اقتصادصحيفة البعث

الأسهم العالمية ترنحت خلال أسبوع.. ارتفعت التقنية فتقلبت المؤشرات!

تخلّت رافعة التقنية عن دعم صعود مؤشرات الأسهم العالمية لتعيش أسبوعاً متقلباً وسط غياب مصادر الدعم الأخرى، وخاصة نتائج الشركات المحبطة وتطورات الأوضاع على صعيد مواجهة الجائحة، ما يعزّز احتمالية التصحيح الوشيك.

وكان لافتاً تراجع أسهم قطاع التقنية يقوده العمالقة وآخرهم شركة نتفليكس التي تراجع سهمها يوم الجمعة بنسبة 7% بعد أن كشفت عن نتائج مخيّبة للآمال للربع الثاني من العام، وقد انعكس هبوط أسهم التقنية بشكل مباشر على أداء مؤشر ناسداك الذي انفرد باللون الأحمر في وول ستريت فاقداً 1% خلال الأسبوع.

فعلى صعيد الجبهة الصحية انتعشت الأسهم بداية الأسبوع على خلفية أنباء عن تطوير عدد من اللقاحات اجتاز بعضها مرحلتي التجريب الأولى والثانية، حيث أعلنت شركة موديرنا عن تطوير لقاح بلغ مراحله النهائية ما دفع سهم الشركة صعوداً بنسبة 370%، وهو ما عزّز الشعور بالتفاؤل بإعادة فتح الاقتصادات قريباً، لكن التطورات المتسارعة في عدد الإصابات في الولايات المتحدة الذي تجاوز 77 ألفاً في يوم واحد، وبلوغ عدد المصابين 3.5 ملايين أمريكي، قلّص من اندفاع المستثمرين نحو الأسهم تحسباً لتراجع أداء الاقتصادات بعد تقييد النشاط في ولايات كانت متحمّسة لإعادة الافتتاح، ومنها فلوريدا وكاليفورنيا.

وسط هذه الأجواء جاءت أرباح الشركات التي أعلنت نتائجها للربع الثاني حتى الآن دون توقعات المحللين، ما عزّز الشعور السلبي حيال قدرة الاقتصاد على تجاوز تبعات انتشار الفيروس خلال الفصل الثالث، وتعمق تأثير معدلات البطالة وإنفاق المستهلكين بعد أن كشف تقرير إعانات البطالة يوم الخميس عن 1.3 مليون طلب مقابل 1.2 مليون متوقعة.

وقد انتهى الأسبوع على تقلبات تعرّضت لها المؤشرات بشكل يومي، ليتكبد بعضها خسائر تجاوزت 2% كما في مؤشر هونج كونج، الذي أغلق على25,089.17 نقطة فاقداً 2.46% ملتزماً مسار الهبوط للأسبوع السادس على التوالي. وشاركه اللون الأحمر مؤشر ناسداك في وول ستريت المثقل بأسهم التقنية حيث تراجع بنسبة 1.08% واستقر مساء الجمعة عند 10,503.19 نقطة.

وصمدت مؤشرات وول ستريت بفعل فنيات السوق عزّزتها أنشطة مستثمري التجزئة الذين شكلوا حزاماً منيعاً في وجه هبوط الأسهم من خلال الرهان على أسهم شركات نشطة مثل سهم تيسلا. وقد أنهى مؤشر داو جونز الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.29% عند 26,671.95 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 1.25% ليستقر بنهاية الأسبوع عند 3,224.73 نقطة.

وفي آسيا لم تسعف بيانات الاقتصاد الصيني والمواجهة مع الجائحة الأسهم الآسيوية في استمرار الصمود، حيث تراجع مؤشر شنغهاي المركب أكثر من 5% لينهي الأسبوع على 3,214.13 نقطة، وتراجع معه مؤشر هونج كونج، أما مؤشر نيكاي في طوكيو فقد خالف المسار وارتفع بنسبة 1.82% ليستقر عند 22,696.42 نقطة.

ولم تنفع أنباء اجتماع القمة الأوروبية يوم الجمعة لمناقشة حزمة الدعم الجديدة بواقع 750 مليار يورو، في منح الأسواق الأوروبية المزيد من النشاط، وجاء أداؤها متوازياً مع الأسهم العالمية رغم الأداء الفردي اللافت لبعض الأسهم، وخاصة سهم إريكسون الذي حلّق بنسبة 11%، لكن تأثير التراجع الآسيوي والأخبار التي تأتي من الضفة الأخرى للأطلسي حالت دون تثبيت المسار الصعودي القوي للمؤشرات. وقد أنهى مؤشر داكس الألماني على مكاسب بنسبة 2.26% ليستقر عند 12,919.61 نقطة، أما مؤشر فاينانشل تايمز في لندن فقد نجح في تعويض خسائر الأسبوع ما قبل الماضي وإضافة 3.2% ليتقدم المؤشرات العالمية من حيث نسبة الزيادة ويستقر عند 6,290.30 نقطة.