الصفحة الاولىصحيفة البعث

بكين لـ واشنطن: إعادة فرض عقوبات على طهران تلاعب سياسي يخدم مصالحك فقط

بعد الرفض الروسي بإعادة فرض العقوبات على إيران كما تطالب الولايات المتحدة لأمريكية وفق آلية سناب باك، انضمت الصين إلى الدول الرافضة للإجراءات الأمركيية الأحادية وأكدت عبر وزارة خارجيتها أن مطالب واشنطن ليس سوى تلاعب سياسي يخدم مصالحها الذاتية.

وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان أمس الجمعة إن انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة يعني التخلي عن حقوقها كمشارك في الاتفاق وهي ليست في وضع يسمح لها بالمطالبة بسن آلية استرداد العقوبات.

وأضاف أن المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والأغلبية الكبيرة من أعضاء مجلس الأمن يرون أن طلب الولايات المتحدة ليس له أساس قانوني وقد أرسل المشاركون المعنيون بما في ذلك الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران رسائل إلى رئيس مجلس الأمن بهذا الخصوص كما أصدر وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً للتعبير عن معارضتهم للخطوة الأمريكية.

وتابع تشاو لقد تخلت الولايات المتحدة عن التزاماتها وانسحبت من المنظمات والمعاهدات الدولية وأضرت بالتعددية وسلطة مجلس الأمن وقوضت النظام الدولي كما أن تحركها للضغط من أجل إرسال رسالة إلى مجلس الأمن لا يمكن أن يبرر سلوكياتها”.

وشدد تشاو على أن محاولات واشنطن لتخريب خطة العمل الشاملة المشتركة لن تنجح وعليها التوقف عن السير في سياساتها الخاطئة وإجراء حوار متساو ومشاورات صريحة بدلاً من العقوبات والضغط أو حتى التهديد العسكري لحل الملف النووي الإيراني.

بدوره قال أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي إن محاولة الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على بلاده عقيمة وغير مجدية.

وكتب عراقجي في تغريدة على تويتر:إبلاغ أميركا مجلس الأمن بضرورة إعادة فرض العقوبات على إيران يفتقد لأي اثر قانوني ويعد محاولة عقيمة وغير مجدية مشيراً إلى أن أياً من المشاركين المتبقين في الاتفاق النووي لا يعتبر هذا الإبلاغ مؤثرا.

وأضاف عراقجي: نحن على ثقة بأن مجلس الأمن لن يسمح لواشنطن باستغلال القرار 2231 للوصول إلى هدفها المعلن وهو تقويض هذا القرار.

بدوره قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس علي كدخدائي في تغريدة مماثلة على تويتر إن استخدام ما يسمى آلية الزناد لإعادة العقوبات في الوضع الراهن من قبل أميركا يعني انتهاك القرار 2231 وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن من قبل عضو دائم ما يعني فقدان شرعية مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وأضاف إن الحفاظ على مصداقية مجلس الأمن والتعاون الدولي مرهون برفض الطلب غير المشروع للعضو الأميركي المتمرد.

إلى ذلك أعرب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية عن ثقته بأن مجلس الأمن سيرفض هذه المرة أيضا طلب أميركا تفعيل آلية الزناد وقال: مثلما رفض المجلس الأسبوع الماضي طلب أميركا تمديد الحظر التسليحي على إيران سيرفض هذه المرة أيضا طلبها وهو أمر سيشكل كارثة للمسؤولين الأميركيين.

وأضاف تخت روانجي إن أميركا لا تمتلك أي دليل قانوني لتفعيل آلية الزناد أو استخدام آليات الاتفاق النووي لأنها خرجت رسميا منه ولا تعد عضوا فيه في المحافل الدولية وطلبها هذا يشكل استهزاء بجميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.