تحقيقاتصحيفة البعث

استياء طلابي من دكتورة جامعية..مجهول يضربها واتحاد الطلبة يتدخل!

لغة التعامل والمعاملة بين الطالب ومدرّسه الجامعي دوماً ما كانت مبنية على الاحترام، والالتزام بالأنظمة والقوانين الجامعيّة، ومن الطرفين، ولأنها المرحلة الجامعيّة فإن الطالب يصلها وهو بأعلى درجات الوعي والثقافة، ولأن قوانين جامعاتنا صارمة في ضبط الحياة التعليمية فيها، فنادراً ما نشهد خروجاً عن النص الأدبي والتعليمي والقانوني، والحادثة الأخيرة في كلية الزراعة بمدينة الحسكة قبل ساعات قليلة تحتاج لوقفة جديّة -كونها غريبة عن كلياتنا وجامعاتنا- لمعالجة أسبابها وبتر هذه الظاهرة من جذورها.
حتى ملّوا الشكوى
تواصل عدد من طلاب كلية الزراعة مع جريدة “البعث” يؤكدون خلالها استياءهم من دكتورة جامعيّة في كليتهم، والتذمّر من تصرفاتها والتي تدخلت في كل المجالات، بما في ذلك ضمن القاعات الامتحانية، متجاوزة مرات عدة النظام الخاص بالامتحانات الجامعيّة، حسب أقوالهم.

الطالب (ع. ف) من طلاب السنة الثالثة في الكلية، أشار إلى التوتر النفسي الذي تحدثه الدكتورة المذكورة خلال الامتحانات، وزعزعة الأجواء العامة وتحويلها إلى أجواء مشحونة، وصلت إلى الظلم بحق عدد كبير من الزملاء الطلاب، حتّى أنها ترفض الحوار والنقاش مهما كانت الأسباب، وقد رصدنا مواقف لها لا يمكن تقبلها في أية منشأة تعليمية حتى في مدرسة ابتدائيّة، حاولنا وتواصلنا أكثر من مرة مع عمادة الكلية، لكن دون نتيجة، يبدو أن الحق دوماً مع كادر الكلية حتى لو لم يكن على حق!!.
من جهتها الطالبة (سحر) من طلاب السنة الثانية بكلية الزراعة، قالت إنها والكثير من زميلاتها وزملائها يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى الكلية بحماس واندفاع، وبذل جهد دراسي على مدار أشهر طويلة للوصول إلى نهاية دراستهم الجامعيّة، لكن دائماً ما تكون الصدمة من الدكتورة باستفزازها الطلاب بطرق مختلفة، وخاصة أثناء التقدم للامتحانات الجامعيّة، هذه الحالات تمّ إيصالها إلى اتحاد الطلبة، ومن شدّة التذمر وصلت ونُشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، لم نسمع ولم نجد تصرفات كهذه طوال مراحل الدراسة.
تلك التصرفات مع طلاب كلية الزراعة، أدّت إلى نتائج سلبية لم تشهدها جامعة الفرات من قبل، وطالما كانت كليات فرع جامعة الفرات بالحسكة نموذجاً للتعامل المثالي بين الطالب ومدّرسه، وبين الكادر الإداري والبشري عامة والطلاب والزوّار، وتبقى حادثة الاعتداء على الدكتورة المذكورة في حرم الكلية حدثاً تمّ رفضه من الطلاب والأهالي وجميع الجهات المعنية على الكلية والجامعة عامة.
يبذل فرع الحسكة للاتحاد الوطني لطلبة سورية جهوداً كبيرة للمشاركة في بقاء فرع جامعة الفرات بالحسكة نموذجاً للتعليم الجامعي المميز، مع الوقوف مع الطالب عندما يكون صاحب حق، أمّا عن حادثة كلية الزراعة الأخيرة والاستثنائيّة، فقد بيّن تفاصيلها لـ”البعث” الزميل علاء الدين الطلاع رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريّة بالقول: وردتنا العديد من الشكاوي وبشكل متكرر من العديد من الزملاء الطلاب بما يخصّ تصرفات عميد كلية الزراعة والنائب العلمي، سواء الإساءة بالكلام أو التلفظ بألفاظ نابية، ونحن لا نقبل الإساءة لأي أحد من أعضاء الهيئة التدريسية، بالمقابل لا نقبل الإساءة للزملاء الطلاب، نحن جهة تدافع عن حقوق الطلاب، لذلك نعمل منذ فترة مع الجهات المعنية لمعالجة المشكلة، تلك التصرفات نتج عنها تلك النتائج السلبية، وتمّ الاعتداء من قبل شخص مجهول على الدكتورة ولاذ بالفرار، لم نتأكد من هوية المعتدي إذا كان طالباً أم غير طالب، بالنسبة للوضع الصحي للدكتورة فهو جيد، سيبقى هدفنا وعملنا أن تكون كلياتنا وجامعاتنا وكل ما فيها بصورة مثالية.
عبد العظيم العبد الله