صحيفة البعثمحليات

توفير مصادر دخل لأكثر من ١٩٠ قرية في ريف اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

ساهم مشروع الزراعات الأسرية في محافظة اللاذقية بتوفير مصادر دخل وسبل عيش لآلاف الأسر الريفية المستفيدة من المنح الإنتاجية للمشروع، على مدى ثلاث مراحل متتابعة منذ انطلاقة المشروع، الذي غطّى نحو مئتي قرية في ريف المحافظة بالمنح الإنتاجية التي شكّلت نواة حقيقية لمصادر عيش ودخل للأسر الريفية عبر تشجيع الزراعات الأسرية.

وأكد مدير الزراعة المهندس منذر خيربك أن هذه المنح الإنتاجية ساهمت في التأسيس لمشروع ومصدر دخل لتحسين المستوى المعيشي، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة تضع هذا المشروع التنموي المتكامل في أولوياتها المطروحة لدعم التنمية الريفية في محافظة اللاذقية، وقد تمّ دعم التوسع بهذا المشروع وصولاً إلى افتتاح منافذ ومراكز تسويقية لتصريف المنتجات في مراكز المناطق والمدن انطلاقاً من الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لدعم المشروع تنموياً وإنتاجياً، بما يسهم في فتح مسارات واسعة للتنمية المحلية المستدامة في إطار تشاركي ملموس وواضح مع المؤسسات الأهلية والتنموية عبر مساهمة هذه المؤسسات في دعم مشروعات الزراعات الأسرية والفرص التشغيلية، لتغطي المزيد من القرى المستهدفة ضمن البرنامج الوطني للزراعات الأسرية.

بدورها، أكدت رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية المهندسة رباب وردة لـ “البعث” أن التحضير يجري حالياً لإطلاق المرحلة الرابعة من مشروع الزراعات الأسرية بعد أن تمّ إنجاز المرحلة الثالثة من المشروع في إطار التوسّع بأعمال وخدمات المشروع، لافتة إلى النتائج المهمّة التي حقّقها مشروع دعم الزراعات الأسرية والذي أطلقته مديرية دائرة التنمية الريفية في وزارة الزراعة عام 2018 على ثلاث مراحل، مبيّنة أن نسبة التنفيذ وصلت إلى 85 بالمئة، حيث تمّ توزيع 8585 منحة إنتاجية وبلغ عدد القرى المستفيدة من المشروع 191 قرية في مناطق اللاذقية والحفة والقرداحة وجبلة، وتتضمن المنحة شبكة ري بالتنقيط لحديقة مساحتها 400 متر مربع وسلة من البذار الصيفية والشتوية.

وركزت وردة على العائدية الاقتصادية لهذه المشروعات مع تأمين الاحتياجات الغذائية للأسر، فقد ساهمت في توفير دخل شهري لكل أسرة من خلال تسويق الفائض من الإنتاج بشكل مباشر أو تصنيعه وبيع منتجات التصنيع الغذائي، مع تحقيق ريعية اقتصادية للإنتاج الزراعي، ومساهمتها أيضاً في توفير منتج غذائي صحي نظيف وبأفضل مواصفات الجودة والنوعية وتحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي.