تحقيقات

إلى كل أم.. كيف توفرين البهجة لأسرتك في العيد؟

الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في حياة المرأة له الكثير من الخصوصية، فالمهم بالنسبة لها أن تجعل منه فترة للاستمتاع لا الإرهاق، فالأعياد إلى جانب معانيها الوطنية والدينية هي وقفات لابدّ من أن تمر بسعادة جميلة في الحياة، وهي لحظات مهمة للأسرة والصداقات ولقاء الأحباء، ولا توجد حياة مهما كانت موفقة لا تحتاج لمثل هذه الإجازات التي يمكن أن نقضيها في رحلات جماعية ولقاءات منزلية نسعد فيها بجمع الشمل، والاتصال بكل من نستطيع من الأقارب والأصدقاء، إنها فرصة لتجديد الحياة إذا حاولنا استغلالها بأسلوب فيه حب وذكاء، واضعين في أذهاننا ضرورة الاستمتاع أو إنهاء أي خلافات كانت تؤرق الحياة.
من الأشياء التي تسعد الأسرة تجميل البيت بالزهور أو نباتات الظل، وفي رأيي أن تجميل الحياة لا يحتاج إلى نفقات بقدر ما يحتاج إلى فن وذكاء، فحياتنا يجب أن يكون لها مذاق خاص، وأهم شيء أن نهتم بأن يمر العيد ونحن محاطون بكل من نحبهم، ولن يتحقق ذلك إلا بالجهد وبمحاولة الرضا، والسعادة تحتاج مجهوداً مثلها مثل أي عمل آخر في الحياة، فلا نكتفي بمجرد المكالمات التليفونية، إنها أسهل الطرق للتهنئة ولكنها أقلّها تأثيراً، وعلى المرأة أن تحاول بكل قدراتها أن تبذل الجهد سواء بتقديم الهدايا أو بدعوة عدد من الأهل والأقارب للاستمتاع بقضاء العيد في صحبة جميلة وبعيداً عن الإحساس بالوحدة الذي يتضاعف في المناسبات، وفي أيام الأعياد يجب أن تتذكر المرأة بعض المميزات المستبعدة تماماً المحرومة منها، لأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض لديه كل ما يتمناه في الحياة.
وفي اعتقادي إن الحركة المستمرة هي العلاج الأكيد للتخلص من توتر الأعصاب على أن نحاول أن ننسى كل ما يتعلق بمشكلات الماضي وأن نبعد عن أذهاننا أي مخاوف قد يأتي بها المستقبل، وبذلك نستمتع باللحظة الراهنة خير استمتاع، وخير وقت لتحقيق هذا التفكير هو ضرورة قضاء العيد بأسلوب مختلف وجديد، ومن الأشياء التي تعكس أيام العيد بموضوع هو ليس الجديد بالنسبة للأطفال، فالمرأة هنا تحاول أن تشتري ما تريده مناسباً سواء لأطفالها أو أحفادها، فهم الزهور التي تجعل الأعياد أجمل، وفي أسواقنا كل ما ترغب به المرأة، فهي مملوءة بكل ألوان المنتجات وبمختلف الأسعار مع ارتفاعها نتيجة ظروف قاهرة.
المهم هو القدرة على انتقاء الألوان الجميلة والثياب المريحة التي تسعد الصغار وتجعل لأيام العيد مظهراً مميزاً مملوءاً بالألوان الزاهية.
وكل عام وأنتم بخير.

د. رحيم هادي الشمخي