صحيفة البعثمحليات

في حضرة الدورة الإضافية.. وزير التربية يؤكد عدم التساهل مع أية مخالفة!!

جاء المرسوم الرئاسي بمنح دورة إضافية لطلاب الشهادة الثانوية ملبياً مناشدات الطلاب وذويهم خاصة بعد اكتناف الدورة الأولى إشكاليات عدة منها ما يتعلق بمواد معينة لجهة نوعية الأسئلة أو الأخطاء المطبعية، ومنها ما له علاقة ببعض المراكز الامتحانية، ما أثار بالنتيجة حفيظة الطلاب، ولاسيما أن الملاحظات طالت مواداً  علمية أساسية تحدد مستقبل الطالب، فضياع درجة واحدة بالنسبة للطلاب المتفوقين قد يبعدهم عن تحقيق حلمهم واختيار الاختصاص المطلوب في الدراسة الجامعية حسب تأكيدات مجموعة طلاب من الفرع العلمي، الذين أشاروا إلى أهمية الدورة الإضافية وإمكانية تعويض درجات قد يفقدوها في مواد معينة، ما تزيد لديهم فرص  التحصيل العالي في المجموع العام.

تفاوت التأثير

وفي الوقت الذي أشار فيه أولياء أمور إلى الظروف القاسية ولاسيما الناتجة عن الإجراءات الاحترازية للتصدي لانتشار فيروس كورونا والخوف على أبنائهم وانعكاس ذلك على حالتهم النفسية، لم يخف آخرون ما حصل في قاعات الامتحان وتعامل بعض المراقبين مع الطلاب، إضافة إلى ملاحظاتهم على أسئلة بعض المواد، مدعومة بشهادة مدرسين اختصاصيين من الكادر التربوي أجمعوا على وجود تلك الملاحظات مع تفاوت تأثيرها على الإجابات بشكل عام.

وزارة التربية لم تكن بعيدة عما جرى، فقد شكلت خلية عمل قبل بداية الامتحانات، وأعلنت حالة الاستنفار بجميع طواقمها التدريسية والإدارية على مستوى المحافظات كافة، واتخذت قرارات سريعة لمعالجة أي خلل خلال سير العملية الامتحانية، إذ  أصدر وزير التربية عماد العزب قراراً بإعفاء رئيس مركز امتحاني في محافظة حماة “السقيلبية” نتيجة مخالفة التعليمات الامتحانية، كما لم ينكر وزير التربية حساسية وصعوبة مراقبة ومتابعة العملية الامتحانية في ظل وجود أكثر من 5 آلاف مركز موزعين في المحافظات.

وفي السياق ذاته يرى مراقبون أن الوزارة استطاعت ضبط العملية الامتحانية بنسبة عالية جداً مقارنة مع السنوات السابقة، خاصة أن هذا العام استثنائي مع جائحة كورونا التي أربكت كافة القطاعات ومنها وزارة التربية الأشد تأثيراً.

قرارات للمخالفين 

وزير التربية، وفي تصريح خاص لـ “البعث”، أكد أن الوزارة لن تتساهل مع أية مخالفة، وهناك قرارات بحق المقصرين والمخالفين وخاصة أن مستقبل الطلبة أمانة في أعناق الوزارة وهمها الأوحد حصول كل طالب على ثمرة جهده خلال العام الدراسي، لافتاً إلى أنه تم التوجيه لاستدراك أية ملاحظة من خلال سلالم التصحيح وإعطاء كل طالب حقه.

وأوضح وزير التربية أن الوزارة في جهوزية كاملة واستعداد دائم على مدار الساعة والتحضير الأمثل للدورة الإضافية التي جاءت مكرمة رئاسية للطلاب ومنحهم فرصة التعويض بما فاتهم في الدورة الأولى.

وبيّن وزير التربية أن الوزارة تعمل بالتوازي مع التحضير للدورة الإضافية بمتابعة المسابقات المعلن عنها بالنسبة للقعود من الفئة الأولى من خلال المقابلات الشفوية بعد أن تم الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي، إضافة إلى الإشراف على دورات الوكلاء الناجحين في المسابقة وذلك لكي يتم سد النقص وترميم المدارس بالمدرسين في العام الدراسي الجديد مع العمل على توطين التعليم .

تفعيل المرشدين 

ودعا خبراء تربويون إلى ضرورة تفعيل دورالمرشد التربوي والنفسي في مساعدة الطلبة على كيفية الاستعداد للامتحان والتخفيف من القلق الناجم عنه لما لذلك من أثر على أداء الطالب في الموقف الاختباري والتوضيح للطلبة الأضرار الناجمة من هذه السلوكيات الخاطئة من أجل الوصول إلى مستوى عال من الأخلاق والسلوكيات الإيجابية، إضافة إلى إقامة الندوات التربوية التوعوية مع أهمية تطوير نظام التقويم التربوي الامتحانات بحيث يرتكز على قواعد الاستنتاج واكتساب المهارات والابتعاد عن الحفظ، حيث  لا مكان للغش فيها باستخدام الوسائل الحديثة في التقويم حسب ما تنتهجه وزارة التربية

وفق المناهج المطورة 

وزارة التربية، ووفق المناهج المطورة، أكدت مراراً وتكراراً على لسان المعنيين سعيها الدائم من أجل الوصول إلى امتحانات تعكس مفاهيم المناهج الجديدة وترسم شخصية الطالب المتمكن بمهارات وفهم للمادة، ما يقلل حالات الاعتماد على الغش وتلاشي هذه  الثقافة عند البعض من الطلاب بالتزامن مع اتخاذ عقوبات رادعة للمرتكبين، ما سيؤدي إلى مخرجات تربوية تكون جاهزة لمدخلات التعليم العالي وتحقيق التكامل بين الوزارتين.

المرة الأولى 

يشار، إلى أنه وبناء على استفسارات عدد من طلاب التعليم المهني حول إمكانية دخول الناجحين منهم في الدورة الإضافية إلى الجامعات، أوضحت وزارة التربية أن المرسوم التشريعي رقم 36 لعام 2015 عدَل المادة 6 من المرسوم التشريعي رقم 33 لعام 1971 لتصبح على النحو الآتي: “يعد من الأوائل، في شهادة التعليم الأساسي أو الثانوية، الناجح في الامتحان للمرة الأولى في الدورة الأولى فقط بكل ما يترتب على ذلك من حقوق بما في ذلك القبول الجامعي بالنسبة للشهادة الثانوية المهنية بمختلف فروعها التي تمنحها الوزارات جميعها”.

علي حسون