محليات

340 مدرسة ومدرس يناشدون “التربية” إنصافهم

لم تدخر وزارة التربية جهداً في إيجاد الحلول والتسهيلات من أجل توطين التعليم، وذلك من خلال إجراءات وقرارات تركت مؤخراً ارتياحاً عند الكادر التدريسي والتعليمي، وخاصة أن الوزارة أخذت على عاتقها تهيئة أجواء تعليمية مريحة، لتؤمن بيئة تعليمية تساهم في تطبيق المناهج المطورة، لكن ومع كل الجهود والتسهيلات الوزارية يأتي صوت المعلمين المعينين من المسابقة الماضية في محافظات بعيدة، وذلك بناء على رغبتهم واختبارهم لتلك المحافظات أثناء التقدم للمسابقة وحسب التعهد الموقع من قبلهم، إلا أن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي نمر بها أدت إلى صعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية بالنسبة لهؤلاء المدرسون، لاسيما من ناحية ارتفاع أجور المنازل وغلاء الأسعار حسب تأكيدات مجموعة من المدرسات والمدرسين الموزعين في حلب وحماة ودمشق، حيث ناشد أكثر 340 مدرس ومدرسة وزارة التربية بإيجاد حلول لهم، وخاصة أن الراتب الوظيفي لا يغطي مصروف الطعام والتنقلات، متسائلين من أين سيأتون بأجور المنازل.؟

وطالب الشاكون بمعاملتهم أسوة بزملائهم الذين حدد لهم مركز العمل في محافظاتهم لأسباب وضعتها التربية لم تشملهم.

ولم يغفل المدرسون في حديثهم لـ “البعث” ارتفاع أجور النقل لثلاثة أضعاف ما كانت عليه، وخاصة أثناء تكليفهم بالمراقبة في الامتحانات، إضافة إلى بعدهم عن أسرهم وذويهم.

ويأمل المدرسون أن يلقى صوتهم صدى لدى المعنيين في وزارة التربية ويجدوا لهم حلاً يرضي الجهتين ولا يؤثر على العملية التعليمية، وخاصة أن الوزارة بصدد تعيين عدد كبير من مسابقة العقود الفئة الأولى والوكلاء المثبتين، مما يسد الشواغر في أغلب المحافظات من أبناء كل محافظة وذلك حسب إعلان التربية في مسابقة العقود الحالية، حيث حددت المطلوب حسب الاحتياجات الفعلية في كل مدينة وبلدة وقرية ومجمع بناء على دراسة من كل مديرية لإنهاء مشكلة نقص المدرسين والتي تسعى وزارة التربية لدخول العام الدراسي الجديد بكفاية تدريسية في كل المحافظات وحل جذري لمشكلة النقص التي تحصل في بداية كل عام، مما سيحقق استقرار للمعلمين وضمان حسن سير العملية التعليمية والتأكيد على توطين التعليم.

يذكر أن وزارة التربية أصدرت قرارات بعد المسابقة الماضية حددت فيها روائز تجيز نقل المدرسين وتحديد مركز العمل وفق شروط وضعتها التربية تراعي ظروف المدرسين من كزوجات العسكريين وزوجات الشهداء والجرحى والحالات الإنسانية التي تقدرها التربية.

علي حسون