مجلة البعث الأسبوعية

الزومبا.. الرقصة الكولومبية التي اجتاحت العالم

 

على ألحان الموسيقى والأغاني العربية والأجنبية، تبرز حركات رقصة الزومبا لمخترعها الراقص الكولومبي بيتو بيريز في غالبية النوادي الرياضية في العالم، فقد لا تجد نادياً واحداً إلا في برامجه دروس هذه الرقصة المجنونة، وبكل بساطة قد تكون الزومبا التمرين الجماعي الوحيد الذي ستقوم به حيث الجميع يبتسم.

رقصة الزومبا

ماهي رقصة الزومبا؟ مجموعة من الرقصات تتم داخل صالات النوادي الرياضية، بإمكاننا تفسيرها بأنها تمارين رياضية، ولكن بحركات راقصة، إذ تتنوع موسيقى الأغاني لجميع دول العالم.

ماذا تشبه الرقصة؟ هي مزيج من السالسا والفلامينكو إلى الهيب هوب والرقصات المعاصرة وحتى الشرقية أيضاً.

هل هي مفيدة؟ تساعد على حرق السعرات الحرارية والدهون وتنشط الدورة الدموية في الجسم والكثير من الفوائد الأخرى.

كم تكلفتها؟ إذا كان وضعك المادي يساعدك على التسجيل في أحد النوادي الرياضية فالتكلفة مختلفة، أما إذا كان وضعك لا يساعدك فبإمكانك حضور دروس زومبا على اليوتيوب بشكل مجاني.

الزومبا.. رقصة اختُرعت بالصدفة واجتاحت العالم بسبب فوائدها

لم يكن يعرف الراقص الكولومبي بيتو بيريز، أن مجرد رقصة أتت بسبب غلطة ستكون سبباً لامتلاك شركة عالمية قيمتها 500 مليون دولار.

تبدأ القصة في كولومبيا، عام 1986، إذ كان يبلغ بيتو من العمر 16 عاماً، ويقدم دروساً لتعلم تمارين رياضة “أيروبكس” في مدينته كالي جنوب غربي البلاد.

دأب بيتو على استخدام قائمة تضم مجموعة من أغنيات البوب الأمريكية التي كان يختارها صاحب العمل بنفسه لنجوم أمثال مادونا ومايكل جاكسون، وفي يوم من الأيام نسي بيتو بالخطأ الشريط في منزله، وكان عليه أن يفكر بسرعة لحل هذه المشكلة، فلم يكن أمامه خيار سوى استخدام شريط كاسيت عليه مجموعة من أغنيات دول أمريكا اللاتينية، لاسيما رقصات السالسا وأنغام الميرينغي كان في سيارته.

وتظاهر أمام تلاميذه بأنه رغب في تقديم حصة خاصة، واستطاع خلال 30 دقيقة أن يبتكر حركات متناسقة مع أنغام الموسيقى، ومع الوقت كانت أعداد المشاركين في ازدياد، وكان الناس يقفون في طوابير ينتظرون الدخول في الخارج.

هذه البداية جعلته يفكر في تأسيس شركته “زومبا فيتنس أو (زومبا للياقة البدنية)”، التي تتخذ من ميامي مقراً لها، ويقال إن 15 مليون شخص في 186 دولة يحضرون دروساً لتعلم تمارين الزومبا الرياضية أسبوعياً.

فوائد رقصة الزومبا

لرقصة الزومبا فوائد كثيرة، فوفق موقع “كل يوم معلومة طبية” فإن أهم تلك الفوائد هو انقاص الوزن، فالإيقاع المستمر للحركة يجعل حرق الدهون أسهل ويجعلك تفقد الكثير من وزنك، بالإضافة إلى أنه ينشط الدورة الدموية في الجسم، ويعمل على الحفاظ على مستوى ضغط الدم في الجسم، ويقلل من السمنة الموضعية الموجودة في الذراعين والجانبين.

إليكم أهم هذه الفوائد:

فوائد رقصة الزومبا للريجيم

إن الأصل في زيادة الوزن اختزان كمية من الدهون في الجسم، لذلك فإن الزومبا تساعد على إنقاص الوزن، حيث إن ممارسة رقصات الزومبا في الحصص التدريبية لمدة 60 دقيقة تحرق ما معدله 369 سعرة حرارية.

وهو أكثر من معدل الحرق في حصص الكيك بوكسينغ أو التمارين الرياضية السريعة، بالإضافة إلى الحصول على تمرينات مهمة لصحة القلب تعمل على ذوبان الدهون وتقوية الجسم وتحسين مرونته.

فوائد رقصة الزومبا للقلب

تحمي رياضة الزومبا من أمراض القلب وتصلّب الشرايين، لأن الأداء السريع لهذه الرقصة يعمل على التقليل من نسبة الدهون الموجودة على الشرايين والمسببة لأمراض القلب.

فوائد رقصة الزومبا النفسية

بالإضافة إلى الفوائد الصحية للجسم، فإن هناك عدداً من الفوائد النفسية والاجتماعية تقدمها رقصة الزومبا، مثل تحسين المزاج والرغبة في القيام بالأنشطة، كما تساعد على التخلص من الاكتئاب والتوتر والضغط العصبي والعزلة.