أخبارصحيفة البعث

“العلاقات السورية الكوبية” في محاضرة بجامعة حلب

حلب – البعث:

بدعوة من فرع جامعة حلب للحزب ورئاسة الجامعة ألقى السفير الكوبي  في دمشق السيد ميغيل بورتو بارغا محاضرة بعنوان “العلاقات السورية الكوبية” وذلك على مدرج كلية الطب.

واستعرض السفير الكوبي التاريخ النضالي للشعب الكوبي وكفاحه ضد قوى الاستعباد والاستكبار العالمي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد شعوب العالم الحرة، مبيناً القواسم والروابط المشتركة التي تجمع الشعبين السوري والفنزويلي.

وبين السفير ميغيل، الذي درس في جامعة دمشق، أن المعركة ضد المطامع والأحقاد الأمريكية مستمرة، وهي معركة يحاول من خلالها استخدم النظام الوحشي الأمريكي استخدام كل أشكال الأسلحة لإخضاع الدول الرافضة لسياساتها ولتجويع شعوبها من خلال فرض العقوبات والحصار الاقتصادي، مبيناً أن هذه السياسة الحاقدة والناقمة لم تنجح في ثني إرادة الشعوب الحرة في مواصلة نضالها وكفاحها دفاعاً عن سيادتها وقرارها الوطني واستقلالها، هذه الشعوب بفضل إيمانها بقضيتها العادلة وتمسكها بأرضها أفشلت كل المؤامرات وكانت شوكة في حلوق الأعداء.

ونوه السفير الكوبي بمتانة وعمق العلاقات التي تجمع بين سورية وكوبا شعباً وقيادة والتي أرسى دعائمها القائدان الخالدان حافظ الأسد وتشي غيفارا والتي عزز من مكانتها وقوتها وتماسكها قائدا البلدين بشار الأسد وميغيل ماريو دياس كانيل والمبنية على الصداقة والأخوة والتعاون المشترك وتوحيد الرؤى والصفوف لمواجهة قوى الشر الطامعة في السيطرة على العالم وعلى مقدرات الشعوب، لافتاً إلى ضرورة تقوية دعائم محور المقاومة والممانعة للتصدي للمخططات التآمرية التي تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية وأذرعها في مختلف مناطق العالم.

وبين السفير ميغيل أن أمريكا انتهجت على الدوام سياسة القتل والاغتيالات والتجويع والحصار الاقتصادي ودعم الإرهاب لإسقاط الحكومات المناهضة لسياستها، وهو سلوك عدائي وغير مسؤول وينافي كل الأعراف الدولية والأخلاقية، وهذا السلوك الإجرامي بات يشكل الخطر الأكبر على السلم والأمن الدوليين وهو يعزز الصراعات والحروب غير التقليدية والتجارية ويفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب، ويحدث الفوضى في العالم أجمع.

وأكد السفير الكوبي أن النصر سيكون حليف الشعوب الحرة، وكما انتصر الشعب الكوبي في كل معاركه ضد الاستعمار والغزو الأمريكي، انتصر الشعب السوري بفضل صموده وتلاحمه مع جيشه وقائده السيد الرئيس بشار الأسد الذي حارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع ونجح بحكمته وشجاعته ورؤيته الثاقبة في تغيير كل المعادلات الإقليمية والدولية وبدحر الإرهاب وداعميه عن أرض سورية، وهو الآن يكمل مع شعبه المعركة بكل شجاعة في مواجهة التحديات والحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري، مجدداً تأكيده على النصر الحتمي مهما بلغ غي المعتدي.

وأكد السفير الكوبي ميغيل بورتوبارغا أن كوبا شعباً وقيادة ستبقى إلى جانب الشعب السوري في نضاله وكفاحه ضد قوى الشر والعدوان ودفاعاً عن حريته واستقلاله وسيادته.

الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي المركزي ورئيس جمعية الصداقة السورية مع كوبا ودول أمريكا اللاتينية وفي كلمة له أكد أن الشعب السوري آمن بوطنه وجيشه وقائده وهو يواصل معركته بكل قوة وعزيمة حتى تطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهاب، مشيراً الى أن سورية متجذرة في الضمير والوجدان نصراً ومقاومة وستبقى عنواناً للتضحية والفداء، مشيداً بمتانة العلاقات بين الشعبين السوري والكوبي والذي يجمعهما الكفاح والنضال المشترك ضد الظلم والاستكبار العالمي وجحود النظام الأمريكي الإمبريالي، مشيراً إلى أن الحق سينتصر في النهاية وستفشل كل المؤامرات ضد سورية وكوبا وكل دول محور المقاومة والممانعة وستنكسر شوكة الأعداء، مضيفاً أن سورية ماضية بإرادة أقوى بقيادة الرئيس الأسد لإفشال كل المخططات التآمرية وتحقيق الانتصار الكبير وبناء ما دمره الإرهاب الأعمى والحاقد.

وفي مداخلة له أشاد الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعمق العلاقات والتعاون مع كوبا قيادة وشعباً وفي المجالات كافة وخاصة في مجال التعليم العالي وتبادل البعثات والخبرات العلمية وفي مجال إيفاد الطلبة، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تعزيز وتعميق هذه العلاقات بما يخدم مسيرة البلدين.

الرفيق الدكتور ابراهيم الحديد أمين فرع جامعة حلب للحزب أكد بدوره أن سورية عبر تاريخها المشرف كانت وما زالت المدافع عن قضايا الشعوب الحرة وهي الآن تواصل معركة الشرف والكرامة في وجه كل أعدائها بقيادة عظيم هذه الأمة ورمزها السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً على عمق رابط الأخوة والصداقة مع الشعب الكوبي الذي يواصل كفاحه ضد الإمبريالية الأمريكية بكل شجاعة.

استمع للمحاضرة الرفاق أمناء فروع الحزب في الجامعات السورية والرفيق أمين فرع الحزب في المدينة ومحافظ حلب ورئيس جامعة حلب ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأعضاء قيادة الفرع وأعضاء الهيئة التدريسية وعمداء الكليات وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية واقتصادية وطلابية.