صحيفة البعثمحليات

الكهرباء والبنزين والخبز تفرض نفسها على طاولة مجلس طرطوس

طرطوس- لؤي تفاحة

لم يأتِ مجلس محافظة طرطوس خلال انعقاد دورته العادية الحالية بأي جديد، إذ فرضت أزمات الكهرباء والخبز والبنزين المستعرة منذ مدة نفسها بقوة، ومثّلت تحدياً يقضّ مضجع المواطن اليومي دون أية بارقة أمل في هذا النفق الذي فرضته جملة من المسببات، لتبقى الوعود رهينة الساعات القادمة ولكن بلا تأكيدات رسمية!.

ولفت أعضاء المجلس إلى أن سعر ليتر البنزين يُباع على الأوتوستراد الدولي بين حمص وطرطوس بأكثر من ألفي ليرة، فمن أين تأتي هذه الكميات المعروضة على طول الأوتوستراد، وما هي جدوى اختصار مدة التعبئة إلى ثلاثة أيام وتحديدها بثلاثين ليتراً؟، الأمر الذي أحدث تجارة رائجة ورابحة لأصحاب سيارات التاكسي العمومية وبيعها بشكل مباشر، وكذلك ارتفاع أجور النقل واستغلال بعض السائقين!.

وتناول البعض مسلسل الحرائق التي شهدها الساحل السوري وحماة، وغياب الآليات اللازمة والفاعلة رغم الجهود التي بذلها رجال الإطفاء والدفاع المدني وغيرهم.

وبيّن محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أن ظاهرة تهريب المادة لا تتمّ بالجزء الذي يتبع لطرطوس من الأوتوستراد، علماً أنه تمّ ضبط حالة  واحدة فقط، مشيراً إلى أن إجراءات معالجة أزمة توزيع مادة الخبز من خلال البطاقة الذكية سيبدأ العمل بها مطلع الأسبوع المقبل وإيصال المادة في صناديق بلاستيكية من قبل المعتمدين، وقمع أية مخالفة وتلبية ما تحتاجه المحافظة من أجهزة قراءة البطاقة الذكية، وقد تمّ تأمين ألف جهاز إضافة لأجهزة “السورية للتجارة”، وطلب من المجلس تقديم مقترحاته لمعالجة ازدحام محطات الوقود.

وقدّم المحافظ عدداً من التوضيحات حول الشكاوى والتساؤلات المقدّمة، بما فيها مخاطبة وزير النفط لاعتماد الرسائل النصية للتزود بمادة البنزين لتخفيف الازدحام تتضمن اسم المحطة والكمية وموعد التعبئة.