صحيفة البعثمحليات

عزل الزبداني بلا اختصاصيين.. والإدارة بين نفي وتأكيد وجود بروتوكول علاجي كامل!!

دمشق ــ فداء شاهين

يبدو أن نقص عدد اختصاصيي الصدرية والداخلية في مشفى عزل الزبداني لمرضى كورونا بدأ يسبّب صعوبة بالتعامل مع الحالات التي تتطور، فالعمل متروك على المقيمين فقط، وهذا ما يؤثر، بحسب ما كشفه مصدر طبي من داخل المشفى لـ “البعث”، على عدم تطبيق المرحلة الأخيرة من العلاج (التنبيب) أو “مرحلة التنفس الاصطناعي”، على جميع المرضى بسبب قلة الخبرة، خاصة وأن أطباء الجراحة أو القلبية أو الفكية ليس لديهم الخبرة في تطبيق التنبيب، لأن هذه مهمة طبيب العناية أو الصدرية وهم غير موجودين في المشفى، على خلاف مراكز العزل الصحي في مدينة دمشق التي يتواجد فيها الاختصاصيون بكثرة!

وأكد المصدر أنه لا يوجد أي طبيب اختصاصي (صدرية، داخلية) يشرف على العلاج، بل يقتصر العمل على المقيمين في السنوات الأولى وباختصاصات (قلبية – جراحة – فكية – داخلية اثنان فقط)، في وقت لم يتمّ الالتزام بملاحظات وزارة الصحة المتمثلة بالتأكيد على أن يكون الأطباء في فريق الدعم من ذوي الخبرة وسنوات متقدمة ومن اختصاص الأمراض الداخلية للتعامل مع الإصابات، وكذلك عناصر التمريض من ذوي المهارة في تدبير مرضى العناية.

ولم يخفِ المصدر انقطاع أجهزة الاتصال اللاسلكي ليلاً التي تصل بين الطاقم الطبي الموجود مع المرضى والمسؤول عن توجيه هذا الطاقم، حيث تتطور حالة بعض المرضى وبحاجة إلى الخبرة للتعامل معها، إلا أن مدير مشفى الزبداني الدكتور علي موسى نفى خلال اتصال “البعث” معه صحة هذه المعلومات، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء بين المرضى عالية، وأن المقيمين الذين يشرفون على تطبيق العلاج هم من المقيمين المتقدمين اختصاص قلبية سنة رابعة وخامسة”.

ولفت موسى إلى أن أطباء اختصاص الصدرية يأتون ضمن الفريق الاستشاري والفريق الداعم من المشافي الأخرى، ولكن هذا الموضوع لا يسبّب أية مشكلة، فالتعامل مع مرضى ذات الرئة واضح جداً من خلال بروتوكول العلاج الموضوع من قبل منظمة الصحة العالمية ويتمّ تطبيقه والإشراف عليه من قبل الأطباء، حيث يتمّ تصنيف المريض ضمن البروتوكول مع الإشراف على تطبيق العلاج، علماً أن وجود اختصاصي الصدرية لا يحدث ذاك الفرق.

أما عن موضوع عدم التنبيب، فقد أكد موسى عدم صحة هذه المعلومات، فالمريض الذي يحتاج إلى تنبيب يتمّ ذلك من خلال تحليل غازات الدم، فإذا كان بحاجة يتمّ تطبيق هذه المرحلة في ظل وجود أجهزة عناية ومنافس، علماً أن المشفى استقبل منذ بداية انتشار الوباء 400 مريض كورونا ونسب التخريج عالية، أما الوفيات فقليلة، والمريض الذي يتوفى يكون قد استنفد جميع مراحل العلاج ولا يتمّ التقصير معه، كما أن أجهزة الاتصال لا تنقطع ويتمّ من خلالها تسجيل المعلومات عن حالة كل مريض، وبإمكان الإعلام التواصل مع المرضى الذين تمّ تخريجهم والتأكد من ذلك.