اقتصادصحيفة البعث

عندما تفعل نُظم المعلومات فعلها في إدارة التسويق..

يُقصد بهذا المصطلح العملية المُنظِمة لجمع وفهرسة عموم البيانات، بحيث يمكن تحديد مكانها وإظهارها عند الطلب، وقد وفرت تقنيات معالجة البيانات إمكانية السرعة في استرجاع كميات كبيرة من صنوف المعلومات للأغراض التجارية و الاستخدامات العلمية والاحتياجات الحكومية، ومن المعلوم أن هنالك عدة أنواع أساسية لنُظم تخزين واسترجاع المعلومات كنُظم استرجاع الوثائق والتي تتم باستخدام عناوين أو كلمات دالة ومرتبطة بالوثيقة، وأيضاً نُظم استرجاع المراجع والتي تقوم بعرض كميات كبيرة من البيانات المطبوعة وخصوصاً في المكتبات المختلفة.

لا يوجد بطبيعة الحال نظام معلومات واحد يتوافق مع كافة المنشآت على اختلاف طبيعة عملها، ولهذا وجب إنشاء نظام يتوافق مع احتياجات كل المعلومات وبأفضل الطرق الممكنة ولذلك يجب مراعاة العوامل التالية؛

– طرق الوصول إلى شتى البيانات وآلية استخراجها.

– العمر الزمني للمعلومات وحداثتها والقدرة على تجميعها وفرزها.

– مرونة النظام بحيث يكون قادراً على ملاءمة الاحتياجات المتغيرة من المعلومات.

– مشاركة مستخدمي النظام في عدة نواحي منها تحديد نوع القرارات التي يجب توفير المعلومات لها وأساليب التحليل المناسبة والمطلوب استخدامها في البيانات وكذلك الطرق المطلوبة في عرض المعلومات والتوقيت المناسب لتوفيرها.

يُمكن تعريف أنظمة المعلومات التسويقية بأنها كافة أنواع المعلومات التي تحتاجها العملية التسويقية ويتم توفيرها من عموم الأوساط والأسواق الداخلية والخارجية وما يرتبط بها من متغيرات وتختلف ماهية هذه المعلومات من قطاع لآخر ومن فعالية لأخرى، وبصورة عامة فإن أهم أُسس المعلومات التسويقية تتمحور في:

– حجم السوق حسب كميات الطلب.

– المنافسة في السوق.

– مصادر وكميات الأنواع الواردة والمتوفرة في الأسواق.

– الأسعار.

وبصورة عامة فإن نُظم المعلومات التسويقية هي عملية مُستمرة ومُنظمة لجمع و تسجيل وتوثيق وحفظ وتبويب وتحليل مختلف البيانات الماضية والحالية والمستقبلية المتعلقة بعمل كل قطاع والعناصر المؤثرة فيه، وكذلك العمل على استرجاع أي معلومة لازمة بسهولة وسلاسة في الوقت المناسب وبالشكل المطلوب وبالدقة المعهودة، بما يُحقق بالفعل، الهدف المرجو نيله.

أصبحت نُظم المعلومات في الآونة الأخيرة من أهم الأدوات التي يُعتمد عليها في إدارة قطاع التسويق، كما أنها أداة فعالة في المساعدة على سرعة صوابية اتخاذ القرارات ومواجهة شتى المنغصات وأعقد المشاكل المختلفة.

وتتمحور أهمية نُظم المعلومات التسويقية في:

– ربط كافة سياسات القطاعات المختلفة مع بعضها البعض لتحليلها بشكل متكامل.

– المساعدة في حُسن اتخاذ أنسب القرارات التسويقية.

– المساهمة الفعلية في استخراج بيانات تفصيلية تدعم نجاح تنفيذ معظم القرارات المختلفة.

وفي تسليط للضوء على أبرز مكونات نظام المعلومات التسويقي يُذكر منها:

– المُدخلات : هي كافة أنواع البيانات التي يتم جمعها لتوفير المعلومات الفنية والتقارير التسويقية كالإنتاج والتمويل وبيانات السوق والمنافسين وطبيعة التدفقات المالية.

– المُعطيات: هي نتاج المُدخلات وخلاصة ما يتم استخراجه من بيانات كان قد تم إدخالها إلى النظام على شكل تقارير، وتنقسم هذه التقارير إلى ثلاثة أنواع:

– تقارير خاصة بالعمليات وهي أبرز ما يتم استخراجه من معلومات يومية عن سير العمل التسويقي بكل قطاع كتحليل المبيعات ونوعيتها ونسبها اليومية على سبيل المثال.

– تقارير تكتيكية وهي المعلومات التي تُساعد على وضع الخطط قصيرة الأجل و تشمل تقارير عن تقييم منافذ التوزيع ومجمل تقارير التحصيل ونتائج تأثيرات الحملات الإعلانية.

– تقارير استراتيجية وهي ملخص المعلومات المُستخلصة من النظام للمساعدة في وضع تصور لتخطيط طويل الأجل لتحليل كل نقاط القوة والضعف بين كل قطاع و المنافسين له وكذلك بين كل منشأة ومثيلتها إنتاجياً كل على حدة.

د. بشار عيسى