16 مليار مبيعات “الغذائية” وأرباحها قاربت الـ /3/ مليار ليرة

دمشق- محسن عبود

تتابع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بشركاتها التابعة تنفيذ الخطط الإنتاجية والتسويقية المقررة عبر تذليل الصعوبات وتأمين مستلزمات الإنتاج بما يحقق الريعية الاقتصادية، حيث بلغ معدل التنفيذ 85% بالأسعار الجارية بزيادة قدرها 58% عن نفس الفترة من العام الماضي، في وقت تم تشغيل كل من شركة ألبان دمشق وشركتي زيوت حلب وحماه، ما ساهم في بلوغ مبيعات المؤسسة خلال النصف الأول من هذا العام  /16/ مليار ليرة ،وبلغت أرباحها لنفس الفترة حوالي /3/ مليار ليرة.

وبين المهندس بسمان المهنا مدير عام المؤسسة أن معدل التنفيذ بلغ 85% بالأسعار الجارية بزيادة قدرها 72% مقارنة مع الفترة السابقة من العام الماضي، حيث استمرت المؤسسة وشركاتها بتلبية احتياجات الجهات من مواد شركتي الألبان والكونسروة وإجراء العقود للوكلاء، كما تم شراء ووضع ستاندات وبرادات واجهة ضمن منافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة لضمان وصول منتجات المؤسسة إلى أكبر عدد ممكن من الزبائن، وفي ظل الظروف الراهنة تم توقيع محضر اتفاق مع السورية للتجارة لعرض كافة منتجات المؤسسة في منافذ البيع التابعة للسورية للتجارة في كافة المحافظات، كما تم افتتاح صالة بيع مباشر لكافة منتجات المؤسسة في السبع بحرات وصالات وزارة الصناعة بدمشق، كذلك تم طباعة لوحات فيليكس وتوزيعها بهدف التعريف بتوفر المنتجات بأسعار تشجيعية وتم توجيه شركتي الألبان والكونسروة للتواصل مع المسؤولين عن الأسواق الشعبية لعرض منتجاتهم وبيعها.

وعن الخطة الاستثمارية للمؤسسة لفت المهنا إلى أن قيمة الاعتمادات المخصصة للمؤسسة بلغت لعام 2020 حوالي 2.750 مليار ليرة  تركزت على عمليات الاستبدال والتجديد لإعادة تأهيل وصيانة خطوط الإنتاج وتحسين جودة المنتج النهائي، إضافة إلي إقامة مشاريع جديدة في إطار إدخال منتجات جديدة وزيادة الطاقات الحالية كمشاريع تعبئة المياه (السن في طرطوس والخفسة في حلب )، كما تم تعديل دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع معمل العصائر في الساحل وفق أسعار الصرف الحالية وتمت الموافقة على دراسة الجدوى الاقتصادية لإعادة تأهيل معمل اليرموك للمعكرونة بدرعا، كما تمت الموافقة على دراسة الجدوى الاقتصادية لإقامة معمل ألبان وأجبان في محافظة القنيطرة بطاقة إنتاجية تبلغ 30طن حليب يومياً، كما يتم العمل على إعادة تأهيل شركة الشرق للمنتجات الغذائية بحلب (بيرة كحولية معمل ألبان) أما بالنسبة لمعمل العصائر فقد تم تعديل الدراسة على أساس أسعار الصرف لمصرف سورية المركزي ورفعها للجهات الوصائية.

وعن أهم الصعوبات التي تواجه العمل في المؤسسة بين المهنا: أن في مقدمتها عدم توفر المواد الأولية اللازمة لتحقيق الخطط الإنتاجية للشركات (بذور قطن ، عنب ، حليب بندورة ، بصل) ، عدا النقص الحاد في اليد العاملة الإنتاجية، وعدم التمكن من إيصال المنتجات لكافة المحافظات بسبب الظروف الاستثنائية الحالية وخاصة في المناطق الشرقية ( دير الزور ، الحسكة ) كذلك صعوبة تأمين القطع التبديلية والآلات الجديدة وارتفاع أسعارها، وارتفاع سعر مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع سعر الصرف وخاصة مواد (الحليب الخام ، البريفورم ، مواد التعبئة ، ارتفاع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي ) بنسبة تتراوح20-30%، وجود منتجات كحولية مغشوشة في الأسواق .

وعن المقترحات لحل هذه الصعوبات أكد المهنا على ضرورة إعادة النظر في ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي )، وضرورة مخاطبة الجهات الوصائية للسماح باستيراد بذور القطن بما يساهم في زيادة الطاقات الإنتاجية لشركتي الزيوت في حماه وحلب.