أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

الداخلية النمساوية تكشف ارتباط منفذ عملية فيينا بـ”داعش”

تواصلت الإدانات للعملية الإرهابية، التي ضربت العاصمة النمساوية فينيا أمس الثلاثاء، مؤكدة ضرورة التضامن في مواجهة الإرهاب وتكثيف التعاون بين الدول لمواجهته والقضاء عليه، حيث شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب الكرملين ، على “أن قوى الإرهاب لن تتمكن من ترهيب أحد، ولن تنجح في بث الفتنة والعداوة بين الناس بمختلف أديانهم”، فيما كشفت التحقيقات النمساوية أن منفذ العملية على علاقة بتنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي السياق تعهد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز باستخدام كل السبل الممكنة لملاحقة الضالعين في هجوم فيينا وتقديمهم، وأكد أنه لا مكان للتطرف في النمسا، وقال: سنتعقب هؤلاء الناس بكل السبل المتاحة سنلاحق الجناة ومن يقفون خلفهم. ووصف الهجمات الإرهابية التي شهدتها النمسا بأنها جريمة قتل بدم بارد.

أما في التفاصيل العملية فقد  أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر أن أحد منفذي الهجوم في العاصمة فيينا أمس، والذي قتلته الشرطة لاحقاً، من أنصار تنظيم (داعش) الإرهابي. وأشار، في مؤتمر صحفي، إلى أن منفذ الهجوم شخص متطرف ومن أنصار تنظيم (داعش)، لافتاً إلى أن المحققين اقتحموا شقته بعد تفجير الباب حيث كان “مدججاً بالسلاح مع بندقية رشاشة وحزام متفجرات تبين أنه وهمي”. وبين أنه ينطلق من مبدأ أن عدة أشخاص شاركوا في الهجوم لكن دون تأكيد ذلك رسمياً، مضيفاً إن المحققين يحاولون تحديد العدد لأن النيران حصلت في مواقع مختلفة.

دولياً، دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة الهجوم الذي شهدته العاصمة النمساوية فيينا، وقال المكتب الصحفي للكرملين إن الرئيس الروسي أعرب لرئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلن وللمستشار سيباستيان كورتس في برقية عن تعازيه في ضحايا الهجوم، وأضاف: أن بوتين أكد في برقية التعزية أن “الهجوم الوحشي يؤكد مرة أخرى الجوهر اللاإنساني للإرهاب”، كما أعرب عن ثقته في أن قوى الإرهاب لن تتمكن من ترهيب أحد، ولن تنجح في بث الفتنة والعداوة بين الناس بمختلف أديانهم.

بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن أوروبا حزينة لقد ضرب الإرهاب بشدة (دولة) منا” وكتب في صفحته على “تويتر”: نفكر في الضحايا وعائلاتهم، وفي الحياة المحطمة (القتلى). تقف فرنسا إلى جانب النمسا وعلى استعداد لتقديم الدعم”.

من جانبها أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صدمتها من الهجمات التي وقعت في وسط فيينا، قائلة إن ألمانيا تقف إلى جانب النمسا في حربها ضد الإرهاب،  وأضافت في بيان نحن الألمان نتعاطف مع أصدقائنا النمساويين ونتضامن معهم.

وقتل ستة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح في هجوم نفذه مسلحان وسط العاصمة النمساوية فيينا. وقال المتحدث باسم شرطة فيينا هارالد زوروس للتلفزيون النمساوي: هناك ستة قتلى سقطوا خلال تبادل لإطلاق النار في حين أصيب آخرون تم نقلهم إلى المشفى لافتاً إلى أن الهجوم استهدف ست مناطق مجاورة وأنه تم إغلاق العديد من محطات مترو الأنفاق في العاصمة.

ورجحت وسائل إعلام محلية أن يكون الهجوم أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص بينهم أحد المهاجمين وأحد المارة.