الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

قبيل آخر مناظرة.. ماراثون بين ترامب وبايدن لاستمالة الناخبين!

قبل إجراء آخر مناظرة بينهما الخميس المقبل، يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن استمالة المشاركين بالتصويت المبكر، مع تكثيف حملتيهما الانتخابيتين، إذ توجه ترامب إلى ولاية نيفادا، وهي ولاية مهمة أدلى فيها مئة ألف ناخب بأصواتهم بالفعل وفقاً لبيانات الولاية، ويشارك ترامب في فعاليات انتخابية يومياً حتى موعد المناظرة المقررة في فلوريدا، حيث سيتوجه إلى أريزونا ونورث كارولينا، حسبما قال المتحدث باسم حملته تيم ميرتو.

أما بايدن فتوجه إلى نورث كارولينا، التي أدلى فيها 1.2 مليون ناخب مبكراً بأصواتهم.

وتشير بيانات موقع مشروع الانتخابات الأمريكية إلى أن 25.83 مليون شخص أدلوا بالفعل مبكراً بأصواتهم في الاقتراع، ويرجع السبب في هذا الإقبال على التصويت المبكر إلى مخاوف بشأن السلامة بسبب جائحة فيروس كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 218 ألف أمريكي وأصابت 8.1 مليون آخرين.

ويتقدم الديمقراطيون بشكل ملحوظ في الانتخابات المبكرة عن طريق البريد، وأفادت بيانات موقع مشروع الانتخابات الأمريكية الذي تديره جامعة فلوريدا بأن 5.8 مليون ديمقراطي أدلوا بأصواتهم من إجمالي 10.6 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم عن طريق البريد.

وتراجع ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وأظهرت بيانات حملته أنه تراجع كذلك في جمع التبرعات، مع احتدام السباق الانتخابي.

في الأثناء، خرجت تظاهرات نسائية في واشنطن ومدن أميركية أخرى للمطالبة بعدم التصويت لترامب في 3 تشرين الثاني المقبل، ورفضاً لمرشحته لعضوية المحكمة العليا القاضية المحافظة إيمي كوني باريت.

وقال المنظمون: “إنّ التظاهرات التي خرجت في جميع الولايات الـ50 مستلهمة من تظاهرة النساء ضد ترامب في واشنطن عام 2017 بعد يوم واحد على توليه منصبه”، لكن بسبب تفشي وباء “كوفيد-19” فإنّ حجم التظاهرات كان صغيراً.

وقامت المتظاهرات بلفتة تكريمية لقاضية المحكمة العليا الراحلة روث بادر غينسبرغ، التي تعتبر “أيقونة” عند النساء الأميركيات “التقدميات”، بينما أعربن عن احتجاجهن على اختيار ترامب للقاضية المحافظة كوني باريت لتحل مكانها، وحملت المشاركات لافتات رفعت شعارات ضد ترامب، منها “ترامب بنس.. اخرجا حالاً” و”ترامب غبي”.

وفي مدينة نيويورك، تجمّعت نحو 300 امرأة في ساحة واشنطن بمانهاتن تحملن لافتات تدعم “الديمقراطيين” جو بايدن وكمالا هاريس، خصمي ترامب، وكانت هذه التظاهرة واحدة من خمس تظاهرات منفصلة سارت في المدينة.

أما موقع “تظاهرة النساء” على الإنترنت فكتب “نحتاج الى استعادة نفس القوة والتصميم في 17 تشرين الأول لإنهاء رئاسة ترامب بالطريقة التي بدأت بها، بمقاومة ضخمة تقودها النساء”. في إشارة إلى تظاهرات عام 2017.

وانخفض دعم النساء لترامب بشكل حاد، لا سيما بين نساء الضواحي، وهو الآن يتخلف عن بايدن بين الناخبات المحتملات بـ23 نقطة وفقاً لاستطلاع حديث أجرته “واشنطن بوست” و”أيه بي سي نيوز”.

وفي سياق آخر، قال نائب مدير شركة فيسبوك نك كليغ  في حوار مع صحيفة “لوجورنال دو ديمونش”: “إنه جرى إلغاء مليونين و200 ألف إعلان وسحب 120 ألف منشور من فيسبوك وإنستغرام على خلفية محاولة عرقلة المشاركة في الاقتراع الرئاسي الأميركي”.