده على اللاعبين الصغار، وطريقة لعبه الهجومية والمميزة.