ثقافةصحيفة البعث

التضحيات الأعلى في العالم!

أكرم شريم

هذه التضحيات التي نعرفها جميعاً ونتابعها مع كل شعوب العالم، وفي كل زمان ومكان وللجيشين معاً: العسكري والأبيض، والتي تؤمّن لنا الحماية العسكرية والطبية معاً، الأمر الذي يجعلنا نعيش بأمن وأمان وبشكل دائم ومستمر، وباستقرار نفسي واجتماعي واقتصادي دائم ومستمر أيضاً!.

هذه التضحيات التي نعرف ونلمس ونتابع كل عطاء في كل مجال من مجالات حياتنا، فهي التي تؤمّن لنا حرية العمل والإنتاج والطموح وكما نريد ونتمنى ونخطّط وننفذ!. ولولاها، لبقينا كما هي بعض الشعوب وفي بعض المناطق في هذا العالم، ولا أريد أن أقول معظم الشعوب وقد تكون كلها، وفي معظم المناطق وقد تكون كلها، في حالة هذا الحجر الإنساني والأمني والطبي في بيوتنا وفي بعض الفنادق والمدارس والساحات وفي أمسّ الحاجة أحياناً إلى الماء لكي نشرب، وإلى الطعام لكي نأكل، ويا ويلنا في كل مكان في هذا العالم، إذا ما استمرت هذه الحالة دون هذه الحماية الإنسانية العظيمة بل العظمى من الجيشين العظيمين بل الأعظم، العسكري والصحي!.

كلنا يعلم كم يضحّون بأرواحهم وهم يعملون من أجلنا، وهم يعلمون، وعلم اليقين أيضاً، أن عملهم هذا من أجل حمايتنا قد يكلّفهم أرواحهم، ومع ذلك هم يتابعون هذه الأعمال غير آبهين ولا متردّدين ولا لحظة ولا بكلمة! فكم هم عظماء بل وأشرف ما نعرف ومن نعرف في هذا العالم. وكلما ازداد هذا الوباء القاتل شراسة وانتشاراً ازدادوا قوة وانتشاراً بل وتعاوناً دولياً، وقد وضعوا كل الخلافات السابقة بين كل الشعوب والأحزاب والفئات جانباً وراحوا يعملون وبكل شجاعة وإقدام لصالحنا، لصالحي وصالحك ولصالح أسرتي وأسرتك في كل مدينة وقرية ودولة في كل دول العالم!.

ولا ننسى أنهم يعملون بكل هذا الإصرار والشجاعة النادرين، كلهم جميعاً وبكل الرتب والمناصب صغيرة كانت أو كبيرة، وكلها هذه الأيام كبيرة يا حماة الديار والشعوب يا عسكريين ويا أطباء، ويا جنود ويا ممرضين، حصلتم هذه الأيام على أعلى رتبة على وجه الأرض بسبب هذه التضحيات الأعلى في العالم وبسبب هذا الاستمرار والإصرار لحماية الشعوب في كل مكان في العالم، ومن كل أنواع الأخطار وهي رتبة (الشرف الأعلى) في هذا العالم.

لكم التهاني كل التهاني ولكم الشكر كل الشكر، وهكذا تكون النصيحة اليوم من يعمل للصالح العام يحصل على هذا الشرف العام ودائماً وباستمرار!.