صحيفة البعثمحليات

مع انطلاقة العام الدراسي.. تربية طرطوس تبدد مخاوف الأهالي

طرطوس – لؤي تفاحة

مع انطلاقة العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب إلى مدارسهم بعد انقطاع دام لأشهر يبقى التخوف والحذر المشروعين ينتابان الأهالي في ظل الظروف الراهنة ومخاطر تفشي وباء كورونا المستجد، إضافة إلى التحديات التي تواجهها وزارة التربية في ظل ضعف الإمكانيات الفنية لمعظم المدارس.

وقد برر البعض ضرورة افتتاح العام الدراسي، لاسيما في ضوء انقضاء فترة طويلة لا بأس بها في العام الماضي دون مدرسة وما خسره التلميذ من تحصيل معرفي، ولكن في الوقت ذاته  مطالبة التربية بتأمين المزيد من الشروط ومنها تخفيف الازدحام واختصار بعض الحصص الدرسية، وكذلك مدة الحصة وإمكانية العودة لنظام الدوامين في بعض المدارس التي تعاني أساسا من مشكلة الازدحام ، وإلغاء بعض الحصص النظرية كالرسم والرياضة وبعض المواد مثل التربية الدينية والاجتماعيات وغيرها من المواد التي تحتمل قراءتها في المنزل دون مساعدة درسية وذلك حسب رأي مدرسين .

“البعث” التقت مدير التربية في طرطوس علي شحود الذي أكد أنه تمت مناقشة كافة الاستعدادات من خلال عقد اجتماع موسع مع جميع مدراء المدارس على مستوى المحافظة لشرح آلية تنفيذ البروتوكول الصحي في جميع المدارس بحيث، يتم العمل على جعل المدارس بيئة آمنة للطلاب، كما عملت المديرية على إجراء ترميم لبعض المدارس وفق الإمكانيات، لافتاً إلى زيادة عدد المقاعد في حال وجود نقص بأن يتناسب عدد المقاعد مع عدد الطلاب بشكل مريح ومناسب، كما سيتم استثمار الغرف الإدارية الشاغرة والقيام بحملات التعقيم وتوزيع المعقمات، ومواد التنظيف إلى كافة مديري المدارس وتنظيف الباحات والغرف الصفية والمقاعد والممرات والمخابر وخزانات المياه وغيرها.

ومن جهتها أشارت المهندسة ثريا الجندي عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة طرطوس إلى أهمية التنسيق بين المحافظة ومديرية التربية وبقية الجهات المعنية من مؤسسات خدمية ومجالس مدن وبلديات بغية العمل على إنجاح العام الدراسي واستكمال كافة التجهيزات وما تحتاجه عملية تعقيم ورش المدارس بالمواد المعمقة، لافتة  إلى الجدية والعمل بكل روح عالية من المسؤولية من أجل تأمين عودة آمنة وسليمة لأبنائنا الطلبة من خلال سلسلة إجراءات وتعليمات على مستوى الوزارة والتربية لتحقيق ذلك انطلاقاً من الحاجة الماسة للعودة الملحة للمدارس من جهة، ومن جهة أخرى معالجة كافة الصعوبات والحالات منها صيانة الأبنية المدرسية، مبينة أن نسبة تنفيذ الصيانة بلغت أكثر من 90 % من مجمل الطلبات المقدمة،  كما تم التأكيد على تأمين مشرف صحي في كل مدرسة وتزويد كل مستوصف مدرسي بما يحتاجه من كادر طبي وتمريضي بعد خضوعهم لدورة تثقيف تتعلق بوباء كورونا وكيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها ولكن بعيداً عن القلق أو الخوف.