رياضةصحيفة البعث

تنافس ايطالي- اسباني على جائزة أفضل حارس مرمى في أوروبا

مع تزايد الاهتمام بالجوائز الفردية رياضياً، وخاصة في كرة القدم، أضحت هذه الجوائز سباقاً محموماً بين مناصري اللاعبين، وطبعاً غالباً ما يُظلم حراس المرمى رغم تنامي الاهتمام بهم، وارتفاع عقودهم في السنوات العشر الأخيرة، وشاهدنا ذلك واضحاً في صفقات الدوريين الاسباني والايطالي، بينما يشذ عنهما الدوري الانكليزي بسبب معاييره الصارمة في اختيار أفضل حراس المرمى، وسنستعرض تالياً أهم الفروقات بين هذه الدوريات الثلاثة الكبرى لاختيار أفضل حارس مرمى لموسمها الكروي.

ولأن الأمور أكثر وضوحاً في الدوري الايطالي عن منافسيه سنبدأ معه، فمعيار اختيار أفضل حارس خاضع إلى اللجنة التي تمنح الجوائز الفردية المعروفة باسم “أوسكار كالتشيو”، وغالباً ما يكون العامل الأهم للجنة في اختيارها براعة الحارس في التصدي لضربات الجزاء، وهذا الموسم كان لحارس الميلان الايطالي جيانلويجي دوناروما الأفضلية بعد تصديه لضربة الجزاء الخامسة له هذا الموسم عندما واجه فريقه فريق سامبدوريا.

انكليزياً، يتم منح جائزة “القفاز الذهبي” للحارس الذي حافظ على نظافة شباكه أطول عدد من المباريات بعد انتهاء الدوري الانكليزي، ولا يهم إن استقبل الحارس في مباراة هدفاً أو خمسة أهداف، ولا يهم عدد المباريات التي لعبها، فبمجرد اهتزاز الشباك يسقط الرقم، ولذلك فإن هناك عدداً كبيراً من الحراس يحققون جائزة القفاز الذهبي رغم استقبالهم أهدافاً أكثر، ففي هذا الموسم استقبلت شباك الحارس البرازيلي ايدرسون، حارس مرمى مانشستر سيتي، 28 هدفاً، بينما استقبلت شباك مواطنه أليسون، حارس مرمى ليفربول، 23 هدفاً فقط، لكن الجائزة كانت من نصيب الأول، لأنه خرج في 16 مباراة من أصل 35 لعبها دون استقبال أي هدف، بينما أليسون لعب 29 مواجهة فقط ولم يستقبل في 13 مباراة.

وفي اسبانيا يكون معدل استقبال الأهداف هو العامل الحاسم في منح جائزة “زامورا” كأفضل حارس في الليغا، وحصل عليها هذا الموسم البلجيكي كورتوا حارس مرمى ريال مدريد، حيث تقدم جائزة زامورا لأقل حارس استقبالاً للأهداف في الدوري الاسباني لعب على الأقل 28 مباراة في الليغا بشرط تجاوز 60 دقيقة في كل مباراة.

البلجيكي استقبل 20 هدفاً في 34 مباراة في الموسم الحالي، وخرج بشباك نظيفة في 18 لقاء، تلاه يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو مدريد الذي استقبل 27 هدفاً في 38 مباراة، وبكل الأرقام نجد أن كورتوا هو الأكثر استحقاقاً لجائزة أفضل حارس، ولا توجد المعضلة الموجودة في الدوري الانكليزي، وخلاصة الموضوع تعتبر معايير الاتحاد الاسباني لكرة القدم الأفضل بين أقرانه في كل الجوائز الفردية، ولا تخضع لشروط صعبة.

وإذا أردنا أن نطبق قواعد الاتحاد الايطالي على الدوريات الأوروبية الكبيرة لجهة أفضل حراس المرمى تصدياً لضربات الجزاء في العقد الأخير، سيتصدر القائمة حارس أودينيزي الايطالي سمير هاندانوفيتش الذي نجح موسم 2011 في التصدي لست ركلات، ويشاركه هذا الرقم بيرنارد لينو حارس ليفركوزن الألماني موسم 2014، ودييغو ألفيش حارس فالنسيا الاسباني موسم 2017، يليهم كل من دوناروما كما أسلفنا، ومعه بينويه كوستيل حارس مرمى بوردو الفرنسي وتصديا لخمس ركلات جزاء، وأخيراً كل من أسيير رييسفو حارس ريكرياتيفو الاسباني موسم 2009، وستيفانو سورينتينو حارس مرمى كييفو الايطالي 2010، وعلي الحبسي حارس ويغان أتلتيك الانكليزي موسم 2012، وايميليانو فيفيانو حارس سامبدوريا الايطالي في 2016، وأخيراً تاتاروسانو حارس نانت الفرنسي موسم 2019 الذين نجحوا في التصدي لأربع ركلات.