محليات

التهاب جلد البقر العقدي في تراجع ولحوم المسالخ صحية ونظيفة

 طرطوس – رشا سليمان

وصلت أعداد الإصابات بمرض التهاب الجلد العقدي الذي يصيب الأبقار في محافظة طرطوس إلى ٢٥٣٣ من إجمالي عدد القطيع ٣١٩٢٨ حتى تاريخ ٨/ ٧/ ٢٠٢٠، مع نفوق ٦٧ رأساً بمحضر نفوق مثبت، وغير مثبت ٩٣ رأساً، بحسب مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس الذي بيّن أن التهاب الجلد العقدي هو مرض فيروسي يصيب الأبقار فقط ويتميّز بظهور عقد جلدية على الجسم، وارتفاع في درجة الحرارة، إضافة إلى فقد الشهية، ووزمة في القوائم والتهاب في الأوعية اللمفاوية، ويمكن أن يؤدي إلى الإجهاض، وتلعب الحشرات الراشفة بنقل المرض بشكل رئيسي، وتتركز الإصابات في بؤر مرضية (سهل عكار، الدريكيش، عين الذهب، المعمورة، بقعو، القدموس، بيت زينو، المنطار، الرادار، الطليعي، عين الحمرة، السيسنية). وأكد مدير الزراعة أن العمل مستمرٌ في تطويق بؤر المرض والحدّ من انتشاره، وحسب البيانات الواردة من دوائر الزراعة، فإن المرض في طور التراجع، ومن أهم الأضرار الناجمة عن المرض انخفاض الإنتاجية من الحليب واللحوم.

وكانت مديرية زراعة طرطوس قد قامت بعدة إجراءات للحدّ من انتشاره، منها تحصين الأبقار باللقاح المعتمد والمنفذ من قبل العناصر الفنية البيطرية بشكل مجاني، وعقد الندوات الإرشادية والجولات الحقلية على المربين للتعريف بالمرض وطرق انتقاله والوقاية منه، إضافة إلى متابعة الوضع الصحي للثروة الحيوانية، ورش المبيدات الحشرية التي تحول دون نقل المرض بالتنسيق مع الوحدات الإدارية، وتقديم الرعاية الصحية للأبقار المريضة وعزلها عن السليمة، والتخلّص الفني من الحيوانات النافقة.

وحول المعلومات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أن بعض ضعاف النفوس يتاجرون بالأبقار المصابة بمرض التهاب الجلد العقدي للاستفادة من لحومها وبيعها للمواطنين، أكد م. فراس الموعي مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة طرطوس  أن بيع اللحوم في المدينة يكون من خلال محلات بيع اللحوم المنتشرة والمرخصة أصولاً، أي ضمن الاشتراطات المطلوبة لهذه المهن وهي تخضع للرقابة الدورية، وحالياً اليومية للأسباب المذكورة، عن طريق مراقبين صحيين محلفين مهمتهم التأكد من ختم المسلخ على الذبيحة وحسب نوعها، إضافة إلى معاينة الذبيحة وتنظيم الضبط اللازم في حال كانت الذبيحة غير مختومة أو صالحة للاستهلاك البشري ومصادرتها أو إتلافها في حال كانت غير صالحة، مع معاينة نظافة المحل والتحقق من التزامه بالشروط الصحية، يضاف إلى ذلك الاشتراطات الاحترازية للتصدي لفايروس كورونا من التعقيم واللباس الخاص والكمامة، وتمّ مخاطبة الحواجز على مداخل المدينة بمنع إدخال أي ذبيحة دون إظهار إيصال المسلخ الذي ذُبحت فيه، بما يضمن تماماً عدم وجود أي ذبيحة غير سليمة ضمن المدينة.

وأشار الموعي إلى أن الرقابة الصحية على محلات اللحوم والمطاعم تتمّ بشكل يومي وبرفقة الجهات المختصة، بما يضمن المتابعة والرقابة ويكفل وصول مادة سليمة للمواطن والمحافظة على الصحة والسلامة العامة.