رياضةصحيفة البعث

شكاوى واتهامات بالتزوير.. اليد الحلبية تتطاول على بعضها؟

حلب – البعث

سافر فريق ناشئي الاتحاد لكرة اليد إلى حماة، حاملاً في جعبته آمال تحقيق الإنجاز الذي طال انتظاره من بوابة بلاي أوف بطولة الجمهورية. عقد أو ربما خمسة عشر عاماً من الزمن لم تصعد الفئات العمرية لليد الاتحادية إلى منصة التتويج، والسبب يعود لإهمال تلك اللعبة من قبل الأندية والتقاعس في تمكين قواعدها.

الفريق وصل حماة ليجد عقوبة إداري الفريق قد سبقته، وجاء من يهمس في أذنه ناصحاً “لا تجلس على دكة احتياط الفريق تحسباً لأي ضرر قد يقع على الفريق”، وبالاستفسار أكثر عن الموضوع علم أن هناك من خدم فريق الاتحاد بإيصال خبر العقوبة إلى الفريق المنافس لإفشال الفريق وتعريضه للخسارة القانونية في حال جلس الإداري ناجي فتيح على(البنش)!!.

وباطلاعنا على فحوى العقوبة من خلال نسخة حصلت عليها “البعث”، لاحظنا أن الكتاب الموجّه إلى اتحاد كرة اليد يتضمن قرار معاقبة إداري نادي الاتحاد ناجي فتيح ثلاثة أشهر بموجب الجلسة الاستثنائية بتاريخ 9/ 8/ 2020 مع اقتراح الزيادة بداعي الإساءة لكوادر كرة اليد في حلب واللجنة الفنية ولنادي القلعة، وكان ممهوراً بخاتم وتوقيع رئيس اللجنة الفنية لكرة اليد ورئيس مكتب ألعاب الكرات في اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في حلب، دون الاطلاع عليه من قبل رئيس التنفيذية أو المصادقة عليه وتثبيته من خلال جلسة رسمية.

وباستطلاعنا لرأي إداري الاتحاد حول الفحوى التي تضمّنها كتاب العقوبة، نفى كل ما جاء فيها مؤكداً أنه هو من تعرّض للإساءة من قبل عضو اللجنة التنفيذية رئيسة مكتب ألعاب الكرات ميساء مسلب بتوجيهها ما وصفه بالإهانة على رؤوس الأشهاد، مضيفاً أنه فوجئ بالعقوبة التي وصفها بالكيدية!.

إدارة نادي الاتحاد من جهتها فضّلت طيّ الصفحة بكل ما فيها من خلافات ومشكلات ومشاحنات، وفتحت صفحة جديدة ناصعة تعيد فيها كتابة سيرة مشرفة للعبة كرة اليد ومنفتحة ومتصالحة مع الجميع. ونحن بدورنا كنّا وما زلنا نبحث وندعم سبل الاستقرار والارتقاء لرياضة حلب، وأردنا نزع فتيل الخلاف وتقريب وجهات النظر، وبالتالي طيّ هذه الصفحة، قبل أن نلتقي وعن طريق المصادفة البحتة بولي أمر اللاعب عبد الرحمن دقماق الذي أطلعنا على كتاب الشكوى التي قدّمها لرئيس اللجنة التنفيذية في حلب بشكل رسمي وموثق بالديوان، وفحواها طلب التحقيق بحالة تزوير لتوقيعه وموافقته على نقل ابنه من المراكز التدريبية إلى نادي القلعة وإخفاء الموافقة على طلب الإعارة الذي تمّت الموافقة عليه من قبل رئيس التنفيذية السابق علاء جوخه جي، مضيفاً أنه ابن نادي الاتحاد ويرفض أن يلعب ابنه لغير نادي الاتحاد، مطالباً بشدة كشف حقيقة من قام بعملية التزوير، وأعلمنا عن نيّته التوجه بالشكوى إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لعدم التجاوب من التنفيذية والمكتب المختص فيها.

وبالإبحار أكثر في التفاصيل علمنا عن شكوى تمّ رفعها لرئيس الاتحاد الرياضي العام، وتتضمن معلومات عن حالات تزوير في منتخب حلب الذي شارك بأولمبياد الناشئين وإصدار شهادات لأشخاص دون حضورهم دورة التحكيم للمبتدئين التي أُقيمت في حلب، وإحداث فريق تابع لنادي شرطة حلب بكرة اليد وهو غير منتسب للعبة لإيهام اللاعبين بالقدرة على تأمين الخدمة الإلزامية وغير ذلك من الأمور والمخالفات التي تحتاج للمتابعة والتدقيق والتحقيق من قبل الجهات المعنية فيها لتكريس العدالة وتنظيف قيم الرياضة من العوالق والفساد.