ثقافةصحيفة البعث

‎”قاعدة الثواني الخمس”.. أدخل التغيير والجرأة اليومية لحياتك

‎يعلّمك كتاب “قاعدة الثواني الخمس” لمؤلفته ميل روبنز، ومن ترجمه الحارث النبهان، كيف تضع حداً لمخاوفك وتتمكّن من إدارة قلقك والعثور على المعنى في حياتك، ويطلعك على ماهية قاعدة الثواني الخمس وسبب نجاحها وكيف تستخدمها، لكي تكفّ عن الشك وتبدأ الإيمان بنفسك وبأفكارك وقدراتك.

‎يتألف الكتاب من خمسة أقسام تتحدّث عن قاعدة الثواني الخمس، وعن قوة الشجاعة التي تغيّر سلوكك وطريقة تفكيرك وتغيّر كل شيء، وهو مليء بمنشورات مأخوذة من وسائل التواصل الاجتماعي، وبقصص طازجة من أشخاص من مختلف العالم ممن يستخدمون قاعدة الخمس ثواني لجعل كثير من الأشياء المدهشة تحدث، فهذه القاعدة توقظ في داخلك العبقري، القائد، النجم، الرياضي، الفنان وتجعلك رائد التغيير، حيث نقابل في صفحات الكتاب أشخاصاً من أماكن مختلفة ومن مجالات مختلفة ممن يستخدمون هذه القاعدة في أشياء كبيرة وصغيرة، وسوف تساعدك تجاربهم المتنوّعة في فهم تطبيقات “قاعدة الخمس ثواني” غير المحدودة وذات الفوائد الكثيرة، وجميع الحوادث الموصوفة في هذا الكتاب هي حوادث حقيقيّة ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي المعروضة في الكتاب هي المنشورات الفعلية، فما هذه القاعدة؟ وما القصة الحقيقيّة لها وكيف تعمل، وكيف يستخدمها الناس في أنحاء العالم لتغيير حياتهم خلال خمس ثوان بسيطة.

القاعدة سهلة التعليم إلا أن أثرها عميق جداً، فهي سرّ تغيير كل شيء، وبعد تعلّمها يمكنك أن تبدأ باستخدامها على الفور لتساعدك في العيش والحب والتعلّم والتكلم بثقة أكبر، وعلى الإحساس بجرأة أكبر كل يوم، استخدمها مرة وسوف تجد أنها موجودة من أجلك كلّما كنت بحاجة لها، وببساطة ستتعلّم من خلالها كيف تغيّر حياتك وعملك وثقتك بنفسك من خلال ممارسة الجرأة اليومية التي هي القدرة على فعل الأشياء التي تبدو صعبة أو مخيفة أو غير مؤكدة، لذا اكتشف جرأتك وسوف تكون قادراً على إنجاز كل ما تحلم به من خلال قاعدة الخمس ثواني التي تقول: عندما يكون لديك إحساس غريزي يدعوك إلى القيام بفعل لتحقيق هدف من أهدافك، فإن عليك أن تقوم بالعدّ العكسي من خمسة إلى واحد، ثم تحرك جسدياً فوراً لتنفيذه وإلا فسوف يوقفك عقلك، حيث تقوم فكرة العدّ العكسي على خدعة نفسية تمنع بها مخك من الاسترسال في الأفكار التي تجعلك تتردّد أو تمنعك من الفعل، لأنك كلما أعطيت مخك فرصة أكبر ليختلق الأعذار فغالباً سينجح في اختلاق أعذار تمنعك، فلحظة جرأة واحدة قادرة على تغيير يومك، ويوم واحد قادر على حياتك وحياتك قادرة على تغيير العالم كلّه.

‎كما يخبرنا الكتاب أن هناك ثلاثة أنواع من الأفعال ستساعدك القاعدة في إنجازها: مواجهة الكسل، ومواجهة التسويف والمماطلة، مواجهة التردّد وضعف الثقة بالنفس، وتذكّر أن المشاعر السلبية التي نشعر بها قبل الفعل، عادة ما يكون مبالغاً فيها من دون داعٍ، طالما العقل يقول إن هذا الفعل في مصلحتك، تجاهل مشاعرك التي ستتغيّر بعد أن تبدأ بالفعل، ففي كثير من الأوقات نعرف أن عملاً أو فعلاً معيّناً من مصلحتنا إنجازه، لكن رغم هذا لا يكون لدينا رغبة أو مزاج لعمله، أو أن بعض المشاعر السلبية تشكّل حاجزاً وينتهي بنا الحال ألا نفعله، لذلك إذا أردت الإنجاز في حياتك تعلّم كيفية القيام بالفعل بغضّ النظر عن حالتك المزاجية. وكما هو معروف فإن معظم البشر عندما يسترجعون الماضي بندمٍ غالباً ما يكون ندمهم على الأشياء التي لم يفعلوها أكبر من ندمهم على الأمور التي فعلوها، وأن الفعل كان في نطاق قدرتهم، لكنهم استسلموا وحرموا أنفسهم مما يستحق الإنجاز في الحياة.

باختصار.. كتاب “قاعدة الثواني الخمس” يتكلّم عن تكنيك وخدعة نفسية تساعدك على تحقيق نجاح كبير، وبعد قراءته ستتحرّر الطاقة التي بداخلك لتقول لك: 5، 4، 3، 2، 1.. انطلق، ففي داخلك قدر كبير من العظمة، وقد حان الوقت لتجعل العالم يراها من خلال قوة قاعدة الخمس ثواني وقوة قراراتها، فهي قاعدة تجعلك مسيطراً على كل شيء وتعلّمنا كيف نتغيّر عبر هذا الأسلوب البسيط الذي ينجح مع كثير من الناس فعلاً، وحتى لو لم ينجح في كثير من الأمور فوارد جداً أن ينجح معك في عدة أمور مهمّة وهذا كافٍ جداً.

لوردا فوزي