الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

ميليشيا “قسد” تستولي بقوة السلاح على مساكن الشرطة في حي غويران

استولت ميليشيا “قسد” بقوة السلاح على مساكن الشرطة في حي غويران بمدينة الحسكة وطردت الأهالي منها وأصابت امرأة وطفلها خلال الاعتداء عليهم، وذكرت مصادر أهلية أن عناصر مسلحة من ميليشيا “قسد” طوقوا مساكن الشرطة في حي غويران المكونة من 8 أبنية طابقية واقتحموا المنازل فيها وطردوا الأهالي وألقوا بأمتعتهم وأثاث منازلهم خارجها، لافتة إلى أن امرأة وطفلا أصيبا برضوض شديدة جراء اعتداء ميليشيا “قسد” عليهما خلال محاولة الأهالي منع عناصر الميليشيا الاستيلاء على منازلهم وطردهم منها.

وبين والد الطفل المصاب أن طفله حاول الدفاع عن والدته من اعتداءات الميليشيا فأبرحوه ضربا ما أدى لإصابته ووالدته برضوض في أنحاء متعددة من جسديهما.

في غضون ذلك، قتل مسلح وأصيب آخرون من ميليشيا “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي، في عمليتين منفصلتين ضد نقاط انتشارهم ومحاور تحرك آلياتهم بريف الحسكة الجنوبي، وذلك في تصاعد مطرد لوتيرة الهجمات التي تستهدف الميليشيا ضمن مناطق انتشارها في الجزيرة السورية.

وأفادت مصادر محلية بمقتل أحد مسلحي ميليشيا “قسد” برصاص مجهولين في سوق الماشية في بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، وذلك بالتزامن مع انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة للميليشيا أثناء مرورها قرب قرية الدشيشة الشرقية في المنطقة ذاتها ما أدى إلى وقوع إصابات بين المسلحين الذين يستقلونها.

في الأثناء، استشهد مدنيان وأصيب آخرون في اعتداء نفذته قوات الاحتلال التركي بعدة صواريخ عبر طائراتها المسيرة على محيط مدينة المالكية شمال شرق الحسكة.

وقالت مصادر أهلية: إن طائرات مسيرة تابعة للاحتلال التركي اعتدت بعدة صواريخ على المنطقة الواقعة بين مزرعة مسلم ودير دجلة في محيط مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي ما أدى إلى استشهاد مدنيين على الأقل وإصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان.

من جهتها، اتخذت مديرية تربية الحسكة جملة إجراءات وحلول سريعة للتخفيف من الآثار والمفرزات السلبية لاستيلاء ميليشيا “قسد” على معظم المدارس في المحافظة ومحاولة فرضها نزعاتها وسياساتها الانفصالية بقوة السلاح.

الإجراءات المتخذة تضمنت وفق مديرة التربية الهام صورخان إعطاء تراخيص مؤقتة لإحداث مدارس خاصة وشعب صفية وإدخال مدارس مسبقة الصنع في الخدمة بغية حل جزء من المشكلة في إطار الجهود الرامية إلى تأمين مقعد دراسي لكل التلاميذ والطلاب والعمل وفق الإمكانات المتوافرة والمتاحة، وبينت أن المديرية منحت 16 ترخيصا مؤقتا لمدارس خاصة في مدينة الحسكة وبطاقة استيعابية تقدر بـ 9500 طالب لمدة عام واحد فقط مع إعطاء الأولوية للمعاهد الخاصة التي تسمح مقراتها بتحويلها إلى مدرسة وذلك كحل مؤقت لحل مشكلة الاكتظاظ داخل الشعب الصفية لافتة إلى أنه تم استيعاب 2500 طالب وطالبة حتى الآن في المدارس الخاصة، مضيفة: إنه من ضمن الإجراءات المتخذة إجراء تسويات مستمرة بين المدارس وإقامة توازن بين الشعب الصفية عبر نقل الأعداد الزائدة إلى مدارس أقل اكتظاظا.

وذكرت مديرية تربية الحسكة أنه تم وضع مدرسة مسبقة الصنع في الخدمة بداية الشهر الجاري تضم 13 شعبة صفية لتخفيف الضغط عن باقي المدارس وهناك وعود بتركيب 50 غرفة صفية مسبقة الصنع خلال الفترة القادمة مقدمة من اليونيسيف، وبين مدير مدرسة الادريسي فاروق الزيد والحاصل على ترخيص مؤقت أهمية هذا الإجراء لناحية تأمين مقعد مدرسي لكل الأطفال والطلاب في محافظة الحسكة، حيث تم افتتاح 10 شعب صفية ضمن المدرسة ونعمل ضمن الإمكانات المتوافرة والمتاحة لمساندة مديرية تربية الحسكة في مواجهة الضغط الحاصل جراء الاستيلاء على المدارس وحرمان آلاف من الأطفال والطلاب من التعليم.

من جانبه، أبدى مدير مدرسة المستقبل الخاصة علي العبي ارتياحه للإجراءات المتخذة من القائمين على القطاع التربوي لكونها تتضمن حلولا إسعافية سريعة لحل مشكلة الاكتظاظ والعمل على استيعاب كل الاطفال والشباب مؤكدا أن الترخيص المؤقت للمدارس الخاصة يأتي بالدرجة الأولى للإسهام بحل المشكلة والتركيز على توفير التعليم والمقعد الدراسي للأطفال كي لا يتم حرمانهم من التعليم.

سياسياً، جدد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش إدانته الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على سورية، مؤكداً أنها تشكل عملا إجراميا ولا سيما أنها تتواصل في ظل انتشار وباء كورونا عالميا، لافتاً في تصريح لمراسل سانا في براغ إلى الحاجة الملحة لإعادة تأهيل المرافق والمؤسسات الصحية التي دمرها الإرهاب في سورية بأسرع وقت وإعادة الحياة الطبيعية إلى جميع أنحاء البلاد بعد المعاناة المريرة والطويلة التي فرضت على الشعب السوري جراء الحرب الإرهابية على بلاده.

ونوه البرلماني التشيكي بأهمية التعاون الاستراتيجي القائم بين سورية وروسيا في مجال إعادة تأهيل البنى التحتية التي تعرضت للتخريب والتدمير من قبل الإرهابيين معربا عن قناعته بإمكانية انضمام تشيكيا إلى هذا التعاون في حال أرادت ذلك.