أخبارصحيفة البعث

طهران كشفت مسببي العمل التخريبي في نطنز

كشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن الأجهزة الأمنية كشفت مسببي العمل التخريبي في منشأة نطنز النووية. وقال كمالوندي إن تفاصيل العمل التخريبي ما زالت لدى الأجهزة الأمنية الإيرانية. وأضاف أن إيران حذرت تجاه عمليات التجسسس والتخريب لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي سياق متصل أعلن كمالوندي أن إنتاج إيران الحالي من اليورانيوم المخصب يعادل مستوى الإنتاج ما قبل الاتفاق النووي. موضحاً لدينا الآن أكثر من 3 أطنان من اليورانيوم المخصب ويمكن القول إنه مع الاتجاه الحالي ننتج ما بين 250 و300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب شهرياً وهو مقدار الطاقة الإنتاجية للبلاد قبل الاتفاق النووي في حين تم تحقيق هذه الكمية من الإنتاج مع عدد أقل من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول وعدد قليل من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

وأشار كمالوندي إلى أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تم بشكل طوعي ووفقاً للمادة الثامنة من البروتوكول الإضافي ما يعني أن حجج الوكالة الدولية لم تكن مقبولة لدينا ومضينا وفقاً لمبادئنا الخاصة.

وحول آخر التطورات المتعلقة بإعادة تصميم مفاعل أراك، قال کمالوندي إن “إيلان قامت بتركيب المكون الرئيسي لأجهزة الوقود وهي في مرحلة إعادة تنظیم مفاعل جديد. وفي عملية بناء واستكمال المفاعل السابق، لم تكن هناك أجزاء ومكونات مثل آلة التزود بالوقود وغرفة التحكم وبعض المعدات الكبيرة الأخرى على الإطلاق، لذلك أعتقد أننا الآن في مرحلة مهمة من العمل”.

وفیما یخص عملية التعاون مع الصينيين في مشروع إعادة تصميم مفاعل أراك، قال إنه “بشكل عام، على الرغم من الضغوط الشديدة التي تمارسها الولايات المتحدة على الصينيين، إلا أنهم بذلوا جهوداً وتعاوناً جيداً و العملية بطيئة، لكننا نمضي قدماً ورغم المشاکل الناجمة عن تفشي کورونا غیر أنه تم تنفیذ الأعمال إلی حد کبیر

إلى ذلك أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن سياسة بلاده قائمة على التعاون والتشاور مع مختلف الدول ولكنها ترفض التفاوض مع أمريكا لأنها تحمل رؤى توسعية وتتعامل بشكل متغطرس.

وانتقد قاليباف خلال لقائه في طهران وزير خارجية سويسرا ايغناسيو كاسياس نقض واشنطن للاتفاق النووي والحظر الأمريكي أحادي الجانب على الشعب الإيراني مشيرا إلى أن الحكومة والشعب الإيرانيين اتخذا قرارا حاسما بتعزيز الاقتصاد واستخدام الطاقات المحلية الكبيرة لاجتياز صعوبات الحظر.

وأشار قاليباف إلى أن أوروبا المستقلة وغير الخاضعة للضغوط من شأنها أن تقيم علاقات مرنة مع إيران محذرا البلدان الأوروبية من التأثر بسياسات واشنطن القائمة على إثارة الفوضى في المنطقة.

من جانبه دعا وزير الخارجية السويسري إلى تفعيل الآلية المالية بين إيران والمجموعة الدولية وقال إنها تسهم في انسيابية العائدات الإيرانية ولا سيما في مجال الدواء والغذاء.

واعتبر كاسياس أن ما تقدمه الآلية يبقى قليلا وينبغي العمل على تطويره لافتا إلى أن إيران تعاني من مشاكل اقتصادية جراء الحظر الجائر المفروض عليها.

وأشار إلى مواصلة حضور عدد من الشركات السويسرية الكبرى في إيران رغم الحظر المفروض عليها من قبل واشنطن لافتا إلى أهمية تعزيز وتطوير العلاقات بين الجانبين.