الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

زيارة القائد الأسد إلى ريف اللاذقية.. حوار من القلب إلى القلب

أعادت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد، أمس الثلاثاء، إلى بعض المناطق التي طالتها الحرائق منذ أيام في محافظة اللاذقية، الأمل لدى أهالي وقاطني وأبناء هذه المناطق في التخفيف من الأضرار والآثار التي خلفتها هذه الكارثة الوطنية بكل جوانبها وتداعياتها الإنسانية والمعيشية والاقتصادية.

مكتب البعث في اللاذقية رصد انطباعات الأهالي بعد زيارة الرئيس الأسد، واطلاعه على الواقع الحقيقي الذي خلفته الحرائق، حيث أكد عبد الله “فلاح من بلوران” أن الزيارة بلسمت جراحنا وساهمت في التخفيف من آثار ما جرى في حقولنا وبساتيننا من حرق لكل ما نملك في هذه الدنيا، في حين قال أبوحسن “من بلوران نفسها”: إن تواجد السيد الرئيس بيننا اليوم بعد يومين من إخماد الحرائق دليل على اهتمام سيادته بالمعاناة التي حلّت بنا، وهذا أعطانا لننهض من جديد ونعيد زراعة أرضنا.

من جانبه قال أبو يوسف “من منطقة كفردبيل”: ما جرى اليوم أكد أنه لا شيء مستحيلا، فكل المشاكل التي حلّت بنا تمّ عرضها على السيد الرئيس، الذي أعطى توجيهاته للمسؤولين في المحافظة والوزارات للتعامل مع المشاكل وتذليلها فوراً.

أما أبو أحمد من بسوات، فقال: إن زيارة الرئيس لقريتنا، التي كانت من أكثر القرى تضرراً بالحرائق مادياً ومعنوياً، أعادت لنا الروح والأمل من جديد لإعادة ما دمّره الحريق، فمع العزيمة التي منحها لنا السيد الرئيس من خلال تواجده بيننا والاستماع إلى الكارثة التي حلّت بنا، يمكن القول: إننا بدأنا منذ اللحظة إعادة الحياة لأرضنا.

جولة القائد الأسد لاقت ارتياحاً واسعاً لدى أبناء هذه المناطق، الذين التفوا حول سيادته في حوار من القلب إلى القلب حول الواقع الذي آلَ إليه الوضع الزراعي والمعيشي والخدمي والاقتصادي بعد هذه الحرائق الكارثية، مؤكدين أن التحدي الأهم يكمن في سرعة التعويض لتأمين موارد الرزق وسبل العيش التي فقدوها بسبب هذه الحرائق وإيجاد بدائل مناسبة، ومن ثم الانطلاق بعجلة إعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتمكين الأهالي من الانطلاق مجدداً بأعمالهم الزراعية الضرورية لهم في عيشهم، وتوفير كل ما يمكن توفيره في مثل هذه الظروف الاستثنائية البالغة الصعوبة والشدة، وبما يحقق استقرار المزارعين في أراضيهم والتشبث بها واستثمارها بأسرع وقت وبأيسر السبل. وهذه مسؤولية مشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع الأهلي بآن معاً بما يمكّن من إعادة الروح لحقول الزيتون والحمضيات التي طالتها النيران.

مروان حويجة