مجلة البعث الأسبوعية

استقبال الضيوف في عصر “التباعد الاجتماعي”.. قواعد لابد منها!!

استقبال الضيوف في زمن كورونا مختلف قطعاً عما قبله، فالآن عصر “التباعد الاجتماعي”، ولأن تطبيق الكلمة حرفياً صعب على مجتمعات مترابطة اجتماعياً قد نستقبل فيها الضيوف حتى في أحلك الظروف، من المهم معرفة الأشياء المسموح بها وغير المسموح بها عند استقبالهم حتى نحافظ على صحتهم وصحتنا.

– استقبال الضيوف

أحد العوامل التي يجب وضعها في الحسبان قبل السماح لشخص ما بالدخول إلى منزلك هو صحتك الشخصية. فكّر في أي حالات طبية كامنة أو مرض مزمن قد تعاني منها أنت أو أحد أفراد أسرتك، وما إذا كان التعرض لفيروس كورونا قد يعرّضك لخطر المرض بشدة أو الدخول إلى المستشفى.

من المهم أيضاً أن تفكر في صحة الآخرين في منزلك، وما قد يحدث إذا أصيبوا بالفيروس.

يقول بريان لابوس، الأستاذ لدى جامعة نيفادا، بكلية الصحة العامة في لاس فيغاس: “إذا كنت تعيش مع أشخاص معرضين لخطر مرتفع للإصابة بالمرض، فقد ترغب في إعادة النظر في السماح لشخص ما بالدخول إلى منزلك فقط لتجنب أي خطر يتمثل في حدوث تواصل غير مقصود مع الفرد المعرض للمرض في أسرتك”.

– قيِّم صحة ضيوفك

يقول توني يوان، الطبيب والمدير الطبي في شركة “أطباء تحت الطلب”: “قبل الإعداد لتجمعٍ في منزلك، من المهم أن تسأل ضيوفك عما إذا كانت لديهم أعراض نشطة توحي بالإصابة بكوفيد-19، مثل الحمى والسعال وضيق التنفس”. وتابع: “لضمان سلامتك وسلامة ضيوفك الآخرين، يُرجى أن تطلب من أي ضيف يعاني من الأعراض البقاء في منازلهم”.

كذلك أوصى يوان بسؤال الضيوف عن حالاتهم الطبية الكامنة، التي قد تعرضهم لخطر أن تصبح حالتهم حرجة للغاية إذا أصيبوا بفيروس كورونا. ربما يبدو دخول هؤلاء الضيوف إلى منزلك لاستخدام الحمام أقل أماناً على صحتهم.

قال يوان: “وبالنسبة لهؤلاء الضيوف، من المهم بشكل خاص الحفاظ على التباعد الاجتماعي ونصحهم بارتداء قناع وجه خلال هذه التجمعات”. ولا حرج بشأن صحتك وصحة الآخرين، الصحة أهم من الاستمتاع ببضع ساعات بصحبة أصدقائك وأقاربك.

– ضرورة غسل اليدين

كالمعتاد، يتعيّن على الضيوف غسل أيديهم جيداً بالماء والصابون عند دخول منزلك، وبعد استخدام الحمام، ويُمكنك أن توفر مناديل ورقية أو مناشف اليد التي تستخدم مرة واحدة لضيوفك لتجفيف أيديهم بعد غسلها.

– حمام للضيوف إن أمكن

ليس لدى الجميع أكثر من حمام في منازلهم، ولكن إذا كان ذلك متاحاً لديك، فربما يجدر تخصيص واحد منها كحمام لاستخدام الضيوف الجالسين خارج المنزل لا تستخدمه أنت وأفراد أسرتك يقلل من خطر إصابتك بأي فيروس يحتمل أن يخلفوه على أحد الأسطح.

لكن دكتور كلية الصحة العامة، لابوس، قال إن: “الخطر الحقيقي هو الناتج عن التفاعل بين شخص وآخر، لذا فإن السماح لأحد الأشخاص باستخدام حمامك لن يمثل خطراً كبيراً للتعرض للمرض”. وتابع: “إنها ليست حالة آمنة تماماً من خطر الإصابة، غير أن الخطر العام سيكون منخفضاً مقارنةً بخطورة التواصل المباشر مع الشخص الآخر”.

فيما نصح يوان الضيوف باتباع سلوكيات صحية بشكل عام مثل إغلاق الغطاء قبل سحب مياه تنظيف المرحاض، وتطهير جميع الأسطح التي لمستها، وغسل يديك جيداً، وتجفيفهما باستخدام مناديل ورقية أو منشفة يد نظيفة. تشير ورقة بحثية جديدة إلى أن دفق المياه في المرحاض دون غلق الغطاء قد ينشر قطيراتٍ قد تحمل فيروس كورونا.

– تعقيم الحمام

يمكنك أن تطلب من ضيوفك تعقيم حمامك بعد استخدامه. وقال يوان: “ضع بخاخاً مطهراً ومناديل مبللة متاحة للضيوف لمسح الأسطح التي لمسوها قبل الخروج من الحمام”.

فيما قالت كروتيكا كوباللي، طبيبة الأمراض المعدية ونائبة رئيس لجنة الصحة العالمية في جمعية الأمراض المعدية الأمريكية، إنه ينبغي للضيوف أيضاً أن يأتوا وهم مستعدون بأدوات التعقيم الخاصة بهم إذا أمكنهم ذلك، ورشحت المناديل المطهرة، وقالت: “تسمح لك المناديل المطهرة بمسح أي أسطح تُلمس كثيراً في الحمام قبل وبعد استخدام المرحاض”.

– الأغراض الشخصية

نظِّف المكان وأزل أي شيء لا تريد أن يُلمس أو أي شيء يُحتمل تعرضه لجزيئات الفيروس في حال إصابة أحد الزائرين.

فيما نصح يوان: “لتجهيز حمامك ليستخدمه الضيوف، ضع جميع أغراضك الشخصية مثل فُرش الأسنان والمناشف بعيداً عن الأماكن المكشوفة لتجنُّب تلوثها”، وكذلك بالنسبة لغرفة الضيوف أو صالة الاستقبال.

– لمس الأشياء داخل المنزل

إذا كنت تسمح للضيوف بالدخول لاستخدام حمامك، حاول تقليل مقدار الوقت الذي يقضونه داخل المنزل والأسطح التي قد يلمسونها.

قال يوان: “بشكل عام، يُعدُّ استخدام الزوار حمامك آمناً ما داموا لا يمرون بأماكن كثيرة في المنزل”. وأضاف: “حدد أقصر طريق إلى أقرب حمام للحد من تعرض ضيوفك للأسطح داخل منزلك”.

يجب على الضيوف أن يبذلوا جهداً للمس الأشياء بأقل قدر ممكن، وذلك من أجل صحتهم وصحة مضيفيهم. إذ قال لابوس: “برغم أنه يتعذّر عليك تجنب لمس بعض الأشياء مثل مقابض الأبواب أو مفاتيح الإضاءة، فإن الوقت الآن ليس مناسباً للتطفل على خزانة الأدوية في حمام صديقك”.

كذلك أوصى يوان الضيوف بتجنب لمس هواتفهم المحمولة أثناء استخدام الحمام لتقليل خطر تلوثها.

– تطبيق التباعد الاجتماعي

الخطر الأكبر هو عندما تكون على مقربة من الآخرين، وليس عندما تدخل المنزل بمفردك، وقد اقترح يوان: “ضع في حسبانك حجم فناء منزلك أو صالة الاستقبال لتحديد عدد الضيوف الذين يمكنك دعوتهم بأمان من أجل الحفاظ على تباعد اجتماعي (180 سم تقريباً) بين الأشخاص أثناء التجمع”.

ويمكنك أن تطلب من ضيوفك بلباقة ارتداء أقنعة الوجه لتقليل احتمالات نقل العدوى، ولا تشعر بالحرج، فهذه ضريبة استقبال الضيوف في زمن كورونا علينا جميعاً.

– نظّف المكان جيِّداً بعد مغادرتهم

حتى إذا لم يذكر ضيوفك أنهم لمسوا مناطق معينة، من الأفضل تنظيف جميع الأسطح التي تُلمس كثيراً مثل المقابض والأبواب ومفاتيح الإضاءة بعناية بعد مغادرة ضيوفك لتكون بأمان وحفاظاً على الصحة العامة.