ثقافةصحيفة البعث

معتصم النهار البطل الإيجابي والعاشق المتيم

معتصم النهار الشاب الوسيم الذي اشتُهر بسحر جاذبيته وقوة شخصيته لم يكن يفكر بالتمثيل، إلا أن القدر جذبه إلى عالم الأضواء أثناء دراسته في كلية الحقوق، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.. ومنذ بداياته في الدراما المحلية ونجاحه في أعمال البيئة الشامية حقق نجاحاً لافتاً، واستحوذ على اهتمام المخرجين الذين رأَوا فيه صورة مصغرة عن البطل الأول في السينما العربية الكلاسيكية.

وبعد الكثير من الأعمال مثل طوق البنات وباب الحارة وأيام الدراسة وحكم الهوى وبانتظار الياسمين وحارة المشرقة، بدأنا نراه في السنوات الأخيرة البطل الأول والعاشق المتيم المغرق في تفاصيل رومانسية تزيد من سحره، لاسيما بدخوله أبواب الدراما العربية المشتركة اللبنانية –السورية ذات الإنتاج الباهظ وجماليات الأمكنة والتنوع بالخطوط الدرامية، ففي جزأي العمل المشترك “مافيي” بدا أقرب إلى صفات البطل الشعبي الثائر المناضل من أجل نصرة العمال في المعمل وتحصيل حقوقهم وتعليم أولادهم، لتتغلغل صورة البطل الإيجابي في أعماقه وتظهر الأبعاد الإنسانية بتخطيه مشاعر الحقد والانتقام من عائلة قاتلة والدته، والتخلص من براثن الجريمة التي من الممكن أن تحوّله إلى مجرم من الجيل الثاني بعد الامتداد الزمني على وقوع الجريمة، وفي الوقت ذاته يعيش فارس مع يسمة ابنة القاتلة –فاليري أبو شقرا- قصة حب تمر بانعطافات تدمر فارس بلهيبها، فيعاني من الفراق والغيرة بعد إصرار يسمة على الزواج من الطبيب عصام لتُخرج فارس من قلبها وتتحرر منه، فيتعاطف المشاهدون مع أداء معتصم النهار بدور فارس العاشق المتيم الغارق بحزنه وبتوظيفه أدواته وسحره لهيمنة عوالم رومانسية على قصة الحب، التي غيّرت الأحداث الأخيرة من انعطافاتها بطلاق يسمة وعودتها إلى فارس وزواجهما بعد مرحلة من الضياع.

ويأتي نجاح معتصم النهار في العمل المشترك “ما فيي” بعد نجاح عمل “خمسة ونص” اللبناني السوري أيضاً بتأديته دور جاد المرافق الشخصي لقصي خولي الذي ينتمي إلى عائلة سياسية، إلا أنه ينجرف مع تيارات الفساد ومن ثم الجريمة فيقع جاد –معتصم النهار بغرام زوجة النائب د. بيان- نادين نجيم – ويعيش لواعج حب خفي طيلة سنوات إلى أن يحدث تقارب بينهما، وتشعر بحبه الرومانسي الذي غيّر تفاصيل حياتها، ويساندها في كشف ملفات الفساد لكن القتل يكون نهايتها.

وفي خاتون من أعمال البيئة الشامية يجسد دور البطل المدافع عن سورية فيقف في وجه الفرنسيين وينضم إلى الثوار بالجبل، وبعد تتالي الأحداث يعود إلى خاتون –كندة حنا- التي كان يكن لها الحب قبل زواجها وزواجه.

يبدو أن دور العاشق أكسب معتصم النهار مزيداً من الشهرة والنجاح لينافس الأبطال السوريين في الأعمال العربية المشتركة، إذ سيطل على المشاهدين بثلاثة أعمال حتى الآن في موسم رمضان القادم عام 2021 بمشاركته في الدراما المصرية بعملين “أسود فاتح” و”هجمة مرتدة” مع هند صبري، كما يستكمل عمله في الدراما اللبنانية المشتركة بـ”خرزة زرقاء”، إضافة إلى عمل “من الآخر” اللبناني المشترك.

ودخل النهار عوالم المنصات الإلكترونية بتوقيعه على عمل “مستر x ” وربما تشير الأيام القادمة عن مزيد من الأعمال  لصاحب الألقاب المتعددة- منها، حصوله على لقب أجمل فنان سوري في استفتاء صوت سورية 2017، وأفضل فنان عربي ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الفضائيات العربية في مصر عام 2019،  كما حصل على لقب سفير الشباب العربي- ليكون نجم عام 2021.

ملده شويكاني