رياضةصحيفة البعث

بعد 23 سنة من الانتظار.. تشرين يحرز لقب الدوري ويحصل على النجمة الثالثة

اللاذقية –  خالد جطل

بعد مخاض طويل وانتظار لمدة 23 سنة توج بحارة تشرين بلقب الدوري الكروي الممتاز للمرة الثالثة في تاريخ النادي، إذ بدأ تشرين هذا الموسم مصمماً على اعتلاء منصات التتويج فبدأ بالتعاقد مع المدرب المتميز والناجح ماهر البحري، والذي كان له رؤية بعيدة المدى فنياً كما تم التعاقد مع عدد قليل من اللاعبين من خارج النادي فيما تم تجديد عقود معظم لاعبي الفريق.

توليفة متميزة

بدأ تشرين مشواره بتوليفة متميزة من اللاعبين ما بين محترفين وأبناء النادي من الشباب والمخضرمين، وخاضوا منافسات الذهاب بقوة واقتدار ونجحوا بتصدر الفرق واستمروا طيلة مشوار الدوري بالقمة مع منافسة قوية من مطاردة الوثبة، وهذا الصراع استمر حتى الجولة الأخيرة، وكان فارق النقطة هو الفاصل حتى مباراة الختام، والتي كانت مباراة دوري بأكمله.

الفريق خلال مشواره أيضاً تعرض لضغوط كان لها نتائج سلبية أدت لعدة إخفاقات كادت أن تذهب بالفريق بعيداً عن منصات التتويج، لكن التصميم والإرادة والدعم الجماهيري أعاد الفريق لسكة المنافسة وبقوة لتكون هذه الإخفاقات بمثابة الضربة التي تقويه، وعاد ليستجمع قواه بعد عدة مباريات لم يكن موفقاً بها.

وكان لأزمة كورونا دور سلبي على الفريق كما كل فرق الدوري، وتراجعت نتائج الفريق لبعض الوقت، ما دفع البعض للتشكيك بالقدرة على التتويج لكن التصميم والصبر من الإدارة ودعم المدرب الكابتن ماهر البحري كان له أكبر الأثر بتجاوز كل المصاعب.

استقرار إداري

دائماً كان تشرين يتعرض لهزات داخلية تتمثل بخلافات إدارية تؤثر على الأجهزة الفنية وتولد نتائج سلبية وابتعاد عن المنافسة بالأمتار الأخيرة لكل موسم، لكن ما حصل هذا الموسم كان مغايراً، إذ ضمت الإدارة مجموعة من الشباب الذين يمتلكون طموحاً وتصميماً وعشقاً كبيراً لناديهم ونجحوا بنحقيق توليفة رائعة فيما بينهم ورفعوا شعار “تشرين فوق الجميع” قولاً وفعلاً، ما أدى إلى بتر كل ما يمكن أن يزعزع الاستقرار كما كان سابقاً، وكان رئيس النادي الشاب طارق زيني وبمتابعة حثيثة من كل الأعضاء يسيرون بالفريق خطوة بخطوة متسلحين بدعم جماهيري هو الأقوى على مستوى الدوري.

وفي هذا السياق أهدى رئيس النادي طارق زيني اللقب الثالث إلى جماهير تشرين التي كانت اللاعب رقم واحد لجهة تشجيع  الفريق على مدار السنوات الماضية لتحصد نتيجة محبتها ودعمها، وأكد زيني أن الثقة كانت كبيرة باللاعبين والجهاز الفني منذ بداية الموسم حتى لحظة التتويج.

أصحاب الإنجاز

ربما يظن البعض أن أصحاب الإنجاز التشريني والتتويج باللقب الثالث هم نجوم الفريق، لكن أصحاب الإنجاز هم جماهير تشرين الذين كانوا بوصلة الفريق على مدار سنوات، وشجعوا الفريق في كل الظروف بعيداً عن المنغصات التي كادت أن تعصف بالفريق،  كما كانت جماهيره لسنوات طوال اللاعب رقم واحد باعتراف كل المتابعين للشأن الرياضي، وعليه فإن جمهور تشرين فرض نفسه بقوة، وكان المحفز الأول للتتويج باللقب الثالث.

احتفالات حتى الصباح

ما إن انتهت مباراة تشرين مع الكرامة وأُعلنَ التتويج حتى بدأت احتفالات جماهيره والتي رافقته إلى حمص لتعود به بمواكب سيارات مزينة بالأعلام الحمراء والصفراء من حمص إلى اللاذقية وتتوقف في بانياس، ليحتفل عشاق تشرين من أهل المدينة بفريقهم، وفي اللاذقية كانت الألعاب النارية والاحتفالات بأوجها في مختلف أحياء المدينة لتتجمع في النهاية في حي مارتقلا، وسيكون هناك احتفال رسمي تقيمه إدارة النادي سيتم تحديد موعده عما قريب لتكريم أبطال الإنجاز.

بلغة الأرقام

بلغة الأرقام لعب تشرين 26 مباراة نجح خلالها بالفوز 18 مرة وتعادل 5 مرات وخسر ثلاث مباريات، أمام الوثبة مرتين وأمام جاره حطين مرة واحدة، ونجح مهاجمو تشرين بتسجيل 44 هدفاً بمعدل تسجيل قدره 1,69 هدف بالمباراة الواحدة، فيما استقبلت شباك تشرين 15 هدفاً بمعدل 0,57 هدف بالمباراة الواحدة، وجاء هجوم تشرين كثالث أقوى هجوم بعد الجيش الذي سجل 48 هدفاً والوثبة وله 45، ودفاعياً حل تشرين بالمرتبة الثانية خلف الوثبة الذي استقبلت شباكه 13 هدفاً مقابل 15 هدفاً لتشرين، وحافظ تشرين على نظافة شباكه في 14 مباراة من أصل 26 مباراة لعبها الفريق بالدوري.

أبطال الدوري

سطر نجوم تشرين اللقب الثالث لهم والذي جاء بتوقيع الجهاز الفني والإداري المؤلف من المدرب ماهر البحري ومساعده كنان ديب ومدرب الحراس أحمد أبو دان ومدرب اللياقة رامي غريب واللاعبون: أحمد مدنية وزكريا دهني وغيث سليمان بحراسة المرمى وخالد كردغلي وعمر ريحاوي وحسن أبو زينب ورامي لايقة وعبد الرزاق المحمد ومحمد علي ونديم صباغ وزكريا العمري وكامل حميشة ومحمد مرمور وعلاء الدين الدالي ومحمد مالطة ومحمد حمدكو وباسل مصطفى ونعيم غزال ومصطفى الشيخ يوسف وخالد مبيض وعلي بشماني والليث علي.