الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الأسير الأخرس لـ المقت: سورية الداعم والحاضن الحقيقي للمقاومة

خمّل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس الأسير المحرر صدقي المقت، تحياته إلى سورية جيشاً وشعباً وقيادة، مؤكداً له، خلال اتصال هاتفي، أن سورية هي الداعم والحاضن الحقيقي للمقاومة الوطنية الفلسطينية وأن الشعب السوري يتحمل الحصار الاقتصادي الجائر من قبل أمريكا وأعوانها نتيجة وقوفه إلى جانب قضية فلسطين المحتلة.

ولفت المقت إلى أن الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم الـ 90 على التوالي احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، إلى أن الأسير البطل ماهر الأخرس يشكل مثالاً للنضال والصمود وتحدي غطرسة الاحتلال، وسيهزم سجانه بقوة إرادته وإيمانه بحتمية تحرير فلسطين وعودة الحقوق العربية المغتصبة لأصحابها الحقيقيين.

وشدد المقت على أن الأسير الأخرس بإرادته القوية ومقاومة الأمعاء الخاوية تحمل أبشع أساليب الاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأحرار من أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل.

هذا واقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت غرفة الأسير ماهر الأخرس في مستشفى كابلان واختطفته إلى عيادة سجن الرملة، وقالت تغريد الأخرس زوجة الأسير ماهر الأخرس: إن الأسير ماهر يعاني من آلام مبرحة. ولفتت إلى أن الكلمات التي يرددها الأسير الأخرس أنه لن ينكسر.

وأكدت أحلام حداد، محامية الأسير ماهر الأخرس، أن تصرف قوات الاحتلال يعني إلغاء “تجميد” الاعتقال الإداري، وأردفت: إن مستشفى كبلان قرر عدم إبقاء ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 90 تحت العلاج عندهم، مشيرةً إلى أن هذا المستشفى يتذرع بأن كثرة زوار الأسير الأخرس تعرض صحة باقي المرضى للخطر.

كذلك، قالت المحامية إنه وفي ضوء قرار مستشفى كابلان قررت سلطات الاحتلال تجديد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس. وأكّدت حداد سابقاً أنّ حالت الأسير الأخرس في تدهور مستمرّ.

من جانبه، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، قال إن ما حصل مع الأسير الأخرس تصعيد خطر من جانب الاحتلال، معتبراً أن قرار الاحتلال ينسف قرار تجميد الاعتقال الإداري السابق.

ورأى نادي الأسير الفلسطيني أن القرار بتجديد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس هدفه الضغط عليه وعلى عائلته لفك الإضراب، مؤكداً أن هناك خطورة حقيقية على حياة الأخرس ويجب إنقاذه.

يأتي ذلك في وقت، ارتفعت وتيرة التضامن الفلسطيني مع الأسير الأخرس، مجددين مطالباتهم بنصرة قضيته وإنقاذ حياته.

وحملّت الخارجية الفلسطينية سلطات الاحتلال مسؤولية حياة الأسير الأخرس.

الخارجية دانت الممارسات الإسرائيلية المستهجنة وغير القانونية للاعتقال الإداريّ الذي تستخدمه، كأداةٍ للعقاب الجماعيّ ضد الشعب الفلسطيني.

هذا وقامت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح، بتوجيه مذكرة خطية إلى مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، مطالبة من خلالها بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية عامة، والأسير المضرب عن الطعام بسبب اعتقاله الإداري دون تهمة.

وجدّد الأخرس تمسكه بـ مواصلة إضرابه، وقال في رسالة وجهها من مستشفى “كابلان”، إنه لن يتناول أي طعام إلا في بيته، مطالباً بالسماح له برؤية أمه وأطفاله.

ونالت قضية الأسير الأخرس الكثير من المواقف الداعمة والمؤيدة، خاصةً من الفصائل الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين، حيث شرع أكثر من 30 أسيراً في سجن “عوفر” بإضراب مفتوح عن الطعام، للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إطلاق سراحه.