تحقيقاتسلايد الجريدةصحيفة البعث

بعشرة متفوقين.. تربية الحسكة تحصد المرتبة الثانية تعليمياً

بلغة الأرقام تثبت محافظة الحسكة صمودها وتفوقها في مختلف مجالات الحياة، وتثبت من خلال أبنائها ارتباطهم العميق بالوطن ومؤسساته الرسميّة، أعلنوها مراراً وعزّزوها بمواقف عدة تظهر بشكل دائم، وأكثر من ذلك، فقد أثبت تلاميذ شهادة التعليم الأساسي وأهلهم أن تمسكهم والتزامهم أخلاقياً ووطنياً بمنهاج وزارة التربية السوريّة، كان وسيبقى منهاجهم وتوجههم التعليمي، وما نالته تربية الحسكة من ريادة بعد إعلان نتائج شهادة التعليم الأساسي كان موضع فخر واعتزاز لدى أبناء الجزيرة السوريّة عامة، فقد توّجت بالمركز الثاني على مستوى القطر بأكبر عدد من المتفوقين بنيل عشرة تلاميذ الدرجة التامة وهي 3100 من 3100.

آلاف التلاميذ من أقصى المحافظة إلى أقصاها ومن جميع البلدات والمناطق وبقاع المحافظة تقدموا لامتحانات الشهادتين، ومنها التعليم الأساسي، توزّع التفوق فيها بين مختلف أبنائها وأطيافها، ومع إعلان النتائج احتفل الأهالي بشتى الطرق والأساليب، فالزغاريد ارتفعت والأغاني الشعبية والأهازيج عاشت في منازل الناجحين لساعات طويلة، والتهاني والتبريكات وتوزيع الحلوى والسكاكر تنقلت بين المنازل والأحياء، ليكون نجاح هؤلاء التلاميذ سبباً جميلاً للفرح والسعادة في محافظة الخير والعطاء.

قناعة تامة
مئات التلاميذ كانوا يقطعون مسافات طويلة من منطقة المالكية أقصى الشمال الشرقي من محافظة الحسكة، وغيرها من البلدات والمناطق، للوصول إلى مراكزهم الامتحانية في مدينتي الحسكة والقامشلي، وقد تكلّل جهد غالبيتهم بثمرة النجاح والتفوق.

السيدة “نسرين روني” من أهالي المالكية تعبّر عن نشوة نجاح ابنتها في شهادة التعليم الأساسي فتقول: نحن على قناعة تامة بأنه لا بديل لنا عن منهاج الدولة، لأنه طريق أبنائنا الوحيد لنيل الشهادات العلمية وكسب المعرفة والخيرة والثقافة، والأهم تعزيز المنطقة بخبرات علمية في كافة المجالات، والمزايا التي توفرها وتقدمها الحكومة ووزارة التربية خاصة من أجل أبنائنا كثيرة وكبيرة، وبفضلها حتى اليوم تتابع تربية الحسكة تألقها وتميزها وتنافس على مستوى القطر تعليمياً، السعادة التي عشناها مع إعلان نتائج الشهادة، ونيل ابنتي 3005 درجة لها معنى كبير، في أبعد منطقة من القطر، بهذه النتيجة تعلن ابنتي تفوقاً كبيراً في التعليم، وفي الوقت نفسه تثبت أن جهود التربية قد أثمرت.
التلاميذ برهنوا على جدارتهم تعليمياً، ونالوا الدرجة التامة في الشهادة، بأرقام عديدة، منهم التلميذة فيريل نصار فرجو من مدينة القامشلي، التي بيّنت أسباب نجاحها وتفوقها بالقول: إن التربية وعلى مدار العام الدراسي وفرت كل ما يلزم، ولدينا خيرة المعلمين والمدرسين، والمتابعة والاهتمام بشكل يومي من التربية، ودعم والديّ واجتهادي على مدار العام الدراسي، كان نتيجته حصولي على العلامة التامة، وهذا يعني أن المجتهد يجني ثمرة تعبه، والمقولة التي تقول لكل مجتهد نصيب، تنطبق عليّ وعلى زملائي ممن أخذ كامل الدرجات، سعادتي كبيرة لأنني برهنتُ أن حبنا لعلمنا ومنهاجنا أكبر من كل التحديات والصعوبات، وأشكر كل من تعب معي ومن أجلنا، وأخصّ مديرية تربية الحسكة ووزارتنا الكريمة بحبها ودعمها لكل أبنائها.

توّجت مديرية التربية بالحسكة بالمرتبة الثانية على مستوى القطر في أعداد المتفوقين الحاصلين على الدرجة التامة، ليكون تتويجاً غير مسبوق، وإنجازاً يضاف إلى إنجازات المديرية، وفي هذا السياق بينت مديرة التربية إلهام صورخان أن عدد المتقدمين لامتحان شهادة التعليم الأساسي على مستوى المحافظة بلغ 13780 تلميذاً، نجح منهم 9604 تلميذاً، إضافة إلى 56 تلميذاً لشهادة التعليم الأساسي الشرعي نجح منهم 41 تلميذاً، وأن هناك الكثير من التلاميذ ممن حصدوا درجات المتميزين والمتفوقين ودرجات عالية، منهم 15 تلميذاً هم الأوائل على مستوى المحافظة، بينهم عشرة على مستوى القطر نالوا العلامة التامة، وإيماناً منّا بقيمة هؤلاء المتفوقين نذكر أسماءهم عبر منبركم الكريم وهم: (حسيبة أحمد السلطان، حنين باسل التلاوي، لجين عبد الكريم الصويلح، أنس محمد إدريس، فيريل نصار فرجو، محمد علي نهاد علي، سيدرا إدريس أحمد، آركو إبراهيم ابلحد، نور الفرح أكرم محمد، دومينيك جورج جبرو)، فمحاربتهم للتعليم في الحسكة لم تفلح كما فشلت مخططاتهم الأخرى.

وأضافت صورخان أن النتيجة الطيبة لتربية الحسكة لها أسباب، منها التسهيلات الكبيرة والدعم اللامحدود من وزارة التربية لمحافظة وأبنائها، مشيدة بتفاني الكادرين الإداري والتدريسي، وبالدور الإيجابي للأهالي وتعاونهم مع مديرية التربية، كل ذلك كان نتيجته كسب الرهان وإضافة انتصار جديد إلى خارطة الوطن من قلب محافظة الحسكة، فالوطن الأم ما تخلى عن الحسكة وأهلها لحظة واحدة، وباسم المديرية أهدت صورخان هذا الإنجاز التربوي لقائد الوطن وحصنه المنيع، ومعاهدة إياه الاستمرار في العطاء التربوي وتنفيذ تعليماته الحكيمة الداعمة لأبنائنا الطلاب.
عبد العظيم العبد الله