رياضةصحيفة البعث

رئيس اللجنة الفنية لكرة “حماة” يتحفظ على خبرة بعض إدارات الأندية

حماة – منير الأحمد

عملت كوادر كرة ناديي الطليعة والنواعير خلال السنوات السابقة على تطوير الفئات العمرية من “الصغار والبراعم والأشبال والناشئين والشباب” والدليل هو مستوى هذه الفئات بكلا الناديين، ولكن المشكلة الفنية للكرة الحموية تكمن بفئة الرجال التي تتحكم فيها مجموعة من الأشخاص الذين لا يهمهم مصلحة النادي بقدر فرض وجهات نظرهم ومصالحهم.

رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم في حماة صلاح أورفلي أكد لـ”البعث” أن كرة القدم في المحافظة بخير والدليل أن جميع فرق الفئات العمرية في أندية (الطليعة ،النواعير، عمال حماة) في المقدمة على صعيد القطر، مبيناً أن المشكلة تكمن في فرق الرجال الذين يتعاقدون مع لاعبين بدون مشاورة أهل الخبرة، فنجد عدداً من اللاعبين المتكدسين بالأندية ذات المستويات غير المرضية وذلك بسبب سوء الاختيار، وخصوصاً أن مدرب النادي لا يكون له أي رأي في اختيارهم، وقد أكدت اللجنة على الأندية ضرورة تعيين مدرب جديد لفرق الرجال بعد انتهاء الدوري مباشرة، حيث يقوم هذا المدرب بإجراء خمس مباريات بين الشباب والرجال، لتصبح لديه فكرة عن اللاعبين الشباب الذين يستحقون الالتحاق بفريق الرجال، وبعدها يدرب فريق الرجال الجديد الذي انضم إليه اللاعبون الشباب لمدة شهر حيث يكتشف حاجته للاعبين في المراكز الشاغرة، ولكن بعض إدارات الأندية للأسف ليس لديها خبرة فتتعاقد بشكل عشوائي مع لاعبين قد لا يحتاجهم مدرب الفريق ما يضطره أن يضع الفائض على مقاعد الاحتياط مع العلم أنهم كلفوا النادي عشرات الملايين وأوقعوه بديون كبيرة.

وحول دور اللجنة في تحسين واقع الكرة الحموية قال أورفلي: نحن كلجنة فنية مستمرون بالاهتمام بالفئات العمرية، لأنها أساس المستقبل، ومهتمون أيضاً بإعداد الكوادر الفنية وخاصة المدربين والحكام، وأصبح لدينا عدد كبير من المدربين الذين نحن بحاجة لهم، وخاصة في الأندية جديدة الانتساب لأسرة الكرة، وسنستمر في هذا النهج حتى تصبح جميع الأندية مكتفية بالمدربين بجميع فئاتها، ومن ضمن خططنا القادمة وبالتنسيق مع اللجنة التنفيذية واتحاد كرة القدم سنقوم بإجراء دورة تدريبية مخصصة للفئات العمرية، ووافق اتحاد الكرة على إقامتها في المستقبل القريب في حماة.

واعتبر أورفلي أن هبوط كرة النواعير إلى الدرجة الأولى كارثة حقيقية، كون صعوده مجدداً ليس بسهولة هبوطه، والدليل على ذلك، أن نادي الحرية، الذي هو من أعرق الأندية السورية ومفرخة نجوم الكرة السورية، لم ينجح في العودة إلى الدرجة الممتازة منذ أكثر من عشر سنوات رغم تاريخه العريق.