أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

فصائل المقاومة: التطبيع لن يجلب الأمن والاستقرار للاحتلال الإسرائيلي

تتواصل ردود الفعل الرافضة لاتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي انضمت إليه البحرين مؤخراً، حيث دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في وقفة احتجاجية بغزة كل القوى في العالم العربي إلى إعلان يوم أسود على حكام الذل، ورفع أعلام فلسطين، مضيفةً: “إنّ هذه لحظة الحقيقة، وعلينا توجيه طاقاتنا إلى الاحتلال، ونحن على موعد مع انتفاضة”.

وتوجّهت الفصائل الفلسطينية للأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال بالقول: “من يظن أنه يستقوي بالإسرائيلي لحمايته فلينظر إلى التاريخ”، مشيرةً إلى أن اتفاقية التطبيع لن تجلب الأمن والاستقرار للعدو الإسرائيلي.

كما أقدم المحتجون في غزة على إحراق صور رئيس الوزراء الإسرائيلي وملك البحرين وولي عهد أبو ظبي، ونظّم الفلسطينيون، في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة فعاليات المقاومة الشعبية، رفضاً لتوقيع اتفاقيتي التطبيع بين الإمارات والبحرين و”إسرائيل”.

وعرضت المقاومة الشعبية جدول فعالياتها تحت عنوان “رفض اتفاق العار” تزامناً مع فعاليات أخرى تنظّمها مؤسسات الجالية الفلسطينية في مدن أمريكية عديدة.

وتعتبر هذه الفعاليات بداية فعاليات أخرى تنظمها “القيادة الموحدة” الفلسطينية، بعد تشكيلها عقب اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية.

في الأثناء، قال نائب رئيس جمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي: “لفد وقّعوا على وأد القدس بذريعة السلام”، مضيفاً: “سنبقى مع الشعب الفلسطيني في خندق واحد لا مع أنظمة الذل ويؤسفنا دخول اسم البحرين في صفقة العار”.

وأوضح الديهي أن ما يجري ليس سوى سقوط لبعض الأنظمة التي لم تكن في يوم من الأيام إلى جوار الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ضرورة تقوية الموقف العربي والإسلامي في عزل العدو الاسرائيلي من خلال ضغط جماهيري واسع.

إلى ذلك، دان المشاركون في “المؤتمر السابع لشباب المقاومة” في مدينة قُم الإيرانية التطبيع مع “إسرائيل” وأكدوا أن الطريق الوحيد لاستعادة القدس هو المقاومة المسلحة.

واستضافت مدينة قم “الملتقی الدولي لشباب المقاومة” بحضور ممثلين عن فصائل المقاومة للتنديد بمحاولات تهميش القضية الفلسطينية وخطوات التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة متلفزة: “إنّ من الواجب أن نعرف من مع فلسطين حقيقة ومن ضد فلسطين حقيقة، إن محور المقاومة هو المحور الذي يعمل لمصلحة فلسطين ويؤسس للمستقبل، ولذا الخزي والعار لكلّ من يطبع، وليعلموا أنهم لن يقدموا شيئاً ضد القضية الفلسطينية ولن ينجحوا”.

وقال الشيخ البحريني عبدالله الدقاق: “إنّ اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، اتفاقية مرفوضة ويرفضها جميع المسلمين والأحرار في العالم، لا معنی لاسترجاع فلسطين إلا بالمقاومة”.

من جهته، أكد ممثل حركة الجهاد ناصر ابوشريف، أن من يريد أن يطبّع يجب أن يعرف أنه الآن في صف الأعداء، وليس في صف هذه الأمة، وهو غادر للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة.

وعن الموقف الإيراني، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن على الدول التي تتحرك باتجاه التطبيع مع الصهاينة تحمّل مسؤولية قراراتها، وأضاف: “نحمّل المسؤولية للحكومة البحرينية وأي حكومة توفر موطئ قدم لـ”إسرائيل” في المنطقة”، ومشيراً إلى أن تطبيع البحرين سيزيد من خطورة الأوضاع، ولن يسهم في عملية السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن التطبيع مع الكيان الصهيوني يأتي بضغط من الولايات المتحدة، ولصالح الحملة الدعائية الانتخابية لدونالد ترامب.

ميدانياً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل شارع الشهداء في منطقة باب الزاوية وسط الخليل بالضفة الغربية قنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

كما شهدت مدينة طولكرم بالضفة الغربية وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات سلطات الاحتلال في معتقلاته ولا سيما المرضى والمضربين عن الطعام.

وشدد المشاركون في الوقفة الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر على ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من قبل سلطات الاحتلال وسط إهمال طبي متعمد بحقهم.

وحذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر من خطورة الوضع الصحي للأسرى المرضى مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا وتخوف من انتشاره بشكل كبير، داعياً المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى والإفراج العاجل عن المرضى منهم وكبار السن والنساء والأطفال الذين باتت حياتهم مهددة بالخطر.