ثقافةصحيفة البعث

“تشرين التحرير قوة انتصاراتنا اليوم”

لأن تشرين التحرير قوة انتصاراتنا اليوم نستمد منها القوة والأمل، أقامت شعبة الخدمات الثانية ندوة حوارية بعنوان “تشرين التحرير قوة انتصاراتنا اليوم” بمناسبة الذكرى 47 لحرب تشرين التحريرية.

واستهلت الرفيقة ريم شيخ حمدان، أمينة الشعبة، الندوة بالتأكيد على أن الوضع الحالي يتطلب الحذر الشديد نتيجة فشل الأعداء عبر دعم الإرهاب وعبر عملائهم لأنهم سيسعون لخلق الفوضى من داخل المجتمع السوري، ولأن الشعب السوري صاحب عزيمة وتصميم وإرادة، وهو”الذي صنع حرب تشرين بصموده وباحتضانه للقوات المسلحة التي تعد صانعة لتاريخ سورية منذ الاستقلال بكل التفاصيل العسكرية منها والسياسية”، كما قال السيد الرئيس بشار الأسد

وأضافت إن الأمل ينمو فينا منذ حرب تشرين التحريرية، حرب العزة والكرامة والنصر والإباء التي أصابت الكيان الصهيوني الغاصب في روحه وأنعشت شعبنا بتفوق جيشنا في روحه أيضاً. لذلك لا الأكاذيب الإسرائيلية ولا أي تطبيع خليجي سيكون له أثر أو مفعول لطالما أننا بعثيون حقيقيون مؤمنون بأهداف بعثنا ومبادئه نمتلك الوعي الكامل ولدينا الإرادة الحقة بالدفاع عن قضيتنا الأم “فلسطين”.

انتصارات تشرين

بدوره قال اللواء محمد عباس محمد الباحث والخبير في القضايا السياسية والعسكرية: اليوم في رحاب الذكرى 47 لحرب تشرين التحريرية المجيدة نتطلع إلى قراءة انتصارات تشرين التي تحققت، وإلى مستقبل سورية انطلاقاً من هذه الانتصارات. ونضيء على ذكريات حرب تشرين وانتصارات شعبنا الذي استطاع أن يجسدها من خلال عودة الإرادة الوطنية وتحريرها وعودة الروح القومية والتلاحم وقومية المعركة، والتأكيد على قدرة المواطن السوري على امتلاك التكنولوجيا وامتلاك زمام المبادرة الإستراتيجية على المستوى الوطني في كل ما يمتلك ويتعلق من إعداد سورية وتحضيرها في خوض الحرب.

وأكد عباس أن جيش الشعب الذي انتصر في تشرين هو ذاته الذي ينتصر اليوم ويصنع تشارين أخرى، وبالتالي نحن مؤمنون بالنصر وبقدرة شعبنا، وحربنا في هذه الأيام هي حرب وطنية، حرب من أجل التأكيد على الهوية والسيادة والانتماء الوطني، وأن الجولان عائد لنا لأننا مازلنا متمسكين بالهوية رغم كل الصعوبات والتحديات التي يتعرض لها شعبنا.

انتصار الإرادة

وقال اللواء محمد حسن العلي: ذكرى حرب تشرين لديها معان كثيرة وأهمها تحرير الإرادة العربية وانتصار الإنسان، وكسر أسطورة العدو الذي كان يظن أن جيشه لا يقهر، هذه الحرب التي رفعت رؤوسنا عالياً وأعادت المجد إلى نصابه حيث انتصرت الإرادة العربية لأول مرة على هذا الكيان الغاصب الذي زرع في فلسطين جنوب سورية، لذلك كان لحرب تشرين امتياز ومعان كبيرة أولها أن السادس من تشرين يعيدنا إلى ذكرى ميلاد القائد المؤسس حافظ الأسد، وقد اختار هذا اليوم ليكون عنواناً آخر للانتصار وبناء سورية الحديثة من خلال هذه الحرب التي انتصرت بها الإرادة العربية والإنسان العربي والجندي الذي أثبت نفسه في الميدان، ونحن عندما نحتفل بهذه الذكرى نجسد معاني الانتصار والإرادة التي مازالت متجددة ومتجسدة في أجيالنا، وقد ثبت هذا الأمر من خلال انتصار سورية في هذه الحرب الظالمة ومن خلال البناء الفكري الصحيح لشعبنا ولأجيالنا المؤمنة بالنصر.

وختم العلي بالتأكيد على أن هذه الحرب في جانب منها هي حرب إعلامية حيث كانت القذيفة الإعلامية أقوى وأكثر ألماً من القذيفة الصاروخية، يوجد الكثير ممن تأثر بها في الوقت الذي كانت فيه الصورة الصحيحة غائبة في البداية. ونحن عندما نحتفل بهذه الذكرى نعيد إلى الأذهان المواقف المشرفة للشعب العربي السوري ووقوفه خلف جيشه البطل الذي حقق المعجزات وانتصر في تشرين وهو قادر على صنع تشرين آخر وقد صنعه.

جُمان بركات