أخبارصحيفة البعث

في تطور غير مسبوق.. الاحتلال يركب سماعات على مداخل المسجد الأقصى

في تطور يحدث للمرة الأولى، أقدمت سلطات الاحتلال على تركيب سماعتين في المسجد الأقصى المبارك بحراسة ضباط وأفراد من شرطة الاحتلال، وأشارت مصادر إلى أن سلطات الاحتلال قامت بتركيب السماعتين في موقعين داخل الأقصى، الأولى في منطقة باب الأسباط “على سطح المدرسة الشرعية للبنين” والثانية فوق سطح باب السلسلة “على سطح المدرسة الشرعية للبنات”.

واقتحمت قوات الاحتلال الأقصى ومعها معداتها والسلالم، وركبت صباحا السماعة الأولى في منطقة باب الاسباط، وبعد الظهر قامت بتعليق سماعة ثانية داخل حدود المدرسة الثانوية الشرعية للبنات، وهي عند السور الشمالي الغربي للأقصى.

وأصدرت الهيئات الاسلامية مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودائرة الإفتاء ومكتب قاضي القضاة ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك بياناً جاء فيه: إن ما قامت به شرطة الاحتلال من استخفاف وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك بنصب سلالم على مدخل مئذنة باب الأسباط والصعود إلى سطح المدرسة وباب الأسباط بالقوة، رغم رفض الأوقاف لهذا الإجراء وعدم استجابتها ومنذ يوم الخميس الماضي إلا ان إصرار شرطة الاحتلال على تركيب هذه السماعات باتجاه ساحة الغزالي ” وعلى السور الشمالي والغربي ” يفضي ويبوح بنوايا شرطة الاحتلال وما تخفيه بحق قبلة المسلمين الأولى وأقدس مقدسات المسلمين في هذه الديار.

وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية أكدت أن سلطات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي وارتكبت 70 انتهاكاً بحقهما خلال الشهر الماضي.

وقال تقرير الأوقاف الشهري حول انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والإبراهيمي: إن قوات الاحتلال ومستوطنيها اقتحموا المسجد الأقصى أكثر من 20 مرة ومنعوا رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي 50 وقتاً.

ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال واصلت التضييق على حراس الأقصى من خلال الاعتداء عليهم ومنعهم من القيام بأعمالهم إضافة إلى اعتقال عدد منهم وإبعادهم عن الأقصى إلى جانب تسليمها إنذارا لحارس الأقصى فادي عليان بهدم منزله في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل حصار المسجد الابراهيمي بالحواجز لتقييد دخول المصلين الفلسطينيين إليه.

يأتي ذلك فيما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية، فيما اقتحم مستوطنون بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وحطموا زجاج عدد من المركبات.

إلى ذلك تم الكشف عن مخطط استيطاني جديد يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في مدينة طولكرم حيث يهدف إلى إقامة بؤر استيطانية في قريتي شوفة وجبارة جنوب المدينة وربطها عبر شبكة طرق مع مستوطنات مقامة في مدينة الطيبة بمنطقة المثلث ووادي عارة في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948 ما يقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

محافظ طولكرم عصام أبو بكر أوضح أن مخطط التهويد الذي يستهدف جنوب طولكرم يتضمن الاستيلاء على 800 دونم من أراضي قريتي شوفة وجبارة وعزل البلدات والقرى الواقعة جنوب المحافظة عن شمالها لافتاً إلى أن الاحتلال شرع بتنفيذ هذا المخطط من خلال تجريف أراضي القريتين وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ضمن ما تسمى “صفقة القرن” المرفوضة فلسطينياً ودولياً.

بدوره رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح أن هذا المخطط هو الأكبر والأخطر في مدينة طولكرم منذ احتلالها عام 1967 لأنه يهدد بفصل المدينة عن ريفها الجنوبي وعن مدينة نابلس ما سيحول دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافيا.