أخبارصحيفة البعث

3 منظمات أممية: ملايين اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي

حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من أن الأزمات في اليمن، تهدد بزيادة أعداد المصابين بمستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، بنحو مليون ومئتي ألف شخص خلال 6 أشهر، وقال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الأغذية والزراعة في بيان مشترك: إن الصدمات الاقتصادية والصراع  والفيضانات والجراد ووباء كورونا تثير عاصفة يمكن أن تعكس المكاسب التي تحققت على صعيد الأمن الغذائي.

وأشارت المنظمات إلى أن تحليلاً للأوضاع في 133 قطاعاً في جنوب اليمن أظهر زيادة مقلقة للأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتوقعت أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد من 2 مليون إلى 3.2 مليون في الأشهر الستة المقبلة، وخصوصا في جنوب اليمن، على أن تصدر نتائج تحليل آخر في مناطق الشمال في وقت لاحق من العام الحالي.

وكانت المنظمات الإنسانية حذرت من فقدان أرواح لا حصر لها بسبب قرب انهيار النظام الصحي في اليمن، مشيرة إلى أن عمال الرعاية الصحية يصارعون نظاماً صحياً هشاً، وشبح تفش كارثي لوباء “كوفيد 19” يهدد الملايين.

وعلى خط مواز، حذرت وزارة الصحة اليمنية، من كارثة صحية كبرى في اليمن من جراء انعدام المشتقات النفطية، وطالب منذ أيام وزير الصحة طه المتوكل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان بـتحمل مسؤولياتها وتجهيز المستشفيات لمواجهة أي تفشي لوباء كورونا.

هذا وأكد ‏البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن أكثر من نصف اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي مع انخفاض الدخل وزيادة الواردات الغذائية إلى 90 %.

ميدانياً، انطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية بعملية هجومية واسعة على مواقع مرتزقة تحالف العدوان السعودي في مديرية العبدية في محافظة مأرب، وبدأته القوات المشتركة بـ تمهيد ناري بالمدفعية على مواقع المرتزقة أدت إلى وقوع إصابات مباشرة، بالتزامن مع تقدم القوات من أطراف المواقع.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن القذائف اليمنية أصابت بدقة دشم المرتزقة والياتها ودمرتها، واشتبكت قوات الجيش واللجان الشعبية بشكل مباشر مع مرتزقة تحالف العدوان الذين عمدوا إلى الهروب من مواقعهم مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى وأسلحة متنوعة.

وفي مديرية ماهلية إحدى مديريات محافظة مأرب، صد الجيش واللجان الشعبية هجوماً واسعاً للمرتزقة استمر لمدة ثماني ساعات، لم يستطيع مرتزقة العدوان التقدم خلال الهجوم بل أدت ضربات الجيش واللجان إلى تراجعهم وفرارهم من المنطقة متكبدين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وتأتي هذه العملية ضمن عمليات صد القوات اليمنية لهجمات تحالف العدوان السعودي على اليمن التي بدأت عام ألفين وخمسة عشر، وأدت إلى استشهاد عشرات الآلاف وتشريد الملايين من الشعب اليمني، بالإضافة حصار أدى إلى انهيار اقتصادي وتجويع الملايين ونشر الأمراض والأوبئة.