الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

لليوم الثالث.. ذيبان والشحيل والحوايج تحت حصار “قسد”

واصلت ميليشيا قسد، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي، حملة مداهماتها، التي بدأتها الخميس، ضد أهالي مدينة الشحيل ومحيطها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، واختطفت عدداً منهم أمس الجمعة، وذلك بعد خروج أهالي البلدة بمظاهرات احتجاجية طالبت بطرد تلك الميليشيا وقوات الاحتلال الأمريكي.

وذكرت مصادر أهلية أن الميليشيات العميلة داهمت مخيم الكسار على أطراف مدينة الشحيل واختطفت عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، كما واصلت ولليوم الثالث التمركز على مداخل ومخارج مدن وبلدات ذيبان والشحيل والحوايج وفرضت حالة من الحظر، ومنعت أداء صلاة الجمعة في مسجدي الروضة والتقوى في مدينة الشحيل بعد ما قامت باتخاذهما مقرات لها.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي أدخلت كمية جديدة من الأسلحة والمعدات اللوجيستية إلى قاعدتها غير الشرعية في منطقة الشدادي والتي أنشأتها بعد استيلائها بالتعاون مع ميليشيات “قسد” على نحو 60 دونماً من أراضي ومزارع الأهالي، وبينت المصادر أن كمية أخرى من المعدات أرسلتها قوات الاحتلال الأمريكي إلى قاعدتها غير الشرعية في تل بيدر شمال الحسكة لتعزيز وجودها قواتها المحتلة ودعما لميليشيا “قسد: التي تأتمر بأمرها.

ولفتت المصادر الى إن ميليشيات “قسد” الانفصالية استلمت 23 سيارة دفع رباعي ولباساً عسكرياً مزوداً بأجهزة اتصال لاسلكي في إطار الدعم المتواصل الذي تتلقاه تلك الميليشيا من الاحتلال الأمريكي مقابل تنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة.

اشتباكات عنيفة بين مرتزقة أردوغان

يأتي ذلك فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مرتزقة النظام التركي من المجموعات الإرهابية في قرية أم عشبة غربي أبو راسين بريف رأس العين شمال غرب الحسكة، وذكرت مصادر محلية أن خلافاً نشب بين المجموعات الإرهابية على تقاسم المسروقات والاستيلاء على منازل المواطنين في قرية أم عشبة وتطور إلى اشتباك بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بوقوع دمار في منازل المدنيين وممتلكاتهم.

وفي سياق ممارساتهم الإجرامية عمدت مجموعة إرهابية من مرتزقة النظام التركي إلى سرقة أسلاك الكهرباء الواصلة بين قريتي الويبدة والواسطة شمال عين عيسى بريف الرقة الشمالي مع إطلاقها النار بشكل عشوائي لترويع الأهالي.

سياسياً، أكد نائب رئيس حزب الشعب الديمقراطي المصري سيد الأسيوطي أن الاتفاق الباطل الموقع بين ميليشيا قسد وشركة أميركية لسرقة النفط السوري بمباركة الإدارة الأميركية يشكل جريمة معلنة واعتداء سافراً وغير مقبول على السيادة السورية، ولفت إلى أن الحكومة السورية وحدها تمتلك الحق في إبرام اتفاقات بشأن النفط السوري وتحديد شروطها فهذا النفط ملك للشعب السوري وليس لميليشيا مسلحة أو لواشنطن التي تجاوزت كل الأعراف الدولية داعياً إلى فرض عقوبات دولية على كل من يتورط من الدول والكيانات في سرقة النفط السوري.

وأكد الأسيوطي أن واشنطن وبعد فشل مخططاتها ضد سورية بفضل صمود وتضحيات الجيش العربي السوري وانهزام التنظيمات الإرهابية التي صنعتها وجندت أعضاءها من كل دول العالم باتت ترغب الآن في الاستيلاء على مقدرات الشعب السوري وثرواته النفطية بأساليب مختلفة آخرها هذا الاتفاق الباطل مع ميليشيا “قسد”. وأضاف كما انتصرت سورية عسكرياً ودبلوماسياً وسياسياً فأنها قادرة اليوم على أن توقف جميع الأطماع الراغبة في ثرواتها.

بدوره أكد البروفيسور التركي حسن أونال أن دعم نظام رجب طيب أردوغان التنظيمات الإرهابية في سورية وتدخله العسكري السافر في هذا البلد هما السبب الأساسي لكل مشكلات تركيا، وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال التركي لأجزاء من الأراضي السورية ووقف دعم أردوغان التنظيمات الإرهابية فيها مشيراً إلى أن من مصلحة تركيا إقامة حوار مباشر مع سورية داعياً رئيس النظام التركي إلى التخلص من عقده النفسية الشخصية وإعادة النظر في مجمل سياساته الخارجية.

كما أدان أونال الاتفاقية التي وقعتها ميليشيا “قسد” مع إحدى الشركات الأمريكية لسرقة النفط السوري وقال هذه الاتفاقية تعد مؤشراً خطيراً يعكس بوضوح مدى خطورة المخططات الأمريكية التي تستهدف سورية والمنطقة عموماً.

وحذر أونال من أن تركيا ونتيجة للسياسات الداخلية والخارجية لنظام أردوغان ستجد نفسها في عزلة تامة مع احتمالات “المواجهة الساخنة مع بعض دول منطقة شرق الأبيض المتوسط.