تحقيقاتصحيفة البعث

في طرطوس.. تعيين مدرّسة اختصاص “مديرة” شتّت طلاب البكالوريا!

أثار تعيين مدرّسة مادتي الرياضيات والمنشآت لطلاب الثالث الثانوي في ثانوية الشهيد أحمد وطفة المهنية التجارية، مديرةً لهذه الثانوية الكائنة في منطقة الدريكيش، تحفّظ طلابها، نظراً لكون هاتين المادتين أساسيتين، والأنكى أن من ناب عنها لتدريس هاتين المادتين مدرّستا حاسوب!!.

ورأت المديرة في قرار تعيينها خسارة للطلاب، وقالت: تمّ تعييني أواخر الفصل الدراسي الثاني وطلبت إعفائي صيف هذا العام، لكن طلبي رُفض بذريعة أن المدير يجب أن يكون من خريجي التجارة، رغم أن المدرسة لسنوات كان مديرها مدرّس لغة عربية ولغة فرنسية، ودائماً يقال إن مدارس التجارة تعاني من فائض مدرّسين؟

لا عدالة
وتساءلت: لماذا يُعامل مدرّسو التجارة خلافاً لمدرّسي اللغة الفرنسية أو الانكليزية؟ فنصاب معلمي الفرنسي والانكليزي 7-8 حصص أسبوعياً في محافظة طرطوس، بينما ثانويات التجارة نصاب المعلمين فيها 17-18 حصة.
وعند حديث المديرة مع موجّه التجارة في تربية طرطوس كنان نصير عن أهمية عودتها إلى طلابها، كان ردّه أن الأمر عادي وسوف يعتاد الطلاب على هذا الوضع!!.

وقال نصير أن أي مدرّس علوم تجارية مهمّته أن يدرّس جميع المواد التجارية مهما كانت أو بلغت، والمدرّس الخاضع لدورة معلوماتية تسعة أشهر من اختصاص التجارة عليه أن يدرّس تطبيقات الحاسوب في العلوم التجارية، إضافة إلى المواد الاختصاصية التجارية.
وعن أن تعيين المديرة خسارة للطلاب، رأى أن ذلك ليس خسارة، لأن المدرّسة المتميزة داخل الصف تبقى متميزة وقد تتألق عندما تكلف بمهمة إدارية.
وبالنسبة لعدم كفاءة المدرّستين البديلتين، بيّن أن الأمر يُقدّر من خلال التوجيه الاختصاصي أثناء الجولات وحضور الدروس، وقال: لم تردنا مطالبات طلابية بإعادة المديرة للتدريس.

وفي سياق متصل لم ينفِ نصير فائض مدرّسي التجارة، مشيراً إلى أنه تمّت معالجته في المدرسة لضرورة العمل وإكمال نصاب المدرّسين حسب الخطة الوزارية.

دارين حسن