صحيفة البعثمحليات

على وقع افتتاح “الحديقة البيئية”.. مساع لإحداث المزيد منها

دمشق- ميادة حسن

افتتحت وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق الحديقة البيئية في منطقة ضاحية الأسد بمناسبة يوم البيئة. ولفت وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف في تصريح لـ”البعث” إلى أهمية إعادة إحياء الطبيعة المفقودة خلال السنوات السابقة، إضافة إلى الحرائق التي دمّرت الأشجار، مشيراً إلى أنه ومن هنا اتخذت الوزارة عنوانها للعمل بهذا الاتجاه “الحدائق البيئية” التي تساهم كثيراً في تخفيف حدة الكتل البيتونية المنتشرة في المدن والأرياف على حدّ سواء، وتعمل الوزارة على أن تكون تلك الحدائق بيئية بامتياز، أي أنها تعتمد على الطاقة الشمسية في الإنارة وشبكة ري بالتنقيط ومقاعد خشبية تناسب البيئة، إضافة للأسوار الطبيعية أي سياج من الأشجار وميزات أخرى كالممرات وغيرها. وشدّد مخلوف على ضرورة الحفاظ على البيئة وإعادة التشجير لتهيئة أجواء نظيفة وغير ملوثة لحماية أبنائنا من الأوبئة والأمراض ومنحهم فرصة للعودة إلى الطبيعة النقية، موضحاً أن الوزارة ستعمل على إعادة البرامج لتطوير قطاع البيئة، وإقامة الحدائق البيئية بشكل أشمل وأوسع على المستوى الجغرافي وضمن الخطط التنظيمية.

وبيّن مخلوف أن هناك العديد من الحدائق التي لم تنفذ في المرحلة السابقة سيتم تنفيذها عبر التشبيك والتعاون مع مديريات البيئة والقطاعات المختلفة والعديد من الشركات، وذلك بالتوازي مع عنصر التوعية الاجتماعية وتقديم المعلومات حول أهمية عملية التشجير التي نقوم بها كمجتمع متكامل والحفاظ على البيئة لأهميتها الكبيرة في تحسين المناخ وتنقية الهواء من الملوثات اليومية.

وأوضح محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أهمية ما تقدمه وزارة الإدارة المحلية لإنعاش الريف، وخاصة في منطقة الغوطة الشرقية نتيجة الخسائر البيئية التي تعرضنا لها، والاهتمام بالحدائق البيئية يعدّ أولوية في هذه المرحلة لأنها متنفس للريف المتضرر وضرورة لإعادة ما تمّت خسارته في الحرائق.

بدورها بيّنت مديرة السلامة البيئية في وزارة الإدارة المحلية رويدة نهار نوع الشجر المناسب للبيئة الذي يتمّ زراعته فيها، كالورد الجوري والزنزلخت وغيرها مع مراعاة التربة وخصوصيتها.

يُشار إلى أنه تمّ توزيع 800 شجرة حالياً، وتأمين 400 متر تراب، ووضع 30 مقعداً موزعة بشكل هندسي مناسب لمساحة الحديقة البيئية، وهناك سعي لاستكمال المخطط وهو عبارة عن 4 حدائق بيئية.