اقتصادصحيفة البعث

تركيا على شفا ركود عميق.. والليرة في سقوط حر

فيما تتزايد التوقّعات بأن تركيا باتت على شفا ركود عميق، واصل معدّل التضخم في تركيا مسار الصعود مسجلاً ارتفاعاً جديداً، ليبلغ 11.89% على أساس سنوي في تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي واصلت الليرة التركية انحدارها السريع لتهبط إلى أكثر من 8.50 ليرة للدولار في التعاملات. ويتوقع خبراء أن تتجه تركيا إلى ركود اقتصادي عميق، ولاسيما أن ما يُسمّى الدفع الائتماني في تركيا هو الآن الأكثر سلبية على الإطلاق، وهذا يعني ركوداً عميقاً.

وكان معدّل التضخم السنوي قد سجّل 11.75% في أيلول الماضي، حيث أفاد معهد الإحصاء التركي الرسمي، في بيانٍ له، بأن الزيادة الأكبر كانت من نصيب قطاع السلع والخدمات المتنوّعة، بنسبة ارتفاع بلغت 27.4%. وعلى أساس شهري، سجّل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً بنسبة 2.13% في تشرين الأول مقارنةً مع أيلول السابق عليه. وعدّل البنك المركزي التركي نهاية تشرين الأول الماضي توقعاته لمعدل التضخم بنهاية العام بأكثر من ثلاث نقاط مئوية، بعدما فشلت القرارات المفاجئة بشأن تثبيت أسعار الفائدة في دعم الليرة التي تراجع سعر صرفها بسبب عوامل سياسيّة وعوامل أخرى تتعلق بالاضطرابات الإقليمية.

وتوقع «المركزي» التركي أن يُنهي معدّل أسعار المستهلكين العام الجاري على ارتفاع عند 12.1%، مقابل توقعات سابقة عند 8.9%. وتراجع سعر صرف الليرة التركية بنحو 1%، ليصبح سعرها عند مستوى 8.5223 ليرة للدولار.

والليرة التركية هي ثاني أسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة حول العالم، حيث خسرت أكثر من 30% من قيمتها منذ بداية العام، كما تراجعت بنحو 8% من قيمتها مقابل الدولار في تشرين الأول، ما مثّل أكبر تراجع في أكثر من عامين.

وقال مدير البنك المركزي التركي مراد أويصال، خلال إعلان التقرير الأخير للتضخم لعام 2020، إن التضخم في أسعار المستهلكين سينهي العام عند 12.1%، مقابل توقعات سابقة بـ8.9%، كما توقع ارتفاع تضخم أسعار الغذاء بنهاية 2020 بنحو 13.5%، مقابل توقعات سابقة بـ10.5%.