تحقيقاتصحيفة البعث

80 شركة في مهرجان حماة للتسوق

حماة- منير الأحمد

خمسة أيام مرت على افتتاح مهرجان التسوق بحماة الذي تنظمه غرفة صناعة حماة تحت شعار: “بكرا أحلى”، ومازال الزائرون في ازدياد ملحوظ للتعرف على محتوياته، وشراء ما يلزم بأسعار مخفضة عن السوق المحلية.
رئيس غرفة صناعة حماة زياد عربو قال: إن المهرجان هو تظاهرة سنوية يشارك فيها صناعيو المحافظة لعرض منتجاتهم بمختلف أنواعها بأسعار منافسة تقل عن السوق المحلية بنسبة تتراوح ما بين 20-30 بالمئة، مشيراً إلى مشاركة نحو 80 شركة من مختلف المحافظات السورية لعرض منتجاتها على مدى عشرة أيام.
ولفت إلى أن مشاركة عدد كبير من الشركات الوطنية في هذا المهرجان هو دليل على أن البلد مستمر في حالة التعافي، ويسعى جاهداً لمواجهة كل العقوبات الاقتصادية الظالمة على بلدنا من خلال استمرار عجلة الإنتاج، والاستمرار في تأمين السلع والحاجات الضرورية للمواطنين.

ضرورة حتمية
ذكر مدير فرع السورية للتجارة بحماة رياض زيود أن تواجد المؤسسة في المهرجان هو ضرورة حتمية للإعلان عن مدى قدرة مؤسسات القطاع العام على المنافسة، ونجاحها في رفد السوق المحلية بمنتجات ذات جودة عالية، وبسعر قريب من التكلفة، مبيّناً أنه تم طرح مادتي السكر والأرز بسعر أقل من السوق المحلية بنحو 25 بالمئة، كما تم طرح مادة زيت القطن بسعر 5700 ليرة سورية للعبوة 4 ليترات، وهي تقل عن السوق بأكثر من 50 بالمئة.
وأشار مدير المبيعات في إحدى الشركات المشاركة إلى أنه وجد الإقبال أكثر من جيد من قبل المواطنين من أبناء المحافظة، مبيّناً أن هدفه من المشاركة التعريف بمنتجات شركته، والتواصل مع المستهلك، وتقديم المنتج بسعر التكلفة، فيما أكد مدير في شركة أخرى أن مشاركته تأتي لتحقيق تدخل إيجابي لصالح المستهلك من خلال تأمين مستلزماته وتخفيف العبء عنه، معتبراً أن المهرجان يشكّل فرصة للتواصل مع المنتجين والمستهلكين للأخذ بآرائهم ومقترحاتهم لتطوير العمل بشكل مستمر.

يحقق الغاية
ولفت مدير شركة آخر إلى أن المهرجان يحقق الغاية منه بإيصال السلعة للمواطن بشكل مباشر وبأسعار مقبولة بعيداً عن الوسطاء، ويساهم في الحد من ارتفاع الأسعار، خاصة مع وجود تخفيضات واضحة وحسومات كبيرة وفعلية على جميع الأصناف الغذائية تتراوح بين 20و30 بالمئة، وبين إحدى الشركات المشاركة لأول مرة في المهرجان أن لدى الشركة رغبة في إثبات وجودها في السوق المحلية وكسب ثقة الزبائن، لذلك خفضت أسعارها بنسبة عالية، كما بيّن ممثل شركة غذائية أن المشاركة الواسعة من قبل التجار والصناعيين في المهرجان تؤكد على حضور المنشآت الصناعية في السوق المحلية، وتثبت أن دوران عجلة الإنتاج الوطني مستمرة، وأن الصناعيين السوريين مازالوا يعملون وينتجون بالرغم من كل ظروف الحصار الاقتصادي الجائر على وطننا الحبيب.

أسعار مقبولة
من جهتهم أكد عدد من المواطنين أنهم ينتظرون المهرجان لشراء حاجاتهم الشهرية بأسعار مقبولة نسبة إلى السوق، حيث بيّنت إحدى الزائرات أنها تتردد على المهرجان، وتطلع على العروض الكثيرة، وتختار ما يناسبها من حيث الجودة والسعر، معتبرة أن هناك فرقاً واضحاً بالأسعار، وبينت أخرى  أنها جاءت مع عائلتها للتسوق من المهرجان والاستفادة من العروض والحسومات التي تقدمها الشركات، لافتة إلى أنها لمست تنزيلات حقيقية في أسعار المنتجات والسلع مقارنة بالأسعار المرتفعة في الأسواق، لاسيما المنتجات الغذائية والألبسة، فيما أشار مواطن إلى أن إقامة مهرجانات التسوق لها دور مهم في توفير المستلزمات الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة عن السوق، ما يساهم في تعريف المواطن على أحدث المنتجات الوطنية، كما يشكّل فرصة أمام التجار المحليين لترويج منتجاتهم ضمن هذه التظاهرة الاقتصادية المهمة.

يشار إلى أن فعاليات المهرجان انطلقت في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي في خان رستم باشا، وتستمر حتى السادس من الشهر الحالي.