محليات

نقص حاد في عمال السكك والمطلوب رفع طبيعة العمل والاختصاص

دمشق – ميس خليل

كشف رئيس نقابة عمال النقل البري والسكك الحديدية محمد غسان رسول عن العديد من العوائق والصعوبات التي تواجه عمال السكك الحديدية ممن يتبعون للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، فهناك نقص حاد في اليد العاملة بالسكك الحديدية والأدوات والتقنيات الحديثة، وكان لتوقف حركة القطارات بين المحافظات نتيجة الأعمال الإرهابية وتخريب وسرقة الأدوات المحركة والمتحركة في المحطات التي دخلت عليها العصابات الإرهابية الأثر الكبير على حجوم النقل، وبالتالي على الحوافز والمكافآت المخصصة للعمال.

وذكر رسول أن عدد عمال المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية 1321 عاملاً يعانون من مجموعة من الصعوبات، فهم لا يستفيدون من الحوافز الإنتاجية بسبب الوضع المالي للمؤسسة، أما بالنسبة لطبيعة العمل والاختصاص فيستفيد منها العمال في المراكز التي تعمل فعلياً، ولذلك تم الاقتراح من قبل نقابتنا منح جميع العاملين في المؤسسة الحوافز الإنتاجية وطبيعة العمل والاختصاص، ورفع نسبتها بما يتناسب مع الأسعار الموجودة في الأسواق.

أما فيما يخص عمال الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية، والتي هي من الشركات التي تأثرت بشكل كبير بفعل الأحداث الإرهابية نتيجة تواجد آلياتها التي تعمل في المحطات التابعة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، والتي فقدت غالبية آلياتها الهندسية، وعليه تم الاقتراح على توجيه شركات ومؤسسات القطاع العام لشراء المنتجات المتوفرة لدى الشركة وفصل تبعية الشركة عن المؤسسة حتى يتمكن عمال الشركة من الاستفادة من طبيعة العمل الممنوحة للشركات الإنشائية المماثلة لها بالعمل، ومنح جميع العاملين طبيعة العمل والاختصاص أسوة بباقي الشركات الإنشائية المماثلة لعملها، ومنحهم الحوافز الإنتاجية ورفع نسبتها بما يتناسب مع الأسعار الموجودة في الأسواق.

وبيّن رسول أنه من أهم الصعوبات أيضاً التي تعترض عمل النقابة عدم قيام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بتحويل اشتراكات العمال المستحقة لصندوق النقابة والمساعدة الاجتماعية ونهاية الخدمة ولأكثر من تسعة أشهر متتالية رغم المتابعة الجادة من قبل مكتب النقابة بداعي عدم توفر السيولة المالية، وهذا ينطبق أيضاً على باقي النقابات في المحافظات الأخرى، وهذا الأمر له منعكساته السلبية من حيث تقديم المساعدات اللازمة للعمال وتحويل المساهمات الطوعية لمستحقيها.

وذكر رئيس نقابة عمال النقل البري والسكك الحديدية أن القطاع السككي يعتبر من القطاعات الهامة التي تدعم الاقتصاد الوطني لما له من أهمية بنقل الركاب والمحاصيل الزراعية، ولذلك فهو يتطلب المزيد من الدعم الحكومي، ووصلت خسائر السكك الحديدية حتى نهاية عام 2018 إلى ما يقارب 700 مليار ليرة.